29/06/2023 - 08:57

نتنياهو يؤكد عزم حكومته الدفع بخطتها القضائية دون بند تجاوز المحكمة العليا

ادعى نتنياهو، في مقابلة مع صحيفة "وول ستريت جورنال"، اليوم الخميس، أنه سيتخلى عن الجزء الأكثر إثارة للخلاف من خطته لتعديل النظام القضائي، وهو البند الذي يمنح البرلمان صلاحية تجاوز قرارات المحكمة العليا.

نتنياهو يؤكد عزم حكومته الدفع بخطتها القضائية دون بند تجاوز المحكمة العليا

(Getty Images)

أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أن حكومته عازمة على الدفع بخطتها لإضعاف جهاز القضاء، مدعيا أن ائتلافه سيتخلى عن البند الذي يمنح البرلمان صلاحية تجاوز قرارات المحكمة العليا.

وجاءت تصريحات نتنياهو في مقابلة مع صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، نشرت صباح اليوم، الخميس، تحدث خلالها عن خطة "إصلاح" القضاء والعلاقات الإسرائيلية الأميركية والملف الإيراني.

وقال نتنياهو إنه سيعيد أيضا النظر في بند آخر مثير للخلاف، يتعلق بمنح الائتلاف الحاكم مزيدا من الصلاحيات في تعيين القضاة، وادعى أنه لا يدري كيف سيكون شكل النسخة الجديدة من التعديلات.

وادعى نتنياهو أنه "منتبه لنبض الجماهير، وما أعتقد أنه سيلقى قبولا واسعا"، وزعم نتنياهو إجراء تعديلات على خطة إضعاف القضاء في محاولة لإنجاح المفاوضات مع المعارضة في هذا الشأن.

وقال إنه يريد إيجاد "أرضية مشتركة بشأن التعديلات في جهاز القضاء".

وقال: "سعيت بالتأكيد إلى إجماع واسع، ربما باتفاق رسمي مع المعارضة، لكن ما اكتشفناه بعد الضغط على زر الإيقاف المؤقت، بعد شهر شهرين وثلاثة أشهر، هو أن المعارضة كانت تحت ضغوط سياسية بحيث لا يمكنها الموافقة على الحد الأدنى من التفاهم".

وبخصوص لجنة تعيين القضاة، قال إن الطريقة الحالية التي يتم بها اختيار القضاة لن تتواصل، لكنه أوضح أن الحكومة لن تطبق الخطة الأصلية التي تم اقتراحها في إطار مخططها لـ"إصلاح" القضاء.

وفي المقابلة رفض نتنياهو الدعوات بالانضمام إلى جهود الغرب لتسليح أوكرانيا، قائلا إنه عبّر لروسيا عن مخاوفه بخصوص علاقات موسكو العسكرية المتنامية مع إيران.

وقال إن إسرائيل لم تزود أوكرانيا بأنظمة دفاع جوي على غرار "القبة الجديدة" تنبع من تخوفها من وقوع هذه الأنظمة في أيدي الإيرانيين، وأن يتم "تصميمها عكسيا"، لتجد إسرائيل نفسها في مواجهة أنظمتها الخاصة في ساحة المعركة.

وأشار إلى وصول أنظمة غربية مضادة للدبابات إلى حزب الله اللبناني. وقال إنه إذا سقط نظام "القبة الحديدية" في أيدي إيران، فإن ملايين الإسرائيليين سيكونون عرضة للخطر.

وردًا على اتهامات السفير الأوكراني يفغن كورنيتشوك، بأن إسرائيل موالية لروسيا، قال نتنياهو: "نحن لسنا محايدين، لقد عبرنا عن تعاطفنا مع أوكرانيا - لكن لدينا حدودًا ومخاوف ومصالح".

وحول المساعي لإبرام اتفاق نووي بين الولايات المتحدة وإيران، قال نتنياهو إن "أي صفقة لا تقضي على قدرات إيران النووية ستكون "غير فعالة"، وأن التوصل اتفاق موسع أو "اتفاقية مصغرة" مع طهران لن تمنع اسرائيل من الدفاع عن نفسها.

وأضاف "من الواضح أن الصفقة التي ستمنحهم (الإيرانيين) مئات المليارات من الدولارات وتمكنهم في غضون عامين أو ثلاث سنوات - فيما يسمى بشرط انقضاء الوقت - لإزالة جميع القيود المفروضة على التخصيب النووي هي صفقة أسوأ بكثير".

وتابع في إشارة إلى ما يتم تداوله عن اتفاق محتمل بين واشنطن وطهران: "صفقة كاملة أو صفقة صغيرة، لن يمنعنا أي شيء من القيام بما نحتاج إلى القيام به للدفاع عن إسرائيل ضد نظام يقول صراحة إنه يهدف إلى تدميرنا ويسعى لتحقيق الوسائل للقيام بذلك".

ويوم الثلاثاء الماضي، قال نتنياهو إنه تلقى دعوة لزيارة الصين، وأكد على أن الولايات المتحدة ما زالت الحليف الرئيسي لإسرائيل. أن علاقات إسرائيل مع أميركا لا تزال قوية.

وسُئل نتنياهو عن تأخر زيارته لواشنطن واجتماعه بالرئيس الأميركي، جو بايدن، وأجاب: قد لا أذهب إلى واشنطن - لكن واشنطن تأتي إلى هنا. وادعى أنه تحدث مع بايدن "قبل عدة أسابيع".

وأضاف: "قضية الدعوة هذه تشوش آراء الناس، وفي الواقع فإن التعاون الأمني والعسكري والاستخباراتي، بما في ذلك الإنترنت، أقوى مما كان عليه في أي وقت مضى بين حكومتينا".

وعادة ما يوجه الرئيس الأميركي الدعوة لرؤساء الحكومات الإسرائيلية لزيارة البيت الأبيض فور استكمال تشكيل الحكومة. وشكل نتنياهو حكومته نهاية العام الماضي، لكنه لم يتلق حتى الآن الدعوة لزيارة البيت الأبيض.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الخلاف بين الحكومة والمعارضة بإسرائيل حول التعديلات القضائية المثيرة للجدل هي أحد أسباب تلكؤ البيت الأبيض بتوجيه الدعوة لنتنياهو.

ورفض نتنياهو المنطق القائل إن حكومته اليمينية هي العائق أمام تطبيع العلاقات مع السعودية التي تشترط حل القضية الفلسطينية أولا قبل أي تطبيع.

وقال: "أعتقد أن السلام ممكن مع دول عربية إضافية، مما ينهي الصراع العربي الإسرائيلي بشكل فعال، وأعتقد أن ذلك سيؤدي إلى السلام مع الفلسطينيين أيضًا".

التعليقات