شن الطيران الإسرائيلي فجر اليوم الأحد، عدوانا على سورية، وذلك حين قصفت مقاتلات إسرائيلية العديد من المواقع بزعم أنها "بنى تحتية إرهابية"، بعد عملية إطلاق صاروخية استهدفت الجزء الذي احتلته إسرائيل من الجولان.
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في تلغرام
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في بيان مقتضب "فجر اليوم الأحد، وردا على الهجوم باتجاه هضبة الجولان أمس السبت، قصفت طائرات مقاتلة بنى تحتية إرهابية في سورية".
وكان الجيش الإسرائيلي ذكر، أمس السبت، أن صاروخين أطلقا من سورية سقطا في مناطق غير مأهولة في الجولان وأن صافرات الإنذار دوت في المنطقة.
واستهدفت المقاتلات الإسرائيلية، أمس السبت، بـ 5 صواريخ مواقع في حرش نافعة وسد كوكب بريف درعا الغربي، ردا على إطلاق صواريخ من المنطقة باتجاه الجولان السوري المحتل، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.
وشنت المقاتلات الإسرائيلية ضربات في الأراضي السورية، الجمعة، بعد سقوط طائرة مسيرة على مدرسة في إيلات في الجنوب، قالت إن مصدرها سورية.
وصعد الجيش الإسرائيلي وتيرة قصفه على الأراضي السورية منذ شن حركة حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر هجوما غير مسبوق من البر والبحر والجو على إسرائيل التي ترد مذاك بقصف عنيف على قطاع غزة المحاصر.
ووثق المرصد السوري مقتل 24 عسكريا بالقصف الإسرائيلي منذ الحرب الإسرائيلية على غزة، كما قتل 14 من العسكريين السوريين بينهم 4 ضباط، 10 من الميليشيات التابعة لإيران من جنسية غير سورية.
واستشهد بالضربات الإسرائيلية مدنيين اثنين أيضا، فضلا عن سقوط جرحى، وتدمير وإصابة منشآت ومواقع وآليات.
لترتفع بذلك، حصيلة الخسائر البشرية إلى 26 شخصا من مدنيين وعسكريين.
ونفذت إسرائيل منذ مطلع العام 2023، 48 استهدافا للأراضي السورية، دمرت بشكل جزئي وكامل نحو 102 هدف ما بين ومستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات، وأحصى المرصد السوري 35 استهداف جوي، و13 بري، تسببت بمقتل 96 من العسكريين بالإضافة لإصابة 112 آخرين منهم بجراح متفاوتة.
ومنذ بدء النزاع في سورية عام 2011 شنت إسرائيل مئات الضربات الجوية في سورية، مستهدفة مواقع لقوات النظام وأهدافا إيرانية وأخرى لحزب الله، خصوصا مستودعات وشحنات أسلحة.
نادرا ما تؤكد إسرائيل تنفيذها ضربات في سورية، لكنها تكرر عزمها على التصدي لما تصفه بمحاولات إيران لترسيخ وجودها العسكري في سورية.
التعليقات