04/05/2023 - 17:51

بن غفير لشرطة رهط: تعملون بجد.. لكن يجب رفع المستوى

بن غفير يخلط بين جرائم القتل المستشرية في المجتمع العربي وصواريخ فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، ويدعو إلى العودة إلى سياسة الاغتيالات، و"إعادة الأمن إلى السكان"، وذلك في تصريحات من مدينة رهط في النقب.

بن غفير لشرطة رهط: تعملون بجد.. لكن يجب رفع المستوى

(Getty Images)

أجرى وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، اليوم الخميس، زيارة ميدانية إلى مركز الشرطة في مدينة رهط بمنطقة النقب، وذلك في ظل تصاعد جرائم القتل في المجتمع العربي والتي حصدت أرواح 8 أشخاص خلال ثلاثة أيام لترتفع حصيلة ضحايا القتل منذ مطلع العام الجاري إلى 62 قتيلا.

وقال بن غفير، مخاطبا عناصر الشرطة في رهط، "أنا آت من مناقشة خاصة حول جرائم القتل في المجتمع العربي"، وأضاف "أقول بشكل لا لبس فيه: أنتم تعملون بجد، لكن يجب أن نرتقي في المستوى. لا يمكننا تحمل هذا الوضع. لا يمكنك الاستيقاظ كل صباح على قتل... الجريمة متفشية".

وأضاف بن غفير: "أنا أتفهم محنة (النقص في) القوى العاملة، ولكن حتى تمرير الميزانية يجب أن نقاتل مع القوات المتوفرة. موضوع الجريمة في المجتمع العربي، في الجنوب، في الجليل هدف على جدول الأعمال لتعزيز الحوكمة".

وخلط بن غفير في تصريحاته بين الجريمة في المجتمع العربي وبين القذائف التي أطلقتها فصائل المقاومة في قطاع غزة، على المستوطنات الإسرائيلية المحاذية، على خلفية استشهاد الأسير خضر عدنان، فجر الثلاثاء، بعد أن خاض إضرابا عن الطعام دام 86 يوما.

وقال بن غفير: "أنا لا أتردد في قول الأشياء بصراحة، مثلما يجب على الجيش الإسرائيلي الرد بحزم على الصواريخ (من قطاع غزة)، والعودة إلى سياسة الاغتيالات، بنفس القدر يجب على الشرطة الإسرائيلية إعادة الأمن إلى السكان".

واعتبر أنه يجب شن "حرب ضارية ضد أولئك الذين ليسوا معياريين (على حد تعبيره)، أولئك الذين يريدون إلحاق الأذى، أولئك الذين يمتلكون أسلحة غير قانونية، أولئك يجبون الإتاوة".

وزعم أنه يهدف إلى "إعادة الأمن لسكان رهط والنقب، وإعادة الأمن إلى المجتمع البدوي بأسره ولجميع مواطني إسرائيل".

وأمس، الأربعاء، قتل الشاب رسلان سواعد (27 عاما) في جريمة إطلاق نار بمدينة شفاعمرو وذلك بعد ساعات من مقتل 3 شبان في جرائم منفصلة بالناصرة وقلنسوة وتل السبع.

وقُتل 8 أشخاص منذ مطلع شهر أيار/ مايو الجاري، وهم براءة جابر مصاروة وابنيها أمير (عامان) وآدم (نصف عام) من مدينة الطيبة، ومالك محمود أبو شهاب من مصمص في وادي عارة، وساهر عباس (النتفة) من الناصرة، وأدهم أبو عصا من تل السبع، ومحمد هاشم ناطور من قلنسوة بالإضافة إلى الضحية في شفاعمرو.

ومقارنة مع الفترة الموازية من العام الماضي 2022، تبيّن أن عدد القتلى هذا العام بلغ أكثر من ضعف العام الماضي، حيث قتل حينها 26 شخصا في المجتمع العربي.

التعليقات