15/10/2023 - 10:05

تبادل اتهامات داخل الجيش الإسرائيلي وتقديرات متناقضة حول خطط حزب الله

تقرير: جهات في جهاز الأمن الإسرائيلي تعتبر أن حزب الله لن يتدخل بشكل واسع حاليا، بينما ترى جهات أخرى أنه كلما اشتد العدوان على غزة ستتزايد احتمالات انضمام حزب الله للقتال وتدهور الوضع إلى حرب شاملة

تبادل اتهامات داخل الجيش الإسرائيلي وتقديرات متناقضة حول خطط حزب الله

تصاعد دخان في مزارع شبعا بعد قصفها من لبنان، أمس (Getty Images)

أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم، الأحد، باختلاف الآراء في جهاز الأمن الإسرائيلي حول خطط حزب الله وما إذا سيفتح جبهة واسعة ضد إسرائيل أم لا، في الوقت الذي يشتد فيه الهجوم على قطاع غزة ويتزايد عدد الشهداء، وخاصة المدنيين، وفيما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه جاهز لشن اجتياح بري للقطاع.

وحسب الصحيفة، فإن حجم العمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع متعلق "بشكل قاطع تقريبا بمعركة الاستنزاف الجارية في الشمال مقابل حزب الله. وكلما تصاعدت العمليات الإسرائيلية في غزة، يرجح أن تتصاعد عمليات حزب الله، وفي هذه الحالة تتزايد احتمالات التدهور وفقدان السيطرة لتصل إلى تصعيد شامل".

وأشارت الصحيفة إلى أن تقديرات جهات أخرى في جهاز الأمن الإسرائيلي تعتبر أن إيران ليست معنية "بإهدار" قدرات حزب الله الآن، وفيما إسرائيل جاهزة للحرب والولايات المتحدة تقف إلى جانبها وليس بالأقوال فقط.

دبابات إسرائيلية عند الحدود اللبنانية، أول من أمس (أ.ب.)

وتعتبر هذه الجهات أنه من أجل أن ينجح حزب الله في إخراج خططه إلى حيز التنفيذ، عليه أن يفاجئ الجيش الإسرائيلي، "بينما الوضع الآن بعيد عن تحقق ذلك"، حسبما نقلت عنهم الصحيفة.

وفي هذه الأثناء، يتبادل مسؤولون أمنيون إسرائيليون اتهامات حول الهجوم الواسع والمفاجئ الذي شنه مقاتلو حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الجاري، وذلك في ظل علمهم بأن لجنة تحقيق رسمية، حول الإخفاق الأمني الكبير الذي أدى إلى هجوم حماس المفاجئ، ستتشكل بعد انتهاء الحرب على غزة.

ونقلت الصحيفة عن ضباط في الجيش الإسرائيلي قولهم إنه تم إبلاغ فرقة غزة العسكرية في الجيش الإسرائيلي وكذلك قيادة المنطقة الجنوبية للجيش بوجود "مؤشرات ضعيفة" حول هجوم حماس المفاجئ، وهي المؤشرات التي تعالت خلال مداولات هاتفية بين رئيس أركان الجيش ورئيس شعبة الاستخبارات ورئيس الشاباك، قبيل بدء هجوم حماس بساعات قليلة.

ويأتي ذلك فيما قائد فرقة غزة، آفي روزنفلد، أعلن أنه "لم نعلم بالهجوم، وفوجئنا به". وتبين أن الشاباك أولى أهمية لـ"المؤشرات الضعيفة" وتعامل معها بجدية، إذ توجه قائد المنطقة الجنوبية في الشاباك إلى المنطقة التي وقع فيها هجوم حماس، وقبل ساعات قليلة جدا من بدء الهجوم. كما تم إرسال "فريق تكيلا"، المكلف بمواجهة أوضاع أمنية متطرفة، توجه إلى تلك المنطقة في "غلاف غزة".

وأضافت الصحيفة أن قائد سلاح الجو، تومر بار، لم يشارك في تلك المداولات الهاتفية لقيادة الجيش، ولم يعلم بما دار فيها. كما أن حالة التأهب في صفوف فرقة غزة كانت عادية وأن الضابط المناوب في الفرقة كان بمستوى متدن وليس بمستوى قتالي.

ونقلت الصحيفة عن ضباط في فرقة غزة قولهم إن هذا الوضع سببه أن قيادة المنطقة الجنوبية للجيش وهيئة الأركان العامة لم تبلغ بوضع طارئ، وأن التصور في حينه كان أن حماس تجري تدريب وليس استعدادا لشن هجوم.

التعليقات