16/10/2023 - 09:19

تقرير: أوستن وبلينكن طالبا إسرائيل بألا تبادر لهجوم ضد حزب الله

الوزيران الأميركيان أبلغا إسرائيل أن الولايات المتحدة ستواجه صعوبة في دعم عملية عسكرية إسرائيلية في غزة، تكون مقرونة باستهداف شامل للمدنيين وبتشكيل خطر على السيادة المصرية وأنظمة عربية حليفة لأميركا

تقرير: أوستن وبلينكن طالبا إسرائيل بألا تبادر لهجوم ضد حزب الله

أوستن مع نتنياهو وغالانت في تل أبيب، الخميس الماضي (Getty Images)

نقل وزيرا الدفاع والخارجية الأميركيان، لويد أوستن وأنتوني بلينكن، رسائل من الإدارة الأميركية إلى الحكومة الإسرائيلية، خلال زيارتهما لتل أبيب الأسبوع الماضي، تتعلق بالحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، ومطالبة بعدم توسيعها إلى حرب إقليمية، وفق ما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم، الإثنين.

وسعى أوستن إلى التأكد من أن إسرائيل لن تبادر إلى هجوم ضد حزب الله. وتعهد في المقابل بأن الولايات المتحدة ستدخل طيارين وطائرات أميركية إلى الحرب في حال بادر حزب الله إلى هجوم ضد إسرائيل، وذلك في ظل رسو حاملتي طائرات أميركيتين قبالة سواحل لبنان.

وأضافت الصحيفة أن بلينكن وأوستن نقلا رسالة أخرى تدعي أن الولايات المتحدة ستواجه صعوبة في دعم عملية عسكرية إسرائيلية في غزة، تكون مقرونة باستهداف شامل للمدنيين وبتشكيل خطر على السيادة المصرية، بادعاء أن الإدارة الأميركية لا تريد إضعاف الأنظمة العربية الحليفة لأميركا، وبينها مصر والأردن والإمارات والسعودية.

حاملة الطائرات "جيرالد فورد" في شرق البحر المتوسط، الثلاثاء الماضي (أ.ب.)

وتعلن إسرائيل أن هدف حربها على غزة هو القضاء على حكم حركة حماس، لكن المحلل السياسي في الصحيفة، ناحوم برنياع، رأى أن هذا هدف يصعب تحقيقه.

وأفاد برنياع بأن مسؤولين إسرائيليين يتحدثون عن "نظام وصاية مؤقت" على غزة، بمشاركة "الجيش التركي وجيوش (دول) إسلامية معتدلة أخرى"، وأنه بعد أن يستقر الوضع تعود السلطة الفلسطينية إلى حكم قطاع غزة. إلا أن برنياع أكد أن هذا حل لا يقنع أحد.

وأضاف أن الحكومة الإسرائيلية تتحدث بصوتين حول موضوع الأسرى الإسرائيليين في غزة. من جهة تقول إنه لا يوجد ولن تجري مفاوضات مع حماس، ومن الجهة الأخرى تقول إنه توجد اتصالات مع قطر وجهات أخرى من أجل إعادة الأسرى.

وفي الموضوع نفسه، أقامت الحكومة الإسرائيلية هيئة خاصة بها برئاسة الضابط برتبة لواء في الاحتياط، غال هيرش، والجيش الإسرائيلي أقام هيئة برئاسة ضابطين برتبة لواء.

وكانت الحكومة القطرية قد بادرت إلى وساطة بما يتعلق بهؤلاء الأسر أو قسم منهم. وحسب الصحيفة، فإن الحكومة الإسرائيلية لم ترفض هذه المبادرة. ويوجد مسعى في هذه الأثناء إلى "اتفاق صغير"، مثل تزويد مرضى في غزة بالدواء مقابل وقف القصف الإسرائيلي بشكل مؤقت ولمدة قصيرة، أو اتفاق تبادل نساء وأطفال ومسنين بأسيرات وأسرى مسنين فلسطينيين.

ولفتت الصحيفة إلى أن الدعم الغربي لإسرائيل بدأ ينتهي، "وصور الدمار في بلدات غلاف غزة، تستبدل بصور البيوت المدمرة ومئات آلاف اللاجئين الذين ينزحون إلى جنوب القطاع".

وأضافت أن الإجماع في إسرائيل حول العمليات العسكرية في القطاع مؤقت أيضا. "وعندما يلتقي الغضب على الإخفاق الرهيب في غلاف غزة مع الذعر من حرب في الشمال ستغرق البلاد كلها بالصواريخ والخوف من إخفاق آخر في غزة، فإن هذا الإجماع سينتهي".

التعليقات