23/12/2023 - 21:39

تقرير: بايدن أقنع نتنياهو بالإحجام عن تنفيذ ضربة استباقية ضد حزب الله

تقرير أميركي يتحدث عن مكالمة بين نتنياهو وبايدن من اليوم الرابع للحرب الإسرائيلية على غزة، استمرت 45 دقيقة وأدت إلى منع إسرائيل من تنفيذ هجوم استباقي ضد حزب الله بناء على معلومات استخباراتية عدتها واشنطن "غير موثوفقة".

تقرير: بايدن أقنع نتنياهو بالإحجام عن تنفيذ ضربة استباقية ضد حزب الله

(Getty Images)

ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، السبت، أن الرئيس الأميركي، جو بايدن، أقنع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بالامتناع عن "ضربة استباقية" ضد "حزب الله" في الأيام الأولى من الحرب الإسرائيلية على غزة، وذلك في اللحظات الأخيرة، منعا لتطور المواجهات لتتحول إلى حرب إقليمية واسعة.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

وخلافا للتقرير الأميركي، أكدت تقارير إسرائيلية أن بايدن لم يكن بحاجة لإقناع نتنياهو، لأنه عارض أصلا توجيه ضربة استباقية لحزب الله، في إطار مخطط أعده الجيش الإسرائيلي ولقي دعما من وزير الأمن، يوآف غالانت، وبعض القيادات العسكرية.

ونقلت الصحية عن مسؤولين (لم تسمهم) أنه كان لدى إسرائيل معلومات استخباراتية "اعتبرتها الولايات المتحدة غير موثوقة" تفيد بأن مقاتلي حزب الله كانوا يستعدون لعبور الحدود كجزء من هجوم متعدد الجبهات.

وأوضحت الصحيفة أن "الطائرات الحربية الإسرائيلية كانت في الجو في انتظار الأوامر عندما تحدث بايدن مع نتنياهو في 11 تشرين الأول/ أكتوبر وطلب منه التراجع والتفكير في عواقب مثل هذا الإجراء"، وفقا لأشخاص مطلعين على المكالمة.

وذكر المسؤولون أن الجانب الأميركي تلقى أول إشارة على عزم إسرائيل توجيه ضربة استباقية لحزب الله، صباح 11 تشرين الأول/ أكتوبر، عندما "أبلغ مسؤولون إسرائيليون البيت الأبيض على وجه السرعة بأنهم يعتقدون أن حزب الله كان يخطط لشن هجوم".

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين أن إسرائيل كانت على دراية بأنها لا تستطيع القيام بذلك بمفردها، وطلبت دعمًا أميركيًا، وأنه بعد 45 دقيقة من المناقشة أنهى نتنياهو المكالمة الهاتفية مع بايدن قائلا إنه "سيناقش الأمر مع حكومته".

وأضاف المسؤولون أن المسؤولين الإسرائيليين وافقوا على التخلي عن شن الضربة الاستباقية ضد حزب الله بعد اتصالات هاتفية واجتماعات شهدت حالة من الشد والجذب استمرت 6 ساعات، حيث أصرت واشنطن على أن المعلومات الاستخبارية لا تشير إلى هجوم وشيك لحزب الله.

في المقابل، عكست التقارير الإسرائيلية صورة مغايرة لما وصفته بأنه "أكثر الأيام دراماتيكية في تاريخ إسرائيل"، وذلك في ظل المداولات الحثيثة حول إمكانية شن ضربة استباقية ضد حزب الله ستؤدي إلى تحول الحرب على غزة إلى حرب شاملة على جبهتين.

وفي اليوم ذاته، وفقا للصورة التي تنقلها التقارير الإسرائيلية، كان نتنياهو منشغلا بقضية مختلفة تماما، وهي انضمام "المعسكر الوطني" بقيادة بيني غانتس، إلى الحكومة، وتشكيل "كابينيت الحرب"، فيما كان يعارض المخطط بشن ضربة استباقية ضد حزب الله.

وبحسب القناة 12 الإسرائيلية، فإن نتنياهو عطل عملية اتخاذ القرار من خلال المكالمة مع الرئيس الأميركي، والمماطلة في اتخاذ قرار بشأن "خطة طموحة اقترحها قادة في الجيش، لهجوم استباقي ضد حزب الله، دعمها غالانت"، إلى حين انضمام غانتس وشريكه، غادي آيزنكوت، إلى الحكومة، وانضمامها إلى المداولات لحسم هذه القضية.

وفي تعليق على تقرير "وول ستريت جورنال"، نفى مكتب نتنياهو أن يكون الأخير قد دعم شن هجوم استباقي ضد حزب الله، وقال، في بيان مقتضب، "قرر نتنياهو منذ اليوم الأول للحرب، أن تعمل إسرائيل أولا على تحقيق نصر ساحق في الجنوب، مع ردع أي هجوم في الشمال. وقد اعتمد الكابينيت هذه السياسة".

وأفادت القناة 12 أنه في ظل احتدام المناقشات حول المخطط الذي أعده الجيش الإسرائيلي بشأن الضربة الاستباقية في لبنان، حث رئيس حزب "شاس"، والشخص الذي يعتمد عليه نتنياهو في اجتماعات الكابينيت، غانتس، إلى الإسراع بالانضمام للحكومة للتأثير في عملية اتخاذ القرار بهذا الشأن.

التعليقات