27/12/2023 - 15:03

بن غفير يقود حملة لتحسين ظروف سجن المستوطنين الإرهابيين

ضابط كبير في مصلحة السجون: "لا يوجد أسير يعتنون به أكثر من بن أوليئيل (قاتل عائلة دوابشة). والطلبات بشأنه من جانب مكتب بن غفير لا تتوقف"، والشاباك وافق على نقله من زنزانته ومخالة سجناء آخرين "كلفتة حسنة لبن غفير"

بن غفير يقود حملة لتحسين ظروف سجن المستوطنين الإرهابيين

صورة لأفراد عائلة دوابشة

تنفذ مجموعة في اليمين المتطرف الفاشي الإسرائيلي بقيادة وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، حملة لمساعدة مستوطنين مسجونين في أعقاب ارتكابهم جرائم إرهابية ضد الفلسطينيين، وفي مقدمتهم الإرهابي عَميرام بن أوليئيل، الذي أدين بقتل عائلة دوابشة في قرية دوما في الضفة الغربية المحتلة، وفق تقرير لصحيفة "هآرتس" اليوم، الأربعاء.

وسجلت عضو الكنيست ليمور سون هار ميلخ، من حزب "عوتسما يهوديت" الفاشي برئاسة بن غفير، أعلى عدد من الزيارات للمستوطنين الإرهابيين في السجون. وقالت لدى خروجها من زيارة قاتل عائلة دوابشة في السجن، إنه "أعلم أن عميرام بريء. إنهم يجعلونه يعاني وينكلون به. كنت عند هذا الصِدّيق عميرام، الصديق المقدس الذي يعاني من أجل شعب إسرائيل كلّه، ونحن مدينون له".

وأفادت الصحيفة بأن بن غفير، مكتبه وأعضاء حزبه يُجندون مسؤولين أمنيين في حملتهم لتخفيف ظروف المستوطنين الإرهابيين الذين يقبعون في السجون على إثر إدانتهم في محاكم أو فرض الاعتقال الإداري عليهم. وبين المسؤولين الأمنيين، ضابط كبير في السكرتارية الأمنية في وزارة الأمن القومي، ويصفه مسؤولون في جهاز الأمن بأنه "مبعوث الوزير لشؤون أسرى الإرهاب اليهودي".

بن أوليئيل وزوجته ( Getty Images)

وتنتهي كل زيارة لهار ميلخ بتقرير تقدمه إلى بن غفير والمسؤولين في مكتبه، الذين بدورهم يتوجهون إلى المسؤولين في مصلحة السجون ويطالبون بتحسين ظروف سجن واعتقال المستوطنين الإرهابيين، وفق ما نقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة.

وقالت هار ميلخ بعد زيارتها ثلاثة مستوطنين إرهابيين إنه "جئت للزيارة والتشجيع والدعم ومن أجل فحص ظروف اعتقالهم". وأصدر وزير الأمن، يوآف غالانت، أمر اعتقال إداري ضد الثلاثة، لأنه "إذا لم يعتقلوا، فإنه يوجد تخوف كبير على أمن فلسطينيين".

لكن المعاملة الأفضل من جانب بن غفير ومجموعته، يحصل عليها قاتل عائلة دوابشة، بن أوليئيل. وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الأخير صديق مقرب لرئيس طاقم بن غفير، حمنئيل دورفمان، إذ نشطا معا في التنظيم الإرهابي "شبيبة التلال". كما أن دورفمان قدم كمحام خدمات لجمعية "سلامة أسراك"، التي تجمع أموالا لصالح المستوطنين الإرهابيين في السجون.

وكان بن غفير قد مثل بن أوليئيل، كمحاميه، أثناء التحقيقات ضده. وقبل الحرب على غزة بشهرين، سعى بن غفير بشكل مباشر مقابل رئيس الشاباك، رونين بار، من أجل نقل بن أوليئيل من القسم الذي يُعزل فيه إلى "القسم التوراتي" الذي يسمح باتصال بينه وبين أسرى آخرين، أو إدخال أسير آخر إلى زنزانته وتزويد بكتب وملابس في الأعياد اليهودية.

ونقلت الصحيفة عن ضابط كبير في مصلحة السجون، قوله إنه "لا يوجد أسير يعتنون به أكثر من بن أوليئيل. والطلبات بشأنه من جانب مكتب بن غفير لا تتوقف".

وتوجه بن غفير إلى الشاباك ومصلحة السجون مرارا وتكرارا ليطلب تحسين ظروف سجن بن أوليئيل. لكن الشاباك رفض هذه التوجهات وأوضح أن "بن أوليئيل يشكل نموذجا للتقليد لدى ناشطين آخرين". إلا أن الشاباك وافق عشية عيد المظلة الأخير على نقل بن أوليئيل إلى "القسم التوراتي"، وذلك "كلفتة نية حسنة تجاه بن غفير".

وبإيعاز من بن غفير ودورفمان، يوفد السكرتير الأمني في مكتب وزير الأمن القومي موظفين في السكرتارية الأمنية لزيارة المستوطنين الإرهابيين في السجون بشكل دائم. وقال ضابط في مصلحة السجون للصحيفة، إن ضابط السجن، شلومي كوهين، "ينبغي أن يكون ممثلا عن مصلحة السجون في السكرتارية الأمنية، لكن فعليا هو مندوب بن غفير في مصلحة السجون".

التعليقات