03/04/2023 - 10:39

درعي يهدد: قوانين الخطة القضائية جاهزة للتصويت إذا فشل التحاور

درعي: "ينبغي أن نعرف متى نطأطئ الرأس قليلا، كي نتمكن بعد ذلك من رفعه وننجح بالوصول إلى الهدف. وإذا توصلنا إلى تفاهمات فهذا حسن، وإذا عرقلوا المفاوضات، فسنتقدم من دونهم ونواصل التشريعات"

درعي يهدد: قوانين الخطة القضائية جاهزة للتصويت إذا فشل التحاور

درعي يتوسط نتنياهو وليفين (Getty Images)

هدد رئيس حزب شاس، أرييه درعي، بأن الحكومة الإسرائيلية ستستأنف تشريعات خطتها لإضعاف جهاز القضاء في حال عدم التواصل إلى توافق بشأنها بين الحكومة والمعارضة، وفق ما ذكر موقع "واينت" الإلكتروني اليوم، الإثنين.

وقال درعي في مقابلة معه ستنشرها صحيفة "هَديرخ"، التي يصدرها حزب شاس عشية عيد الفصح اليهودي، إنه "إذا عرقلوا (في المعارضة) المفاوضات، فإن القوانين جاهزة للقراءتين الثانية والثالثة". وبحسبه، فإنه "لو أحضرنا الإصلاح الآن للتصويت لكنا سنتسبب لتفكيك الائتلاف".

وأضاف درعي أنه "ينبغي أن نعرف متى نطأطئ الرأس قليلا، كي نتمكن بعد ذلك من رفعه وننجح بالوصول إلى الهدف. وإذا توصلنا إلى تفاهمات فهذا حسن، وإذا عرقلوا المفاوضات، فسنتقدم من دونهم ونواصل التشريعات. ينبغي منح فرصة للتحاور خلال الشهر القريب".

مظاهرة حاشدة في القدس ضد إضعاف القضاء، الإثنين الماضي (أ.ب.)

واعتبر درعي أنه "إذا حاول أحد استغلال نيتنا الحسنة ومسؤوليتنا، فإنه سيجد ائتلافا موحدا، قويا، متكتلا وعادلا في الدورة الصيفية (للكنيست)، وسيعمل بحكمة ومن دون أخطاء، من أجل تمرير التغييرات (القضائية) مرحلة بعد أخرى".

وأردف "دعونا لا ننسى أن القوانين باتت جاهزة للقراءتين الثانية والثالثة، ولا ينبغي الانتظار لأشهر أخرى. وعندما نريد، بالإمكان الدخول إلى الهيئة العامة للكنيست وتمرير القوانين".

وفيما أعلن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، أمس، أن إسرائيل تواجه "أزمة قومية ذات أبعاد داخلية وخارجية" تهدد اقتصادها، على إثر المعارضة والاحتجاجات الواسعة ضد الخطة القضائية، اعتبر درعي أن الائتلاف "يخرج قويا إلى إجازة الكنيست، ومتكتل أكثر وعادل أكثر. وسنحاول التوصل إلى تحاور وتوافقات. وإذا لم نستجب سنأتي إلى الدورة الصيفية أكثر قوة وأكثر خبرة أيضا. ولن نرتكب الأخطاء التي جرت في الأشهر الأخيرة. وسنصنع التغيير، وهذا وعدنا وسنوفي به".

وقال درعي إنه مارس ضغوطا على نتنياهو من أجل تعليق التشريعات، لأنه "لو أحضرنا الإصلاح الآن للتصويت، لما كان هناك، بالتأكيد وباحتمال مرتفع جدا، 61 مؤيدا، بل كنا سنتسبب بتفكيك الائتلاف". وأضاف أن "خطر إراقة دماء وحرب أهلية كان حقيقيا وملموسا".

وادعى درعي أنه "في بداية الأسبوع (قبل الماضي، الذي أوقف فيه نتنياهو التشريعات) كان هناك احتمالا جيدا جدا للاتفاق على خطة لدى رئيس الدولة مع تغييرات كبيرة، خطة لا تشبه بتاتا الخطة الأولى التي نشرها هو، بموافقة جهات رفيعة كثيرة، وخبراء قانون أيضا، من جميع الأطراف. لكن لم نصل إلى خط النهاية. وإقالة (وزير الأمن يوآف) غالانت أوقفت الاتصالات أيضا".

وتابع درعي أنه "لم نتصرف بشكل صحيح. أقول هذا بشكل قاطع. خرجنا إلى حرب نووية حاملين مسدس دمية. لم نستعد لإعلام صحيح، وإستراتيجية صحيحة حول كيفية تمرير الإصلاح، وكيف نشرح للجمهور ماذا يقول الإصلاح بالضبط وكيف يحل المشاكل".

واعتبر قادة الاحتجاجات أن تعليق تشريعات خطة إضعاف القضاء هو خدعة من جانب نتنياهو الذي يحاول تهدئة الشارع. واعتبر رئيس "المعسكر الوطني"، بيني غانتس، أنه "لا يمكننا التنازل عن عملية الحوار، الذي هو نواة للحوار في الجمهور عامة. وينبغي إصلاح ما حدث هنا في الأشهر الأخيرة. ينبغي أن نجلس معا. فنتنياهو فكك المجتمع الإسرائيلي ونحن نضطر إلى إعادة تركيبه مجددا".

التعليقات