30/10/2023 - 20:15

الاحتلال يدعي استعادة أسيرة من غزة.. نتنياهو: نواصل جهودنا لـ"تحرير المختطفين" خلال العملية البرية

الاحتلال يعلن "تحرير" جندية كانت أسيرة لدى فصائل المقاومة في قطاع غزة، الأمر الذي نفته حماس، معتبرة الادعاءات الإسرائيلية "محاولة للهروب من الضغط الذي يشكله ملف الأسرى على نتنياهو وحكومته". نتنياهو بقول إن الاحتلال يحرز "تقدما منتظما" بالعملية البرية.

الاحتلال يدعي استعادة أسيرة من غزة.. نتنياهو: نواصل جهودنا لـ

(Getty Images)

أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اليوم الإثنين، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يحرز "تقدما منتظما" في قطاع غزة في اليوم الرابع والعشرين من الحرب على القطاع المحاصر، من خلال "خطوات مدروسة وقوية"، في حين عبّر عن ثقته بالمؤسسة العسكرية تحت قيادة رئيس أركان الجيش، هرتسي هليفي، وذلك بعد أن كان قد حمل الأجهزة الأمنية مسؤولية الإخفاقات في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، قبل أن يعتذر ويتراجع عن ذلك.

وقال نتنياهو في تصريحات صدرت عنه في افتتاح جلسة الحكومة الإسرائيلية، بحسب ما جاء في مقطع فيديو عممه مكتبه "لقد قام الجيش بتوسيع نطاق دخوله البري إلى قطاع غزة وهو يقوم بذلك عبر خطوات مدروسة وقوية للغاية ويحرز تقدما منتظما خطوة بخطوة".

إسرائيل ترفض وقف إطلاق النار

وأكد نتنياهو رفض إسرائيل الدعوات لوقف إطلاق النار في الحرب التي تشنها على قطاع غزة، معتبرا أن خطوة كهذه ستكون "استسلاما" لحركة حماس، وذلك في مؤتمر صحافي عقده في تل أبيب، مساء اليوم، تحدث خلاله باللغة الإنجليزية مخاطبا وسائل الإعلام الأجنبية.

وقال نتنياهو إن "الدعوات لوقف إطلاق النار هي دعوات لإسرائيل للاستسلام في مواجهة حماس. هذا لن يحصل"، داعيا المجتمع الدولي للانضمام إلى إسرائيل بطلب "تحرير فوري وغير مشروط" للرهائن الذين تحتجزهم الحركة منذ هجومها في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر.

وتابع "كما أن الولايات المتحدة لم تكن لتقبل وقفا لإطلاق النار بعد هجوم بيرل هاربور أو بعد الهجمات الإرهابية في 11 أيلول/ سبتمبر، لن توافق إسرائيل على وقف الأعمال القتالية مع حماس بعد الهجمات المروعة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر".

وتابع "الدعوات لوقف إطلاق النار هي دعوات لإسرائيل للاستسلام لحماس، للاستسلام للإرهاب، للاستسلام للهمجية"، مكررا التأكيد أن "هذا لن يحصل". وشدد نتنياهو على أن إسرائيل "ستواصل القتال الى أن تنتصر في هذه المعركة"، زاعما أن جيش الاحتلال يبذل ما في وسعه "للحؤول دون سقوط ضحايا مدنيين".

وخلال اجتماع الحكومة، قال نتنياهو الذي يواجه ضغوطا متزايدة للعمل على تأمين الإفراج عن الرهائن قبل توسيع العمليات البرية لجيش الاحتلال في قطاع غزة، إنه "سنواصل جهودنا لتحرير المختطفين حتى خلال العملية (البرية)"، مضيفا "العملية تخلق فرصا لتحريرهم ولن نفوتها".

وفي أعقاب بث تصريحات نتنياهو، ادعى الجيش الإسرائيلي تمكنه من الوصول إلى جندية كانت قد وقعت بالأسر لدى جهات في قطاع غزة في هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر وإعادتها إلى إسرائيل، وقال جيش الاحتلال إنه "تمكن من إطلاق سراح الجندية أوري مغيديش التي أسرتها حماس" في عملية "طوفان الأقصى"، خلال العملية البرية، الليلة الماضية.

