31/07/2023 - 12:42

تقرير: "متمردو" الليكود في خدمة أجندة نتنياهو بتجميد التشريعات القضائية

نتنياهو يريد تهدئة التشريعات القضائية إلى حين افتتاح دورة أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول/سبتمبر المقبل* لبيد يرفض حكومة وحدة طالما أن نتنياهو رئيسها، "ويجب أن تكون في إسرائيل معارضة للفساد"

تقرير:

الاحتجاجات ضد إضعاف القضاء في تل أبيب، الأسبوع الماضي (Getty Images)

يسود الاعتقاد أن مجموعة الوزراء وأعضاء الكنيست من حزب الليكود الذين باتت تطلق عليهم تسمية "المتمردين"، بسبب تحفظهم المزعوم من تشريعات خطة "الإصلاح القضائي" لإضعاف جهاز القضاء، اتخذت هذا الموقف، في نهاية الأسبوع الماضي، لأهداف شخصية وهي في المحصلة تخدم بالأساس أجندة رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو.

وجميع هؤلاء الوزراء وأعضاء الكنيست – يوآف غالانت، يولي إدلشتاين، دافيد بيتان، أوفير أكونيس، غيلا غمليئيل، آفي ديختر وإيلي دلال – أيدوا قانون إلغاء ذريعة عدم المعقولية لدى التصويت عليه بالقراءة الثالثة، يوم الإثنين الماضي.

ورغم أن هؤلاء الوزراء وأعضاء الكنيست يؤيدون استمرار تشريعات الخطة القضائية، إلا أن تحفظهم منها سببه أجندة شخصية لكل واحد منهم، إلى جانب خصومة مع وزير القضاء، ياريف ليفين، وفق ما ذكر المحلل السياسي في موقع "زمان يسرائيل" الإخباري، شالوم يروشالمي، اليوم الإثنين.

"إدلشتاين لا يزال يرى بنفسه مرشحا لرئاسة الليكود؛ بيتان مقتنع بأن ياريف ليفين حاول تصفيته في الانتخابات الداخلية الأخيرة والآن حان وقت الانتقام؛ غمليئيل هي جندية لدى (الوزير) يسرائيل كاتس الذي يعارض ليفين. وبالنسبة لنتنياهو، جميعهم يساعدونه الآن في إسكات أو تأخير استمرار التشريعات".

وبحسب يروشالمي، فإن نتنياهو لا يريد حاليا دفع تشريعات الخطة المتعلقة بلجنة تعيين القضاة والمستشارين القانونيين في الوزارات والالتفاف على قرارات المحكمة العليا. وهو لا يريد العودة إلى المفاوضات مع المعارضة، وإنما يريد "تهدئة هذا الإصلاح، إلى حين افتتاح دورة أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول/سبتمبر المقبل"، حيث سيلتقي مع عدد من زعماء العالم الذين ينتقدون خطة إضعاف جهاز القضاء، وفي مقدمتهم الرئيس الأميركي، جو بايدن.

إلا أن شركاء نتنياهو في الحكومة، ليفين وإيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش وسيمحا روتمان، لن يتنازلوا عن مواصلة التشريعات، لكن معارضي ليفين سيساعدون نتنياهو في محاولة تجميد النقاش حول الخطة القضائية.

من جانبه، رفض رئيس المعارضة، يائير لبيد، اليوم، إمكانية تشكيل حكومة وحدة، وقال لموقع "واينت" الإلكتروني، "ليس طالما نتنياهو رئيسها. وذلك لأنني نزيه، وهذا سيكون موت النزاهة. ويجب أن تكون في إسرائيل معارضة للفساد. وهو (نتنياهو) فقد أي اهتمام بالمصلحة القومية، وجلّ ما يهمه هو مصلحته الشخصية. والسبب أخلاقي. وأنا أول شخص سيشكل حكومة مع الليكود، ولا يمكن القيام بذلك مع نتنياهو، فهذا سيدمر الدولة".

وتطرق لبيد إلى "متمردي" الليكود: "تحدثت على مدار أسابيع طويلة مع أشخاص من هذا الحزب، وجعلناهم يعبرون عن معارضة لموقف حزبهم. وتوجد مجموعة كبيرة جدا في الائتلاف والمعارضة قلقة جدا مما يحدث في دولة إسرائيل. ففي نهاية الأمر هذا متعلق بالاقتصاد والأمن وعلاقاتنا الدولية، وبحقيقة أننا نتوقف عن كوننا شعب واحد".

التعليقات