09/04/2023 - 13:50

تعطل أنظمة GPS بالطائرات المدنية خلال التصعيد العسكري الأسبوع الماضي

ارتفاع مستوى تعطيل أنظمة الملاحة الجوية بالطائرات في أجواء الشرق الأوسط جاء موازاة التصعيد العسكري بين إسرائيل وبين لبنان وقطاع غزة، ويرجح أنه نابع من تشغيل إسرائيل منظومات دفاعية ضد طائرات مسيرة

تعطل أنظمة GPS بالطائرات المدنية خلال التصعيد العسكري الأسبوع الماضي

"القبة الحديدية" الإسرائيلية لاعتراض الصواريخ والمسيرات قبالة غزة، العام الماضي (Getty Images)

سُجل في الأيام الماضية ارتفاع حاد في تعطيل أنظمة الملاحة الجوية عبر الأقمار الاصطناعية (GPS) في الشرق الأوسط وبضمن ذلك الأجواء الإسرائيلية، وذلك في موازاة تصعيد عسكري تخلله إطلاق قذائف صاروخية وطائرات مسيرة من قطاع غزة ولبنان باتجاه إسرائيل، التي استخدمت منظومة "القبة الحديدية" لاعتراض صواريخ وقصفت مواقع في قطاع غزة ولبنان.

ورجحت المنظمة الأوروبية لسلامة الملاحة الجوية، في الماضي، أن تعطيل أنظمة GPS نابع من تشغيل منظومات دفاعية ضد طائرات مسيرة.

وتبلغ في العادة 9% من الطائرات في المنطقة عن تعطيل كبير في أنظمة GPS بشكل يومي، لكن في نهاية الأسبوع الماضي أبلغت 20% من الطائرات عن تعطيل كهذا والذي أدى إلى مستوى دقة منخفض في أنظمة الملاحة.

وتعتبر أجواء الشرق الأوسط، وبضمنها الإسرائيلية، مركز عالمي لعرقلة عمل أنظمة GPS، وفق ما ذكرت صحيفة "هآرتس" في موقعها الإلكتروني اليوم، الأحد.

وكانت التقديرات الإسرائيلية في الماضي أن أنظمة عسكرية روسية في سورية هي التي تعرقل عمل أنظمة GPS، لكن تبين أن وسائل إسرائيلية تسهم في تعطيل كهذا أيضا.

ويتم تعطيل هذه الأنظمة بالأساس في طائرات مدنية وطائرات صغيرة، بينها طائرات مسيرة. وكان وزير الأمن الإسرائيلي السابق، بيني غانتس، قد أعلن العام الماضي، أن إسرائيل ودول عربية أقامت منظومة دفاع جوي في المنطقة "أدت إلى إحباط محاولات إيراني تتحدى إسرائيل ودولا أخرى في الشرق الأوسط"، وأن هذه المنظومة تواجه "محاولات إيران لاستهداف دول المنطقة بواسطة قذائف صاروخية وصواريخ موجهة عن بعد وطائرات بدون طيار".

ونقلت الصحيفة عن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي قوله إن "الجيش الإسرائيلي يعمل بأبعاد متنوعة ضد تهديدات متنوعة في جميع الجبهات. وتوجد في الحيّز الإقليمي جهات أخرى كثيرة، إلى جانب إسرائيل، تعمل بطرق متنوعة من أجل الدفاع عن نفسها".

وأعلنت سلطة المطارات الإسرائيلية لأول مرة، في حزيران/يونيو عام 2019، وجود عراقيل في التقاط منظومات الملاحة عبر الأقمار الاصطناعية في المجال الجوي الإسرائيلي.

وقال طيار في شركة "إل عال" الإسرائيلية إنه "يتم الشعور بأمرين في قمرة الطيار. الأول هو ’إغلاق غبي’، أي تراجع دقة ملاحة الطائرة. وفي الآونة الأخيرة بدأ ما يشبه ’سرقة’ الإشارة وعندها "تظهر" الطائرة في مكان آخر. وهذا ليس حدث خطير لكنه إزعاج. وحدث معي أني وصلت إلى الهبوط في مطار بن غوريون وتلقيت فجأة إنذارا إنني أقترب من الأرض لأن GPS اعتقد أني في جبال القدس"، حسبما نقلت عنه الصحيفة.

وفي العام الماضي، شهدت طائرة مسافرين قطرية أقلعت من عمان باتجاه الشرق إلى الدوحة تعطيلا شديدا في أنظمة الملاحة الجوية التي أظهرت أماكن خاطئة لتواجد الطائرة وأنها في أجواء القدس والساحل الإسرائيلي.

كذلك تعرضت طائرة مسافرين تابعة لشركة "إيزجيت"، التي أقلعت من تل أبيب غربا متوجهة إلى لندن، لعرقلة شديدة في أنظمة الملاحة، وظهر للطيار مسارا خاطئا وكأنه يتجه نحو الجنوب إلى ديمونا ومتسبي رَمون، كما أظهرت المعطيات أن سرعة الطائرة شبيهة بسرعة طائرة مقاتلة.

التعليقات