وجاء في بيان مشترك صدر عن جيش الاحتلال والشاباك أنه تما استعادة جندية كانت محتجزة من قبل حركة "حماس" في قطاع غزة، وذلك خلال عملية برية الليلة الماضية؛ من دون ذكر تفاصيل إضافية. وجاء في البيان أن "الجندية بحالة جيدة وقد التقت مع عائلتها بعد خضوعها لفحوصات طبية"، مشيرا إلى مواصلة العمل "حتى استعادة كل المختطفين".

توسيع الهجوم البري

وقال نتنياهو، في اجتماع الحكومة، "نحن في خضم الحرب، وقد حددنا هدفًا واضحًا وهو تدمير القدرات العسكرية والسلطوية لحماس. نحن نفعل هذا كله بشكل منهجي. مرحلة الكبح التي انتهت. المرحلة الثانية - السحق من الجو الذي يستمر طوال الوقت. المرحلة الثالثة – يقوم الجيش الإسرائيلي بتوسيع دخوله البري إلى قطاع غزة، وهو يفعل ذلك بخطوات مدروسة وقوية للغاية، ويحقق تقدمًا منتظمًا خطوة بخطوة".

وشدد نتنياهو على "ثقته الكاملة، سواء في نهج أو في القيادة تحت قيادة رئيس الأركان"، فيما أشار إلى أنه "في الوقت نفسه، نعمل على ردع الجبهة الشمالية بشكل فعال، وأكرر لحزب الله – سوف ترتكب خطأ حياتك إذا قررت التدخل بشكل شامل في المعركة، فسوف تتلقى ضربة لا يمكنك حتى تخيلها".

"العملية البرية وفرص الإفراج عن الأسرى"

وقال نتنياهو إن العمليات البرية "تخلق فرصًا للإفراج عن مختطفين، ولن نفوت هذه الفرص. هذه المعركة ستستغرق وقتا، وستكون هناك مطبات، وستكون هناك صعوبات، وستكون هناك خسائر، وستكون هناك مفاجآت أيضا، ولكن في النهاية أعدكم بشيء واحد: حماس ستهزم، وغزة ستكون مختلفة".

واعتبرت تقارير إسرائيلية أن الجيش والشاباك لم يتطرقا إلى مزيد من تفاصيل العملية حتى لا تضر بإمكانيات تنفيذ عمليات أخرى مماثلة. فيما أشارت تقارير إسرائيلية إلى أن "الجندية كانت لوحدها ولم تكن مع أسرى آخرين"، وبحسب التقارير فإن الجيش الإسرائيلي كان يخطط منذ عدة أيام لعملية "تحرير" الجندية.

وفي أعقاب الكشف عن وصول الجيش الإسرائيلي إلى الجندية الأسيرة، أصدر نتنياهو بيانا قال فيه: "في الليلة الماضية، حررت قواتنا الجندية أوري من مغيديش من أسر حماس. تم اختطاف أوري في الصباح الأسود ليوم 7 أكتوبر. مرحبًا بك في بيتك أوري".

وأضاف "أبارك الشاباك والجيش الإسرائيلي على هذا الإنجاز المهم والمثير، وهو إنجاز يعبر عن التزامنا بإطلاق سراح جميع المختطفين"، وتابع مخاطبا عناصر حركة حماس: "سوف نستمر في ملاحقتكم، سوف نستمر في مطاردتكم. سوف نشلكم حتى تسقطوا على الأرض".

وتأتي المزاعم بـ"تحرير" مجندة إسرائيلية، بعد ساعات من نشر "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة حماس، يتضمن 3 أسيرات لدى حماس يحملن فيه نتنياهو مسؤولية ما جرى في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، ويطالبنه بتحرير كل الأسرى الإسرائيليين مقابل الأسرى الفلسطينيين.

التعليقات