نفذت أجهزة أمن الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية، حملة اعتقالات واسعة في أنحاء الضفة الغربية المحتلة، استهدفت خلالها مجموعة من الأشخاص الذين تربطهم صلات بالشهيد كامل محمود أبو بكر، منفذ عملية إطلاق النار في تل أبيب، مساء أمس، السبت.
وسمحت الرقابة العسكرية الإسرائيلية، اليوم الأحد، بالكشف عن حملة الاعتقالات التي نفذها جهاز الأمن العام للاحتلال (الشاباك)، بالتعاون مع جيش الاحتلال الإسرائيلي. وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن سلطات الاحتلال اعتقلت عدة مشتبه بهم للاشتباه في ضلوعهم بالعملية.
وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن بعض المعتقلين هم من "البيئة المحيطة" بالشهيد أبو بكر من بلدة رمانة قضاء جنين، شمالي الضفة الغربية، وأشارت إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يعتزم تنفيذ المزيد من الاعتقالات خلال الساعات المقبلة "في إطار التحقيق بالعملية".
والليلة الماضية، اقتحمت قوات الاحتلال منزل والد الشهيد أبو بكر، وحطمت محتوياته قبل أن تأخذ قياساته تمهيدا لهدمه، ولفتت مصادر محلية إلى مواجهات اندلعت بين الشبان وقوات الاحتلال، أطلقت خلالها الأعيرة النارية وقنابل الصوت والغاز المدمع، ما أدى إلى إصابة أحد الشبان بشظايا الرصاص.
وقال شهود عيان إن أكثر من 20 دورية تابعة لقوات الاحتلال ووحدات الهندسة، اقتحمت بلدة رمانة وداهمت منزل عائلة الشهيد أبو بكر، واستجوبتها قبل أن تضع علامات في أنحاء المنزل، في إشارة استباقية لنية الاحتلال هدم المنزل، قبل إصدار محكمة الاحتلال قرارا بذلك.
وأضاف الشهود أن قوات الاحتلال أطلقت خلال اقتحامها القنابل المسيلة للدموع، فيما تصدى لهم شبان البلدة ورشقوهم بالحجارة. وحولت سلطات الاحتلال منزل عائلة أبو بكر إلى نقطة مراقبة عسكرية، بعد أن داهمته وحطمت محتوياته بالكامل، وأخضعت نجله مجد للتحقيق بعد أن استولى الجنود على هواتفهم المحمولة.
واستشهد كامل محمود أبو بكر، أمس السبت، عقب تنفيذه عملية إطلاق نار في مدينة تل أبيب التي أسفرت عن مقتل حارس أمن تابع للبلدية.
التعليقات