14/10/2023 - 17:25

الخارجية الأميركية تطالب دبلوماسييها بعدم الحديث عن "خفض التصعيد" في غزة

إمعانا في الدعم الذي تقدمه واشنطن لإسرائيل، عسكريا وسياسيا وإعلاميا عبر تبني الخطاب الإسرائيلي دون التدقيق في الحقائق والأخبار الكاذبة؛ واشنطن تطالب دبلوماسييها بالامتناع عن التحدث أو ذكر أي شيء يتعلق بـ"خفض التصعيد" أو "وقف إطلاق النار" في غزة.

الخارجية الأميركية تطالب دبلوماسييها بعدم الحديث عن

بيلنكن في المنطقة دعما لإسرائيل (أ.ب.)

طالبت وزارة الخارجية الأميركية، موظفيها ودبلوماسيها بالامتناع عن استخدام مصطلحات مثل "التهدئة" و"وقف إطلاق النار" و"استعادة الهدوء" و"وقف التصعيد" عندما يتعلق الأمر بالعدوان الإسرائيلي المتواصل لليوم الثامن على التوالي على قطاع غزة المحاصر، فيما يشهد القطاع فظائع ومجازر ترتكب بحق المدنيين.

جاء ذلك في مذكرة داخلية عممت على موظفي الخارجية الأميركية، اطلعت عليها شبكة "سي إن إن" وموقع "هافينغتون بوس"، اليوم السبت، فيما يتواصل الدعم الأميركي المطلق على الصعيدين السياسي والعسكري لإسرائيل في حين بلغت حصيلة ضحايا العدوان على غزة 2215 شهيدا على الأقل نصفهم من الأطفال والنساء.

كما أصدرت سفارة الولايات المتحدة في إسرائيل، إشعارًا يفيد بأنها تسمح بإجلاء موظفيها غير الحيويين وأفراد أسرهم الذين يرغبون في المغادرة، مشددة على أن العمل في السفارة سيتواصل؛ وذكرت هيئة البث الإسرائيلية ("كان 11") أن العديد من الدول الأجنبية أصدرت تعليمات مماثلة للعاملين في سفاراتها في إسرائيل.

من جانبه، قال الرئيس الأميركي، جو بايدن، في منشور على منصة "إكس"، مساء السبت، إن "الولايات المتحدة تعمل مع حكومات إسرائيل ومصر والأردن والأمم المتحدة، على "زيادة الدعم لتخفيف العواقب الإنسانية لهجوم حماس، وتهيئة الظروف اللازمة لاستئناف تدفق المساعدات، والدعوة إلى احترام قانون الحرب".

في المقابل، أعلنت قطر، اليوم السبت، عن رفضها القاطع لمحاولات التهجير القسري للفلسطينيين من قطاع غزة، وذلك في بيان صدر عن وزارة الخارجية جاء فيه أن دولة قطر "تدعو إلى رفع الحصار عن القطاع وتوفير الحماية التامة للمدنيين الفلسطينيين بموجب القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".

هذا وقال مسؤول أميركي رفيع يرافق وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في جولته الإقليمية التي تضم ستّ دول عربية، إن شريكي الولايات المتحدة اتفقا على إبقاء المعبر الوحيد من غزة إلى مصر مفتوحا من الساعة 12:00 ظهرا حتى الساعة الخامسة بعد الظهر.

ويهدف ذلك بالأساس للسماح للمواطنين الأميركيين بمغادرة قطاع غزة عبر معبر رفح، وليس لدخول أي مساعدات إنسانية للقطاع؛ فيما أشارت تقارير إلى أن الجيش المصري أغلق معبر رفح بجدران إسمنتية مرتفعة رغم الدعوات العالمية والإقليمية والفلسطينية بضرورة فتح المعبر أمام حركة المساعدات ونقل المصابين إلى مصر.

وفي حين طالب جيش الاحتلال الإسرائيلي بإخلاء نصف سكان غزة قبل هجوم بري متوقع على القطاع، قال مسؤول أميركي، السبت، إن الولايات المتحدة لم تطلب من إسرائيل إبطاء أو تأجيل خطة الإخلاء.

وأضاف المسؤول الذي تحدث لوكالة أسوشيتد برس أن "المناقشات مع القادة الإسرائيليين شددت على أهمية مراعاة سلامة المدنيين، بينما تحرك الجيش الإسرائيلي لتنفيذ طلب الإخلاء". وأضاف أن "القادة الإسرائيليين أقروا بالتوجيهات وأخذوها في ظل المشورة".

التعليقات