18/07/2023 - 22:43

هرتسوغ يبحث مع بايدن الملف الإيراني والوضع الداخلي في إسرائيل

هرتسوغ يبدأ سلسلة لقاءاته في واشنطن باجتماع ثنائي مع الرئيس الأميركي، جو بايدن، ويبحث معه الأزمة الداخلية في إسرائيل، بالإضافة إلى الملف الإيراني؛ هرتسوغ تلقى إحاطة سياسية وأخرى أمنية من نتنياهو وغالانت قبل أن يغادر إلى الولايات المتحدة.

هرتسوغ يبحث مع بايدن الملف الإيراني والوضع الداخلي في إسرائيل

(أ.ب.)

بحث الرئيس الإسرائيلي، يتحساق هرتسوغ، اليوم الثلاثاء، مع الرئيس الأميركي، جو بايدن، عدة قضايا خلال اجتماعهما في البيت الأبيض، ومن بينها التهديد النووي الإيراني والوضع الداخلي في إسرائيل.

جاء ذلك بحسب ما جاء في تصريحات للرئيس الإسرائيلي من البيت الأبيض، عقب اللقاء مع بايدن، وقال: "ناقشنا قضايا عديدة بما في ذلك التهديد النووي الإيراني".

وأضاف "بطبيعة الحال، ناقشنا أيضا القضايا الداخلية في إسرائيل، ومدى أهميتها لشركائنا في العالم".

وخلال مراسم استقبال هرتسوغ في البيت الأبيض، أكد الرئيس الأميركي "التزامه الراسخ بأمن إسرائيل"، وقال إن العلاقات الأميركية - الإسرائيلية "ببساطة غير قابلة للكسر".

ولم يأت بايدن على ذكر الأزمة الداخلية في إسرائيل حول إصلاح جهاز القضاء، ولم يذكر كذلك دعوته لرئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، للزيارة البيت الأبيض.

وقال بايدن إنه أكد لنتنياهو، خلال مكالمة هاتفية بينهما مساء الإثنين، إن "التزامنا بإسرائيل ثابت"، وأضاف أن "الولايات المتحدة ملتزمة بمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية".

وفي تعليقه على تصريحات بايدن، قال هرتسوغ: "لدينا أعداء يعتقدون أن لدينا خلافات، لكنهم بحاجة إلى فهم أن تعاوننا قوي".

وأضاف هرتسوغ، خلال مراسم استقباله في البيت البيضاوي، إن إسرائيل تخوض نقاشا مجتمعيا عاصفا، مستدركا أن "ديمقراطيتها قوية ومتينة"، معتبرا أن النقاش المحموم في إسرائيل "دليل على ذلك".

وشدد هرتسوغ على أنه يعمل على إيجاد حل لهذه للأزمة المتصاعدة في إسرائيل على إضعاف القضاء، وقال "ما زلت أحاول إيجاد حل لهذه الأزمة من خلال أشخاص".

ومع انتهاء الاجتماعي الثنائي بين بايدن وهرتسوغ، قال الأخير: "عندما هبط بايدن في إسرائيل بالعام الماضي، نزل من الطائرة وصرخ بصوت عالٍ قائلا: ‘أنا في بيتي‘. هذا هو الشعور الذي منحني إياه، إنه يحب إسرائيل ويدعم أمنها".

وأضاف "أشعر وكأنها رابطة عائلية عميقة. هذه ليست علاقات طبيعية. هذه علاقات تتداخل مع عناصر عائلية، وبالتالي فهي أيضا تخلق قلق متبادل مشترك".

قلق أميركي من "إصلاح" حكومة نتنياهو القضائي

وأوضح هرتسوغ أن المباحثات دارت "حول شؤون إقليمية، التهديد الإيراني وحزب الله ولبنان، وأيضا ما يحدث في إسرائيل وعلينا أن نفهم ذلك ونحترمه".

وقال هرتسوغ إن بادين يطرح أسئلة مختلفة وهو مهتم بشدة في الأحداث الجارية في إسرائيل، واعتبر أن ذلك ليس أمرا عابرا وإن مصدره "قلق عميق لدة العديد من أصدقائنا".

وأضاف "هذا اعتبار آخر يدفعنا للوصول إلى أكبر قدر ممكن من التفاهم والاتفاق. في نهاية المطاف إسرائيل مهمة جدا للعالم ومهمة جدا للمنطقة والولايات المتحدة".

وأفادت القناة 13 الإسرائيلية بأن الاجتماع الثنائي بين بايدن وهرتسوغ تواصل لمدة 40 دقيقة، فيما استمر الاجتماع الموسع بمشاركة الوفد الإسرائيلي ونظرائهم في الإدارة الأميركية، لمدة 30 دقيقة إضافية.

وشارك في الاجتماع الموسع كل وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، ومستشار الأمن القومي، جيك سوليفان؛ علما بأن هرتسوغ سيعقد اجتماعين منفصلين معهما.

وبحسب التقارير الواردة في الإعلام الإسرائيلي، فإن بايدن شدد خلال الاجتماع مع هرتسوغ، على ضرورة "التوصل إلى اتفاقيات واسعة حول التشريعات القضائية".

وأشار بايدن إلى أن "الأزمة في إسرائيل والضجيج الذي يحيط بها يجعل من الصعب التقدم في عمليات إقليمية"، في إشارة ربما إلى مساعي واشنطن للتوسط في تطبيع العلاقات بين إسرائيل ودول عربية ومسلمة من بينها السعودية.

بدوره، كرر هرتسوغ أنه "يواصل جهوده لإيجاد حل والخروج من الأزمة بأفضل طريقة ممكنة"، وأضاف أنه يعتقد أنه "من الممكن التوصل إلى اتفاقات من خلال المفاوضات".

واعتبر بايدن أن إسرائيل "ضمان لأمن الشعب اليهودي"، كما أكد التعاون الضروري في مواجهة "التهديد الإيراني"، منوهًا بأنهم يراقبون عن كثب الشؤون الإيرانية واللبنانية.

وبحسب القناة 13، بحث الاثنان إمكانية التطبيع مع السعودية، وأكدا أنها "معقدة بالفعل ولكنها ممكنة".

التعليقات