18/10/2023 - 20:55

"كابينيت الحرب" لبايدن: الحرب على غزة "قد تستغرق سنوات"

نتنياهو وغالانت وغانتس يشددون في الاجتماع مع بايدن، على أن الحرب التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر، ستكون طويلة الأمد، وقد تستغرق سنوات، فيما شدد بايدن على ضرورة البدء بالتفكير في اليوم التالي للحرب.

(أ.ب.)

يستدل من التسريبات التي أوردتها وسائل الإعلام الإسرائيلية من المداولات التي عقدها الرئيس الأميركي، جو بايدن، مع "كابينيت الحرب" الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، أن الحرب التي تشنها سلطات الاحتلال على قطاع غزة "ستكون طويلة الأمد" وقد "تستغرق سنوات".

ونقل موقع "واللا" الإسرائيلي عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى أن بايدن أكد خلال اجتماعه بـ"كابينيت الحرب" الذي يضم رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ووزير أمنه، يوآف غالانت، ووزير الأمن السابق، بيني غانتس، أنه "يدرك أن العملية في غزة ستكون طويلة الأمد وقد تستغرق وقتا".

وخلال الاجتماع شدد كل من غانتس وغالانت على أن "علمية تفكيك حركة حماس وتغيير الواقع في غزة ستكون طويلة". وقال غانتس: "قد يستغرق الأمر سنوات".

فيما شدد غالانت على أن الحرب على غزة "ستكون طويلة وصعبة وأن إسرائيل ستحتاج إلى الدعم السياسي الأميركي والمساعدات العسكرية والأمنية لفترة طويلة من الزمن".

من جانبه، شدد بايدن، بحسب التقرير، على ضرورة "الاستجابة للاحتياجات الإنسانية في غزة من أجل الحفاظ على الدعم الدولي الذي تحظى به إسرائيل حاليًا لفترة طويلة".

كما أكد بايدن على ضرورة "الالتفات إلى اليوم التالي للحرب".

وقال بايدن للمسؤولين في "كابينيت الحرب" الإسرائيلي: "ابدأوا بالتفكير في ما سيحدث في اليوم التالي (للحرب). كيف ترون بعد شهر أو شهرين أو عام - لديكم كل الشرعية والوقت للقتال - ولكن ماذا سيحدث في اليوم التالي؟".

كما أعرب بايدن عن قلقه بشأن إمكانية تفجر الأوضاع على الجبهة الشمالية، وفيما أطلق تحذيرات لحزب الله وإيران، أشارت القناة 13 إلى أن بايدن حرص على التأكد من أن لا نية لدى الجانب الإسرائيلي بالتصعيد مع حزب الله.

كما قدم بايدن تعهدات بالعمل على الصعيد الدبلوماسي والدولي بهدف إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين لدى فصائل المقاومة في قطاع غزة، خصوصا المدنيين.

وقال غانتس خلال الاجتماع إن "هذه الحرب وجودية حول مسألة ما إذا كانت الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط ستظل أقوى دولة في الشرق الأوسط أم لا. وهي أيضًا ما سيسمح بالدفع بالمزيد من الإجراءات في المنطقة".

من جانبه، قال غالانت إنه "من أجل تعزيز الدفع بعمليات في الشرق الأوسط (في إشارة إلى المساعي الأميركية للتوصل إلى اتفاق تطبيع بين السعودية وإسرائيل)، يجب على إسرائيل أولاً أن تنتصر في هذه الحرب".

كما أكد غالانت أن الحرب على قطاع غزة "ستستغرق وقتا"، وذلك في مكالمة هاتفية مع نظيره الأميركي، لويد أوستن، تلقى خلالها الأخير إحاطة بشأن "الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل لاستعادة الأمن"، بحسب وزارة الأمن الإسرائيلية.

وخلال المكالمة، دعا وزير الدفاع الأميركي حزب الله اللبناني إلى وقف هجماته على مواقع إسرائيلية من جنوبي لبنان، فيما تحدث مع غالانت حول الشحنات المقبلة من المساعدات العسكرية التي تقدمها واشنطن لتل أبيب.

التعليقات