اعتبر وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، في نهاية زيارة للهند اليوم، الأربعاء، أن بإمكان الهند أن تلعب دورا مركزيا في التعاون الاقتصادي بين إسرائيل ودول عربية وتوسيع "اتفاقيات أبراهام". وجاءت أقوال كوهين في أعقاب تقصير زيارته للهند على إثر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، أمس.
وأطلع كوهين رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، على تفاصيل العدوان على غزة، "وبحثا في أهمية محاربة الإرهاب الذي يهدد مواطني إسرائيل"، حسبما ذكر موقع "واينت" الإلكتروني.
وتحدث الاثنان عن ربط الهند وإسرائيل ودول "اتفاقيات أبراهام" باتفاق تجارة حرة، "من شأنه تعزيز اقتصاد إسرائيل".
وقال كوهين إن "دفع التجارة الحرة سيعزز بشكل أكبر العلاقات الرائعة بين الدولة، ويجلب للاقتصاد الإسرائيلي فرصا جديدة. ورئيس الوزراء مودي هو أحد الأسباب المركزية لجعل العلاقات بين إسرائيل والهند الأكثر فربا وقوة منذ إعادة العلاقات بين الدولتين. وسمعت منه تثمينه لإسرائيل على إثر وقوفها إلى جانب الهند منذ الفترة التي سبقت إقامة العلاقات الدبلوماسية الرسمية".
واعتبر كوهين أن "الشراكة الإستراتيجية بين هذه الدول تعزز إسرائيل وتساعد في الاستقرار في الشرق الأوسط. ويمكن أن يكون للهند دور هام في توسيع اتفاقيات أبراهام، وكذلك في دفع مشاريع إقليمية مع دول لا تزال لا توجد لها علاقات مع إسرائيل".
وقال كوهين إنه وقّع خلال زيارته مع نظيره الهندي على عدد من الاتفاقيات بين الدولتين، وستسمح إحداها باستجلاب حوالي 34 ألف عامل هندي في مجال البناء إلى إسرائيل، و8 آلاف عامل هندي آخر في مجال العناية بالمسنين.
وأشار كوهين إلى أن مصادقة السعودية على تحليق الطائرات المدنية الإسرائيلية في أجوائها، "مثلما هو الحال حاليا في إطار اتفاقيات أبراهام، تقصّر الطريق بين آسيا وأوروبا ويحول إسرائيل إلى محور تجاري، تكنولوجي ونقلي بتغيير مسارات التجارة في الشرق الأوسط".
كما بحث كوهين ونظيره الهندي في إضافة رحلات جوية بين الدولتين وتسهيل استصدار تأشيرات الدخول لمواطنيهما، واستمرار التعاون في مجال الزراعة وتوسيع التعاون في مجال الذكاء الاصطناعي وحماية السايبر.
التعليقات