تبحث الحكومة الإسرائيلية عدة أفكار بادعاء أنها "ستسمح بسقوط حماس في قطاع غزة، وبسرعة"، حسبما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم، الخميس.
وإحدى هذه الأفكار تدعي "إمكانية خروج أفراد الذراع العسكري لحماس (كتائب القسام) من القطاع، بموافقة إسرائيل، وبضمنهم قادتها، مقابل حياة وتحرير جميع المخطوفين".
ووصفت الصحيفة هذه الفكرة بأنها "نموذج بيروت 1982"، في إشارة إلى خروج منظمة التحرير الفلسطينية بقيادة ياسر عرفات من العاصمة اللبنانية، في أعقاب اجتياح الجيش الإسرائيلي لبنان، والانتقال إلى تونس.
وأضافت الصحيفة أنه جرى بحث هذه الفكرة في عدة هيئات رفيعة في إسرائيل، وأن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، "عبّر عن اهتمام كبير بها، وطلب تزويد بمواد أخرى حول وسيحصل عليها لاحقا".
وبحسب الصحيفة، فإن مغادرة حماس لقطاع غزة "سيسمح بإقامة نظام آخر، وستؤكد على أنها هُزمت، وستحدث ردعا إقليميا، ويبدو أنها لا تتطلب احتلالا زاحفا، يكلف حياة جنود إسرائيليين ووقتا ثمينا".
واعتبرت الصحيفة أن "المشكلة" في هذه الفكرة، "ليست قيادة حماس، وإنما آلاف الناشطين الذين ينبغي أن يغادروا. الأنفاق. ورشات الإنتاج العسكري والقذائف الصاروخية التي ينبغي أن تختفي".
وأضافت الصحيفة أنه "إذا أعلن الجيش الإسرائيلي عن جنوب القطاع أنه منطقة آمنة إنسانية، فلماذا لا يتحصن قادة حماس في استحكامات خاصة بهم هناك، ليس بعيدا عن رفح، ويرفضون بكل بساطة أن يغادروا؟".
وتابعت أنه "إذا حان الوقت الذي ستدرس حماس فيه الاستسلام، هل سيدخل حزب الله إلى الحرب في جميع الأحوال، ويقلب كل شيء، تحسبا من سابقة خطيرة بالهزيمة؟".
التعليقات