23/11/2023 - 19:42

ضابطة إسرائيلية حذّرت من هجوم القسام... قادتها: تتوهمين

السؤال في إسرائيل تحول من "كيف لم نر هجوم السابع من أكتوبر قادما؟" تحول إلى "كيف رأينا ولم نفهم ما كنا نراه؟"؛ تقارير جديدة تكشف عن تصور نقلته ضابطة استخبارات عسكرية لقادتها يتوقع سيناريو مشابه، ولم تؤخذ على محمل الجد.

ضابطة إسرائيلية حذّرت من هجوم القسام... قادتها: تتوهمين

توضيحية من "غلاف غزة" (Getty Images)

كشفت تقارير صحافية، اليوم الخميس، أن ضابطة في شعبة الاستخبارات العسكرية التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، كانت قد حذّرت من "عملية تسلل جماعية" لمقاتلي كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، غير أن قياداتها لم يأخذوا تحذيراتها التي سبقت هجوم القسام المباغت في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، على محمل الجد.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في تلغرام

وبحسب القناة 12 الإسرائيلية، فإن ضابطة ذات رتبة متدنية في وحدة 8200 التابعة للاستخبارات العسكرية، حذرت من أن حماس تخطط لهجوم على إسرائيل عبر عملية تسلل جماعي من قطاع غزة.

ووفقا للقناة، فإن قادة الضابطة اعتبروا أنها "تتوهم".

وأفاد التقرير بأن الضابطة عملت خلال العام الماضي على تجميع "معلومات استخباراتية خام" وتحليلها والربط بينها في عملية خلصت إلى استنتاج بـ"خطورة ما تستعد له حركة حماس".

وشمل السيناريو الذي وضعته الضابطة وطرحته على قادتها، إقدام حركة حماس على "اقتحام جماعي" للسياج الأمني ومهاجمة مواقع عسكرية إسرائيلية والبلدات الواقعة قرب الشريط الحدودي شرقي غزة.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية ("كان 11") أن الضابطة أعدت تقريرا مفصلا لمخطط حماس الذي توقعته ويشمل "احتلال مواقع فرقة غزة، واحتلال جميع القواعد والكيبوتسات في المنطقة، فضلاً عن التسلل إلى مستوطنات أبعد".

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن الضابطة قدمت تقريرا قبل بضعة أشهر عن مناورة أجرتها حركة حماس، وقالت إنها تضمنت توغلا للعناصر داخل إسرائيل، والسيطرة على مستوطنات ومهاجمة مبان عامة أو حكومية.

وجاء في التقرير أن حركة حماس ستعمد على ""تخدير الجيش الإسرائيلي" من خلال مظاهرات على طول منطقة السياج الفاصل شرقي قطاع غزة، وأيضًا فتح قنوات وساطة للتفاوض حول "تسوية" لتضليل القيادة السياسية الإسرائيلية.

وبحسب هيئة البث، فإن الضابط المسؤول الذي شارك في الجلسة التي استعرضت خلالها الضابطة السيناريو الذي خلصت إليه، علّق بأن هذه "معلومات مهمة"، لكنه اعتبر أن التمرين ليس سوى مناورة تحاكي سيناريو خيالي.

وقال إن "هناك فجوة بين هذا الاستنتاج وبين قدرات حماس الفعلية وما تستطيع أن تفعله على أرض الواقع"، وأضافت "كان 11"، أنه "في مرحلة معينة أدركوا في الجيش أن يتم التدريب على هذه الخطة ومحاكاتها على أرض الواقع.

وأوضحت التقارير أن القادة في وحدة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية ("أمان") المسؤولين عن الضابطة، اعتبروا أن "الحديث عن سيناريو خيالي".

وكانت تقارير إسرائيلية قد كشفت أن راصدات في الجيش الإسرائيلي يعملن على مراقبة التحركات في منطقة السياج الفاصل شرقي قطاع غزة، كن قد حذّرن مرارا خلال الأشهر الأخيرة، من "تحركات غير عادية تتطلب اهتماما خاصا".

وبحسب أقوالهن، فقد أبلغن قادتهن بوجود تدريبات وتحركات واستعدادات خاصة بالقرب من السياج الفاصل؛ ومن بين أمور أخرى، رصدت المجندات تردد شخصيات على المنطقة الحدودية لم يسبق لها زيارة هذه المنطقة من قبل.

كما رصدت المجندات أن "المزارعين الذين اعتادوا أن يأتوا يوميا للعمل في الحقول توقفوا فجأة عن القدوم للمنطقة ويتم استبدالهم بآخرين"، وبحسب التقارير، فإن المجندات تعرضن لتوبيخ من القيادات عندما كررن التحذيرات من "تحركات حماس الاستثنائية".

التعليقات