20/11/2023 - 11:40

إسرائيل تصف وزير خارجية لوكسمبورغ المنتهية ولايته بـ"الأكثر عداء" لها بأوروبا

تقرير: مسؤولون في وزارة الخارجية الإسرائيلية "يتنفسون الصعداء" بعد إعلان جان أسلبورن اعتزاله الحياة السياسية، وذلك بسبب دعمه المتواصل للفلسطينيين: "نحن معنيون جدا الآن بفتح فصل جديد في العلاقات مع لوكسمبورغ"

إسرائيل تصف وزير خارجية لوكسمبورغ المنتهية ولايته بـ

أسلبورن في رام الله، عام 2015 (Getty Images)

تعتبر إسرائيل أن وزير خارجية لوكسمبورغ، جان أسلبورن، هو أكثر وزير خارجية أوروبي معادي لإسرائيل، بسبب مواقفه المؤيدة للفلسطينيين. وأعلن أسلبورن عن اعتزاله الحياة السياسية، بعد خسارة حزبه، الحزب الإشتراكي، في الانتخابات وعدم انضمامه لحكومة جديدة، ما جعل المسؤولين في وزارة الخارجية الإسرائيلية "يتنفسون الصعداء"، حسبما ذكر موقع "واينت" الإلكتروني اليوم، الإثنين.

ووصف "واينت" أسلبورن بأنه "وزير خارجية لوكسمبورغ الأسطوري"، الذي استمر نشاطه السياسي قرابة 20 عاما. وخصص أسلبورن جزءا من وقته وجهوده لصالح القضية الفلسطينية في الساحة الأوروبية. وأعلنت إسرائيل أن أسلبورن "شخصية غير مرغوب بها" في إسرائيل، التي لم يزرها منذ العام 2016.

وقال مسؤول إسرائيلي إنه "لن نشتاق إلى أسلبورن، ونحن معنيون جدا الآن بفتح فصل جديد في العلاقات مع لوكسمبورغ. ورغم أنها دولة صغير، لكنها هامة كونها عضو مؤسس في الاتحاد الأوروبي، وكذلك في مجال الأعمال"، وفق ما نقل "واينت" عنه.

أسلبورن في ميناء غزة، عام 2011 (Getty Images)

واعتبر المسؤول الإسرائيلي أن مواقف أسلبورن "متطرفة" بسبب تأييده للفلسطينيين، وأن هذا الأمر أدى إلى عدم وجود حوار معه، لكن بسبب مواقفه فإن انتقادات لوكسمبورغ ضد إسرائيل كانت أخف.

وكان أسلبورن وزير الخارجية الأوروبي الوحيد الذي عارض "اتفاقيات أبراهام"، لأنها لم تقدم شيئا للفلسطينيين. وسعى في السنوات الأخيرة من أجل تشكيل كتلة من الدول الأوروبية كي تعترف سوية بدولة فلسطين، في حال نفذت إسرائيل مخطط ضم مناطق من الضفة الغربية.

كذلك دفع أسلبورن من أجل وضع علامات على منتجات المستوطنات ومقاطعتها وفرض عقوبات على إسرائيل. وصرح خلال مؤتمر مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أن إسرائيل تدير نظاما إشكاليا وأن هناك من يؤكد أنه نظام أبارتهايد.

وأضاف "واينت" أنه في إسرائيل كانوا يعلمون أن أسلبورن يقف وراء معظم مبادرات الاتحاد الأوروبي التي تنتقد إسرائيل، وأنه دفع مبادرات مشابهة في الأمم المتحدة. وصرح أسلبورن حول الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني أنه "أعلم أنه توجد صراعات أخرى في العالم، لكن هذا الصراع الأهم بالنسبة لي".

وحسب "واينت"، فإن وزارة خارجية لوكسمبورغ أصناء ولاية أسلبورن، موّلت "جمعية السلام العادل في الشرق الأوسط"، التي تعنى جهاز التعليم في لوكسمبورغ، وتعتبرها إسرائيل أنها منظمة منحازة للجانب الفلسطيني. وأشار "واينت" إلى أن هذا أحد المواضيع الهامة في الأجندة الإسرائيلية، التي ستطالب بإلغاء هذه المضامين.

ومؤخرا، التقى أسلبورن مع وفد عن عائلات الرهائن الإسرائيليين في غزة، وقبل ذلك ندد ببيان بهجوم حماس في "غلاف غزة"، في 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، واعتبر أن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها ودعا للإفراج عن الرهائن. وخلال الحرب الإسرائيلية الحالية على غزة، ندد أسلبورن بـ"العقاب الجماعي" الذي تمارسه إسرائيل ضد المدنيين في قطاع غزة.

وتأمل إسرائيل بعلاقات جيدة مع خلف أسلبورن في المنصب، وهو رئيس وزراء لوكسمبورغ السابق، كزافييه بيتل، الذي يتزعم الحزب الليبرالي. واعتبر "واينت" أن بيتل مؤيد لإسرائيل أكثر من سلفه.

التعليقات