06/08/2023 - 07:57

الشاباك يحذر من تصعيد المقاومة الفلسطينية إثر الإرهاب اليهودي

وسائل إعلام عبرية تؤكد أن المستوطنين المتطرفين يشعرون بأن الحكومة الإسرائيلية وأعضاء كنيست من الائتلاف يقفون إلى جانبهم ويدعمونهم. ومحكمة إسرائيلية تمدد اعتقال قاتلي الشهيد قصي معطان في قرية برقة لخمسة أيام دون اتهامهما بالقتل

الشاباك يحذر من تصعيد المقاومة الفلسطينية إثر الإرهاب اليهودي

تشييع جثمان الشهيد قصي معطان في قرية برقة، أمس (Getty Images)

مددت محكمة الصلح في القدس، قبيل فجر اليوم الأحد، اعتقال المستوطنين إليشاع يارد ويحيئيل إيندور، لخمسة أيام، بشبهة قتل الشهيد قصي معطان في قرية برقة، أول من أمس. ونسب إليهما ارتكاب جريمة "التسبب بالموت عمدا أو بلا اكتراث، في ظروف ليست خطيرة"، وعرقلة مجرى التحقيق.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن إيندور هو المشتبه المركزي في إطلاق النار على الشهيد معطان. وبعد أن ارتكب جريمته، أصيب بحجر في رأسه ويرقد في مستشفى "شعاري تسيدك" في القدس.

ويعتبر يارد "هدفا مركزيا" لجهاز الشاباك، وعمل في الماضي كمتحدث باسم عضو الكنيست ليمور سون هار ميلخ، من حزب "عوتسما يهوديت" الفاشي الذي يرأسه وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير.

وأفادت مصادر محلية في قرية برقة بأن المستوطنين اقتحموا، مساء أول من أمس، مناطق في النواحي الغربية والشمالية الغربية من القرية بحماية قوات الاحتلال، فيما هب أهالي القرية للدفاع عن أراضيهم. وأعقب ذلك، وقوع مواجهات أصيب خلالها الشهيد بجراح خطيرة، بالإضافة إلى اثنين على الأقل أصيبا بالحجارة.

وذكرت المصادر أن المستوطنين أحضروا خلال الاقتحام عددا من المواشي في مؤشر على نيتهم الاستيلاء على أراضي في القرية لإقامة "مستوطنة رعوية". وأشارت المصادر إلى أن المستوطنين أحرقوا خلال الهجوم سيارتين على الأقل.

ويقطن المستوطن القاتل يارد في البؤرة الاستيطانية العشوائية "رمات مغرون"، وكان قد اعتقل في آب/أغسطس الماضي بعد سرقة فلسطينيين واقتحام مبنى والتآمر على خلفية عنصرية.

ونشر المستوطن القاتل في أعقاب اعتداءات المستوطنين على بلدة حوارة، وكان متحدثا باسم عضو الكنيست من "عوتسما يهوديت" في حينه، شريطا مصورا بعنوان "لماذا يجب محو قرية حوارة".

وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم، إلى أن المستوطنين المتطرفين يشعرون بأن الحكومة الإسرائيلية وأعضاء كنيست من الائتلاف يقفون إلى جانبهم ويدعمونهم، مثل تصريح وزير المالية والوزير في وزارة الأمن، بتسلئيل سموتريتش، حول "محو حوارة". وكتب المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، أن المستوطنين المتطرفين "يعلمون بأن لديهم دعم من الحكومة".

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم، أن رئيس الشاباك، رونين بار، قدم لنتنياهو "إنذارا إستراتيجيا" حول الوضع في الضفة الغربية، جاء فيه أن الإرهاب اليهودي يغذي المقاومة الفلسطينية، وأن استهداف الفلسطينيين وأملاكهم سيؤدي إلى تنفيذ عمليات مسلحة فلسطينية. ووفقا للصحيفة، فإن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هيرتسي هليفي، حذر من أن الإرهاب اليهودي يزيد المحفزات لتنفيذ عمليات مسلحة ضد أهداف إسرائيلية.

التعليقات