21/05/2023 - 14:00

نتنياهو يطالب وزراءه بتأييد الميزانية: "سنتغلب على النقاشات"

نتنياهو خلال اجتماع الحكومة في القدس المحتلة يحذر وزراءه من معارضة الميزانية: "المعسكر القومي فقط يحافظ على القدس مثلما نحافظ على أمننا. ومن أجل ذلك علينا الحفاظ على الحكومة من خلال تمرير الميزانية"

نتنياهو يطالب وزراءه بتأييد الميزانية:

مظاهرة حاشدة ضد نتنياهو وحكومته في تل أبيب، الشهر الحالي (أ.ب.)

طالب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، شركاءه في الائتلاف بتأييد ميزانية الدولة لدى التصويت عليها في الكنيست، بعد غد، وذلك في ظل أزمة داخلية وتهديد أحزاب في الائتلاف بمقاطعة التصويت أو التصويت ضد الميزانية. وأضاف أن "الكفاح من أجل وحدة القدس لم ينته".

وقال نتنياهو في بداية اجتماع حكومته، المنعقد في أنفاق باحة حائط البراق في القدس المحتلة، إنه "من أجل استمرار وجود الحكومة القومية، علينا تمرير ميزانية الدولة. وتعالت دائما نقاشات في الدقيقة الأخيرة، وأنا مقتنع أننا سنتغلب عليها". وتابع موجها كلامه "للخصوم" أنه "لا تطوروا توقعات (حيال سقوط الحكومة) لأن أملكم سيخيب".

وتطرق نتنياهو إلى خطاب الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في الأمم المتحدة، الأسبوع الماضي. وقال إن "أبو مازن قال في الأمم المتحدة إنه لا توجد علاقة بين الشعب اليهودي وجبل الهيكل (المسجد الأقصى) وأن القدس الشرقية هي جزء من السلطة الفلسطينية. وألفت انتباهه إلى أننا نعقد اجتماع الحكومة عن سفح جبل الهيكل، وأن الشعب اليهودي كان هنا قبل 3000 سنة. والعلاقة العميقة بين الشعب اليهودي والقدس لا مثيل لها. والقدس كانت عاصمتنا قبل لندن وفرنسا وواشنطن".

اجتماع الحكومة الإسرائيلية في القدس المحتلة، اليوم (مكتب الصحافة الحكومي)

وتابع أن "الكفاح من أجل وحدة القدس لم ينته، واضطررنا إلى صد ضغوط تطالب بتقسيم القدس. ونحن تصرفنا بشكل مختلف، ليس فقط أننا لم نقسم، وإنما بنيناها ووسعناها. وأفتخر بأن الحكومات تقود توسيعا في جميع أنحاء غربها وشرقها من أجل جميع سكانها" على حد زعمه.

واعتبر أنه "جلبنا اعترافا أميركيا ونقل سفارات وهذا سيستمر. ولم ينته العمل، وما زال هناك من يريد تقسيم القدس، وهناك غير المستعدين للكفاح من أجلها. والمعسكر القومي فقط يحافظ على القدس مثلما نحافظ على أمننا. ومن أجل ذلك علينا الحفاظ على الحكومة".

وبحسب نتنياهو، "قبل سنة أنزلت شابتان علم إسرائيل وكان التخوف أن يعتدي الفلسطينيون عليهما. وصُدمنا مثل كثيرين آخرين، وتعهدنا ونفذنا إعادة الأمن القومي. وفعلنا ذلك بواسطة مسيرة الأعلام وعملية درع وسهم العسكرية (العدوان الأخير على غزة)".

وكرر نتنياهو أن "علينا الحفاظ على الحكومة، ومن أجل ذلك علينا تمرير الميزانية. ودائما توجد نقاشات لكنني مقتنع بأننا سنتغلب عليها. ونحن نمرر ميزانية مسؤولة، وأحد أهدافها مساواة الظروف بين ولد علماني وولد متدين. ولا ينبغي أن يسمع أحد أقوال التحريض أو أن يرى الكاريكاتوريات المنسوخة عن دعاية معادية للسامية. ونجحنا بدمج الوسط الحريدي في سوق العمل وهكذا سنستمر بالقيام في ذلك".

ورغم المعارضة للميزانية من داخل الحكومة، إلا أن نتنياهو اعتبر أن "أي دعاية كاذبة لن تمنعنا من تمرير الميزانية. والحكومة ستستكمل ولايتها، وفي الأيام القريبة سنجسر على الفجوات ونستمر بالعمل معا. وستصادق الحكومة على ميزانيات للقدس". ويشار إلى أن عدم المصادقة على الميزانية حتى 29 أيار/مايو الجاري سيؤدي إلى حل الكنيست أوتوماتيكيا والتوجه لانتخابات جديدة.

ويتوقع أن تصادق الحكومة في اجتماعها على قرارات بشأن تمويل مشاريع في القدس المحتلة، بينها مخطط لخمس سنوات "لتطوير حوض البلدة القديمة" بمبلغ نصف مليار شيكل، وتعيين "لجنة وزارية لشؤون القدس الكبرى"، وتطوير بنية تحتية "من أجل تشجيع الزيارات في باحة الحائط المبكى" أي حائط البراق.

التعليقات