27/07/2023 - 22:32

احتجاجا على إضعاف القضاء: آلاف المتظاهرين في تل أبيب ومواقع أخرى

الآلاف من المتظاهرين يجوبون الشوارع في تل أبيب وصولا إلى "ساحة الديمقراطية" في كابلان التي باتت رمز الاحتجاجات على خطة حكومة نتنياهو لإضعاف جهاز القضاء؛ اندلاع مواجهات مع الشرطة إثر سعي المتظاهرين لإغلاق طريق "أيالون" السريع.

احتجاجا على إضعاف القضاء: آلاف المتظاهرين في تل أبيب ومواقع أخرى

(Getty Images)

تظاهر الآلاف من المحتجين على خطة حكومة بنيامين نتنياهو لإضعاف جهاز القضاء في تل أبيب والعشرات من المواقع الأخرى، فيما حاول بعض المتظاهرين إغلاق شواع وتقاطعات مركزية لتندلع مواجهات مع الشرطة.

وانطلقت المسيرة الاحتجاجية الرئيسية من شارع روتشيلد في تل أبيب باتجاه ما بات يطلق عليه المحتجون "ساحة الديمقراطية" في شارع "كابلان"، واندلعت مواجهات إثر محاولة بعض المتظاهرين إغلاق طريق أيالون السريع.

وقام المتظاهرون في إغلاق تقاطع الطرق بين كفار سابا وتقاطع رعنانا وإغلاق شارع 4.

وبحسب التقارير، فإن آلاف الإسرائيليين تجمعوا عند شارع روتشيلد وسط تل أبيب، واتجهوا إلى ساحة كابلان، وذلك ضمن الاحتجاجات المستمرة منذ نحو 8 أشهر ضد خطة التعديلات القضائية.

وأغلق المتظاهرون نفق "لاغوارديا" وسط تل أبيب، وحاولوا الوصول إلى طريق "أيالون" السريع، أحد أكبر الشوارع السريعة العابرة للمدينة، لكن الشرطة منعتهم وفتحت النفق.

من جانبها، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية ("كان 11")، أنه وللمرة الأولى، حصلت شرطة تل أبيب على إذن لاستخدام الشاحنات لرشّ المياه ضد المتظاهرين، كما تمّت الموافقة على استخدام القنابل الصوتية والهراوات ضد المحتجين.

والإثنين الماضي، صوّت الكنيست بالقراءتين الثانية والثالثة، على مشروع قانون إلغاء حجة المعقولية، ليصبح بذلك قانونا نافذا رغم الاعتراضات الداخلية الواسعة.

ومن شأن القانون أن يمنع المحاكم الإسرائيلية بما فيها المحكمة العليا، من تطبيق ما يعرف باسم "معيار المعقولية" على القرارات التي يتخذها المسؤولون المنتخبون.

وقانون إلغاء حجة المعقولية هو واحد من 8 مشاريع قوانين طرحتها الحكومة في إطار "إحداث التوازن بين السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية"، ضمن خطة "إصلاح القضاء" التي تصفها المعارضة بـ"الانقلاب".

في بيان تم تعميمه وتداوله على نطاق واسع، أشار من خلاله منظمون الاحتجاجات إلى أن قانون إلغاء حجة المعقولية وادعوا أن "حكومة إسرائيل أقرت تشريعًا غير دستوري وبالتالي أصبحت الحكومة بشكل واضح حكومة غير شرعية".

وقال المتظاهرون إنهم سيخرجون مرة أخرى بأعداد كبيرة مسا الخميس. واتهموا نتنياهو بالعمل على الحد من استقلالية المحكمة حتى في الوقت الذي يدفع فيه ببراءته في محاكمة فساد.

وفي وقت سابق، الخميس، ادعى رئيس الحكومة الإسرائيلية، نتنياهو، أن خطة ائتلافه الحكومي لإصلاح جهاز القضاء، هي "تصحيح طفيف" لمحكمة "نشطة" في إشارة إلى المحكمة العليا، وهي أعلى هيئة قضائية في البلاد.

وقال نتنياهو، في مقابلة مع شبكة "إيه بي سي" الأميركية إن "وصف (الخطة) بأنها نهاية الديمقراطية الإسرائيلية، أعتقد أن هذا سخيف وعندما يهدأ الغبار سيرى الجميع ذلك".

وادعى نتنياهو أنه استمع لنصيحة الرئيس الأميركي، جو بايدن، بمحاولة التوصل إلى توافق واسع حول مخطط إصلاح القضاء، وقال "أخذت بالنصيحة. نفذت ذلك بأبطأ ما يمكن".

وسُئل نتنياهو عن المحادثات من أجل التوصل إلى تسوية مع المعارضة حول إصلاح القضاء، في مقابلة أخرى أجراها مع إحدى وسائل الإعلام الدولية.

وأجاب نتنياهو بالقول: "أنا الآن أكثر تفاؤلاً من ذي قبل، لأنهم الآن يرون ذلك نحن مستعدون للمضي قدما بدونهم، ربما يمكننا المضي قدما معهم".

وادعى أنه من الممكن "تجسير الخلافات" مع معارضي خطة حكومته لإضعاف القضاء، وقال "من الممكن التحدث إلى الطرف الآخر. إسرائيل دولة ديمقراطية وستبقى ديمقراطية. معظم الناس يفهمون أن بعض هذه الاختلالات بالتوازنات بين السلطات يجب إصلاحها".

وأضاف "آمل أن نتمكن من القيام بذلك (بالاتفاق) بشكل واسع، ولكن إذا لم يكن الأمر كذلك - فيجب علينا القيام بذلك بالإجماع الوطني. سأبذل قصارى جهدي، وسنتجاوز الأمر".

التعليقات