30/10/2023 - 15:17

الاحتلال فرض تعتيما على بدء الاجتياح البري لغزة لمنع انضمام حزب الله

الاجتياح البري الإسرائيلي الواسع لقطاع غزة بدأ مساء الجمعة، بقصف جوي ومدفعي مكثف في شمال القطاع. ومنع الاحتلال نشر معلومات عن بدء الاجتياح الواسع، ورفض طلبات أميركية بتقليص حجم الاجتياح وتأجيله

الاحتلال فرض تعتيما على بدء الاجتياح البري لغزة لمنع انضمام حزب الله

قصف إسرائيلي على شمال غزة (Getty Images)

رغم أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن، مساء يوم الجمعة الماضي، أن قواته تنفذ توغلا محدودا في قطاع غزة، مثل عمليات توغل نفذها في الأيام السابقة، إلا أن وسائل إعلام إسرائيلية ذكرت اليوم، الإثنين، أن الاجتياح البري للقطاع بدأ فعليا، يوم الجمعة، وتخلله قصف مدفعي شديد جدا على مدن بيت حانون وبيت لاهيا وجباليا في شمال القطاع، وقصف بكميات كبيرة من الذخيرة من الجو، وتم وصف هذا الهجوم بـ"أحزمة النار".

وسعت إسرائيل في حينه إلى التعتيم على هذا الوضع، وحتى أنها حظرت النشر أن هذه كانت انطلاق الاجتياح البري الواسع، وأن هذا القصف الهائل "فتح أبواب القطاع لألوية المشاة والمدرعات والجرافات الإسرائيلية"، وفقا لموقع "واينت" الإلكتروني.

وذكرت صحيفة "فاينانشل تايمز"، اليوم، أن الجيش الإسرائيلي يتعمد التكتم حول تفاصيل الاجتياح البري لقطاع غزة، بهدف تقليل احتمال انضمام حزب الله وإيران للحرب. واعتبرت أن حجم الاجتياح الإسرائيلي يدل على طموح أقل من الإطاحة بحماس ورغبة في إضعاف بنيتها وتصفية قادتها.

وقال مكتب الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، اليوم، إن الطيران الحربي هاجم مئات الأهداف في أنحاء القطاع، وأن القوات المتوغلة في القطاع وجهت الطيران الحربي وطائرات بدون طيار لمهاجمة أكثر من 150 هدفا، ارتقى خلالها شهداء.

وذكرت وسائل إعلام أميركية، أمس، أن الولايات المتحدة طلبت من إسرائيل تقليص حجم اجتياحها البري، لكن "واينت" أفاد بأن وزير الأمن، يوآف غالانت، والجيش لم يوافقا على ذلك. كما رفضت إسرائيل طلبا أميركيا بتأجيل الاجتياح إلى يوم السبت، بدلا من مساء الجمعة.

ومنذ بدء الاجتياح، أعلن جيش الاحتلال إصابة ضابط بجروح خطيرة وجندي بجروح متوسطة في اشتباكين منفصلين مع عناصر المقاومة شمالي غزة، مع تأكيد حماس أن مقاتليها يخوضون "اشتباكات عنيفة" مع الجيش الإسرائيلي في غزة في ظل توسيع العمليات البرية داخل القطاع المحاصر.

وفي ظل القصف الإسرائيلي الشديد والواسع في قطاع غزة، أفاد المحلل العسكري في "واينت"، رون بن يشاي، بأن إسرائيل تتراجع في جبهة "الشرعية الدولية" لحربها، وأن جيش الاحتلال و"كابينيت الحرب" يتخوفان من أن جيش الاحتلال سيضطر إلى تسريع عملياته، "الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى أخطاء عسكرية.

وأشار إلى أن مركز هذه "الشرعية الدولية" هو "صناع القرار في الغرب وفي مقدمتهم الرئيس الأميركي، جو بايدن". ودخل بايدن الآن إلى سنته الانتخابية، بينما معظم جمهور ناخبيه مؤلف من ليبراليين وطلاب تقدميين وفئات من الطبقة الوسطى، "الذين يرون أن الأمر الأهم هو تقليص معاناة الغزيين. وبايدن ملزم بالإنصات لهذه الملايين".

التعليقات