21/05/2023 - 14:54

عريضة: زيادة الميزانيات للحريديين ستلحق ضررا بالغا باقتصاد إسرائيل

العريضة وقعها قرابة 200 خبير اقتصادي في الجامعات الإسرائيلية: "عدم حصول الأولاد الحريديين على كفاءات أساسية ضرورية لاندماجهم في سوق عمل عصري، يشكل خطرا وجوديا على مستقبل إسرائيل"

عريضة: زيادة الميزانيات للحريديين ستلحق ضررا بالغا باقتصاد إسرائيل

حريديون خلال احتفال ديني في جبل الجرمق، الشهر الحالي (Getty Images)

حذر قرابة 200 خبير اقتصادي في الجامعات الإسرائيلية اليوم، الأحد، من ضرر بالغ وطويل الأمد سيلحق بالاقتصاد الإسرائيلي بسبب زيادة الميزانيات المخصصة للحريديين في إطار ميزانية الدولة التي يتعين على الكنيست المصادقة عليها خلال الأسبوع الحالي.

وجاء في عريضة الخبراء الاقتصاديين أنه "يتوقع أن يؤدي تحويل الأموال في إطار الاتفاقيات الائتلافية، مثلما تنعكس في الميزانية التي ستطرح للتصويت هذا الأسبوع، إلى ضرر بالغ وطويل الأمد في اقتصاد إسرائيل ومستقبلها كدولة مزدهرة".

وأضافوا أن "هذه الخطوات ستمنع الأطفال في جهاز التعليم الحريدي من إمكانية اقتناء كفاءات أساسية وضرورية لاندماجهم كبالغين في سوق العمل في نظام اقتصادي متطور، وتقلل محفزات البالغين الحريديين للاندماج في هذه السوق".

وشدد الخبراء على أن خطوات مثل رصد موارد لمؤسسات تعليم حريدية لا تُدرّس فيها اللغات والمواضيع العلمية يؤدي إلى "استفحال المشكل وتدهور مستقبل اقتصاد إسرائيل نحو العالم الثالث".

وأشار الخبراء الاقتصاديون إلى توقعات وزارة المالية أن الاقتصاد الإسرائيلي سيخسر 6.7 تريليون شيكل حتى العام 2060 بسبب تزايد نسبة السكان الذين لا يتعلمون المواضيع العلمية واللغات.

وأضافوا أنه "سيتم التعبير عن الثمن الاقتصادي – الاجتماعي ليس بقثدان الناتج فقط، وإنما بحقيقة أن المرافق الاقتصادية ستواجه صعوبة بتزويد خدمات الصحة، التعليم، المواصلات، والرفاه الاجتماعي للسكان بمستوى نظام اقتصادي متطور".

وتابع الخبراء أن "الأمر الأسوأ هو الاتجاه الحالي وبموجبه نسبة الحريديين بين السكان يضاعف نفسه كل 25 سنة، وفيما لا يحصل الأولاد الحريديون على كفاءات أساسية ضرورية لاندماجهم في سوق عمل عصري، ويشكلون خطرا وجوديا على مستقبل إسرائيل، لأن بإمكان دول متطورة فقط أن تمول تكنولوجيات عسكرية ضرورية للدفاع عن سكانها من تهديدات في ميدان القتال المستقبلي".

وطالب الخبراء الحكومة الإسرائيلية "بالتعقل وإعادة النظر مجددا في رصد الأموال الائتلافية التي تمنح حاليا لاعتبارات سياسية قصيرة المدى، لكنها ستحول إسرائيل في المدى البعيد من دولة متطورة ومزدهرة إلى دولة فاشلة يفتقر قسم كبير من سكانها لكفاءات أساسية للحياة في القرن الواحد والعشرين".

وحذرت كبيرة الاقتصاديين في وزارة المالية، شيرا غرينبرغ، الأسبوع الماضي، من زيادة مخصصات طلاب المعاهد الحريدية لتعليم التوراة وقالت إن هذه الخطوة ستمس بدمجهم في سوق العمل.

التعليقات