أعلنت سلطات الطاقة الإسرائيلية أنها اتخذت إجراءات لمواجهة ارتفاع درجات الحرارة في نهاية الأسبوع الحالي، حيث يتوقع موجة حر شديد، لمنع تكرار إخفاقات يوم الجمعة الماضي، عندما بادرت شركة الكهرباء إلى قطع التيار الكهربائي عن نحو 300 ألف منزل، بسبب درجات حرارة مرتفعة والفشل في الاستجابة للاستهلاك المرتفع للكهرباء.
ولجأت شركة الكهرباء، استعدادا للأحوال الجوية المتوقعة، إلى تشغيل محطات توليد الكهرباء الملوثة للجو وتعتمد على الفحم، وبضمنها محطة التوليد في الخضيرة. كذلك تقرر تشغيل محطات توليد ملوثة بسبب استخدام الغاز، إذا دعت الحاجة إثر تزايد استهلاك الكهرباء.
ويتوقع أن يصل استهلاك الكهرباء اليوم إلى 11.3 جيجا واط، أي أقل بجيجا واط واحد من النقطة التي انهارت فيها إمدادات الكهرباء يوم الجمعة الماضي، وأقل بـ3 جيجا واط من ذروة الاستهلاك في الصيف الماضي.
ولا توجد إجراءات منظمة لدى شركتي "نوغا" والكهرباء حيال تفضيل الأماكن التي تتم المبادرة إلى قطع التيار الكهربائي عنها لمنع انهيار تزويد الكهرباء بشكل غير مراقب. ولذلك، فإن القرار بهذا الخصوص يتم بموجب ترجيح رأي مدير عام شركة الكهرباء، مئير شبيغلر.
وتعرض شبيغلر لانتقادات واسعة، الأسبوع الحالي، بعدما صرح أنه قرر قطع الكهرباء عن المناطق التي لا يسكنها الذين "يحافظون على قدسية يوم السبت"، أي اليهود المتدينين. إلا أن التيار الكهربائي قطع حينها عن معظم المدن والبلدات العربية أيضا.
وأحد مصادر تزويد الكهرباء بشكل سريع في حالات الطوارئ هو منشأة تخزين الكهرباء في منطقة بيسان، وبإمكانها تزويد 300 ميغا واط لعدة ساعات. غير أن هذه المنشأة معطلة حاليا، بسبب أعمال صيانة، وكان ينبغي أن تعود للعمل قبل شهر ونصف الشهر. وعادت هذه المنشأة للعمل قبل أسبوعين، لمدة يومين ثم تعطلت بسبب خلل. وأعلن الشركة التي تشغل هذه المنشأة أنه يتوقع أن تعود للعمل في نهاية حزيران/يونيو الجاري.
ولمنع انقطاع التيار الكهربائي، خلال نهاية الأسبوع الحالي، سيتم تشغيل محطات توليد يجب أن تكون قد خرجت من الخدمة. ويعني ذلك أن أي واحدة منها يمكن أن تنهار بسبب درجات الحرارة المرتفعة لأنها قديمة، واحتمال حدوث ذلك أعلى من احتمال أن تعمل جميعها بشكل سليم.
التعليقات