05/07/2023 - 21:03

تضاعُف نسبة النساء العربيّات الحاصلات على تعليم أكاديميّ... فجوة كبيرة مع النساء اليهوديّات

على عكس الاتجاه السائد لدى عامّة السكان في إسرائيل، حيث تتوقف الزيارة في نسبة النساء العاملات في سن الخمسين؛ تزداد نسبة النساء العربيات العاملات؛ ما قد يشير إلى اضطرار نساء عربيات إلى الانخراط في سوق العمل.

تضاعُف نسبة النساء العربيّات الحاصلات على تعليم أكاديميّ... فجوة كبيرة مع النساء اليهوديّات

شابتان عربيتان في يافا (توضيحية - Getty Images)

تضاعفت نسبة النساء العربيّات اللاتي تتراوح أعمارهنّ بين 30 و34 عاما، الحاصلات على تعليم أكاديمي من في المجتمع العربي في إسرائيل، في غضون عقد من الزمن، وباتت نسبتهنّ حاليًا، 25%، غير أن الفجوة بينهنّ وبين النساء اليهوديات، لا تزال كبيرة.

جاء ذلك بحسب تقرير نشرته وزارة العمل حول سوق العمل في إسرائيل، اليوم الأربعاء، وأوضحت المعطيات الواردة فيه أنه على الرغم من أن الفجوة بين النساء العربيات واليهوديات في ما يتعلّق بمعدل التعليم الأكاديميّ، قد ضاقت في السنوات الأخيرة؛ غير أن الفجوة في ما يتعلق بالمجتمع اليهودي غير الحريديّ، لا تزال كبيرة، حتى بين الرجال.

كما يأتي ذلك فيما كانت معطيات دائرة الإحصاء الإسرائيلية، وجود فجوات كبيرة في معظم مجالات الحياة، بين المواطنين العرب، مقارنة باليهود، وبغيرهم من المواطنين؛ وذلك يشمل مستوى المعيشة، والتوظيف، والصحة، وخدمات الرعاية، والأمن الشخصي، وغيرها.

وللمقارنة، فإن 52% من النساء و 35% من الرجال في المجتمع اليهودي، الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و 34 سنة، حاصلون على لقب أكاديميّ.

وكشف التقرير أنه مقارنة بالزيادة في معدل التعليم الأكاديمي بين الشابات العربيات، لم يكن هناك سوى زيادة طفيفة بين الرجال من المجتمع العربي في نفس الفئة العمرية؛ بواقع 9% قبل عقد، إلى 11% اليوم.

ويُظهر التقرير أن الزيادة في معدل التعليم الأكاديميّ، لا تحدث فقط بين الشابات العربيات، اللاتي من المُتَّبع في الغالب أن يدرسن اللقب الأول (درجة البكالوريوس) في جيل صغير، نسبيا؛ بل إن الزيادة شملت النساء العربيات، اللاتي تتراوح أعمارهن في الأربعينات كذلك.

ووفق المعطيات، هناك اختلاف في الموضوعات التي تختارها المرأة العربية للدراسة، مقارنة بالنساء اليهوديات، فعلى سبيل المثال، تدرس الشابات العربيات التدريس، واللغة، والمهن الطبية ذات الصلة بمعدل أعلى من النساء اليهوديات، في العمر ذاته. ولكن معدل الشابات العربيات أقل بكثير من معدل يهوديات في موضوعات في مجالات العلوم الدقيقة، والهندسة، والقانون.

ويوضح التقرير أن الزيادة في نسبة النساء العربيات اللاتي حصلن على تعليم أكاديمي، تتماشى مع زيادة معدل توظيف النساء في المجتمع العربي؛ إذ إن خُمس النساء العربيات فقط، قد انخرطن في سوق العمل، في أوائل العقد الأول من القرن الحاليّ، مقارنة بنحو 40% منهم اليوم.

وعلى عكس الاتجاه السائد لدى عامّة السكان في إسرائيل، حيث تتوقف الزيارة في نسبة النساء العاملات في سن الخمسين؛ تزداد نسبة النساء العربيات العاملات؛ ما قد يشير إلى اضطرار نساء عربيات إلى الانخراط في سوق العمل، وإن بأعمار كبيرة؛ بسبب الأوضاع المادية الصعبة، التي تتطلب ذلك.

ويُظهر التقرير أن العلاقة بين المستوى التعليمي والتوظيف واضحة بشكل خاصّ بين النساء العربيات، إذ إن معدل التوظيف بين الحاصلات على درجة أكاديمية، هو ضعف معدل التوظيف بين النساء الحاصلات على تعليم ثانوي فقط.

ووفق التقرير، فإن معدل العاملين بين الرجال العرب، مرتفع بغضّ النظر عن التعليم الأكاديميّ، ويبلغ نحو 74%؛ مع الإشارة إلى أن نسبة الشبان العرب، الذين تتراوح أعمارهم بين 18و24 عامًا، الذين لا يدرسون ولا يعملون؛ مرتفعة للغاية، وتصل إلى نحو 32%.

التعليقات