30/07/2023 - 09:40

إدارة بايدن تقصّت إمكانية حكومة وحدة إسرائيلية لتطبيع مع السعودية

تقرير: مسؤولون في الإدارة الأميركية تقصوا لدى قادة المعارضة الإسرائيلية إذا كانوا سيوافقون على الانضمام إلى حكومة نتنياهو، من أجل الاستجابة لمطالب سعودية بينها تنفيذ خطوات تجاه الفلسطينيين، إضافة لمطالب أمنية

إدارة بايدن تقصّت إمكانية حكومة وحدة إسرائيلية لتطبيع مع السعودية

بايدن وبن سلمان في جدة، تموز/يوليو الماضي (Getty Images)

تقصى مسؤولون في الإدارة الأميركية إذا كان قادة المعارضة الإسرائيلية سيوافقون على الانضمام إلى حكومة بنيامين نتنياهو، بهدف دفع اتفاق تطبيع علاقات مع السعودية، وفق ما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، الليلة الماضية.

وأشارت الصحيفة إلى أن اتفاقا كهذا بين إسرائيل والسعودية لن يكون ممكنا في ظل حكومة نتنياهو الحالية، اليمينية المتطرفة والتي تشارك فيها أحزاب فاشية عنصرية، لأن اتفاقا كهذا يستوجب تنفيذ إسرائيل خطوات ملموسة تجاه الفلسطينيين بموجب مطلب السعودية.

وزار مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، الأسبوع الماضي، السعودية كمبعوث للرئيس جو بايدن، وللمرة الثانية في غضون ثلاثة أشهر. واعتبرت الصحيفة أن زيارتي سوليفان للسعودية خلال فترة قصير كهذه تدل على أن إدارة بايدن ترصد "احتمالا جديا" بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق تطبيع علاقات بين السعودية وإسرائيل.

وجاء في بيان صادر عن البيت الأبيض أن سوليفان زار جدة "من أجل التداول في شؤون ثنائية وإقليمية، بضمنها مبادرات لدفع رؤية مشتركة لشرق أوسط أكثر هدوءا وأمنا وازدهارا واستقرارا".

وحسب الصحيفة، فإن مسؤولين أميركيين تواجدوا في جدة، يوم الخميس الماضي، عبروا أمام نظرائهم في واشنطن عن تفاؤل حذر حيال إمكانية التقدم في الاتصالات.

وشملت مطالب السعودية من أجل تطبيع علاقات مع إسرائيل تشكيل حلف أمني أميركي – سعودي بمستوى حلف الناتو، الذي يقضي بأن مهاجمة إحدى الدولتين يعتبر هجوم على باقي دول الحلف.

كذلك تطالب السعودية بأن تطور برنامجا نوويا مدنيا. وأشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة وإسرائيل تعارضان هذا المطلب منذ سنين تحسبا من سباق تسلح نووي في الشرق الأوسط

وشددت الصحيفة على أن واشنطن معنية بإبعاد السعودية عن روسيا والصين، وأن تسعى السعودية إلى إيقاف الحرب في اليمن، إلى جانب منع السعودية من رفع أسعار النفط مرة أخرى.

ووفقا الصحيفة، فإن الانطباع لدى مسؤولين إسرائيليين التقوا نظرائهم الأميركيين، مؤخرا، هو أنه لا يتوقع أن تشمل المرحلة الأولى من المحادثات أي مطالب من إسرائيل بتنفيذ خطوات ذات أهمية تجاه الفلسطينيين، لكن تقدم هذه المحادثات يتطلب تقدما في الاتجاه في المستقبل.

وحسب الانطباع لدى المسؤولين الإسرائيليين، فإن السعودية لن تكتفي بتعهد نتنياهو بألا يضم الضفة الغربية، وأن السعودية ستطالب إسرائيل بتنفيذ خطوة عملية كبيرة تجاه الفلسطينيين، وفق ما ذكرت الصحيفة.

التعليقات