21/01/2024 - 09:51

إسرائيل تلمح لتصعيد كبير: "ينبغي إنشاء معادلة جديدة مقابل حزب الله"

إسرائيل تهدد بتصعيد ضد لبنان في حال عدم وقف إطلاق النار، وضباط كبار يدعون إلى أن يبادر الجيش الإسرائيلي إلى وقف إطلاق نار لمدة 48 ساعة، واستمرار حزب الله إطلاق النار، سيقود إلى قصف إسرائيلي شديد وغير تناسبي

إسرائيل تلمح لتصعيد كبير:

بقايا سيارة قصفتها إسرائيل في جنوب لبنان وأدت لاستشهاد ناشطين، أمس (أ.ب.)

يطالب ضباط إسرائيليون كبار في قيادة المنطقة الشمالية بتصعيد كبير وواسع ضد لبنان، بحسب تقرير إسرائيلي اليوم، الأحد، في موازاة تقرير أميركي يشير إلى أن إسرائيل أبلغت الإدارة الأميركية بأنه إذا لم يهدأ الوضع مقابل حزب الله بحلول نهاية الشهر الحالي، فإن إسرائيل ستصعد هجومها ضد لبنان.

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن ضباط إسرائيليين كبار قولهم إنه "ينبغي إنشاء معادلة جديدة مقابل حزب الله". وحسب المعادلة، يعلن الجيش الإسرائيلي أنه "سيوقف إطلاق النار لمدة 48 ساعة، لكن بعد أول قذيفة ستسقط في أراضينا، وخاصة إذا أطلِقت باتجاه هدف مدني، ستقود إلى قصف شديد يؤدي إلى تدمير جنوب لبنان، وبضمن ذلك مهاجمة بيوت مشبوهة في القرى الشيعية عند الحدود. والهدوء سيقابل بهدوء، لكن إطلاق النار سيقابل بإطلاق نار غير تناسبي" من جانب إسرائيل.

وأشارت الصحيفة إلى أن سياسة الجيش الإسرائيلي تجاه حزب الله، في بداية الحرب على غزة، كانت أن "إطلاق نار يقابل بإطلاق نار"، وأن هذه السياسة تغيرت في الأسابيع الأخيرة، بحيث أصبح الجيش الإسرائيلي يشن سلسلة هجمات يومية "ضد أهداف عسكرية لحزب الله، من دون انتظار إطلاق نار من جانبه".

مظاهرة في بيروت، أول من أمس، لدعم دعوى جنوب أفريقيا بوقف الإبادة الجماعية في قطاع غزة (أ.ب.)

رغم ذلك، اعتبر الضباط أن هيئة الأركان العامة والمستوى السياسي في إسرائيل "يقيدون ردود فعل قيادة المنطقة الشمالية، كي لا يحدث دمار في لبنان مثل قطاع غزة". وأضافوا أن "إسرائيل لا تستغل أيضا حقيقة أن لدى حزب الله الكثير مما سيخسره من جراء تصعيد في الفترة الحالية".

وبحسبهم، "يجب العمل بشكل تدريجي وبتنسيق مع الأميركيين، ومنح فرصة حقيقية لإنشاء هدوء عند الحدود بواسطة مبادرتنا إلى وقف إطلاق نار، وإلى جانب ذلك إنشاء أساس شرعي لهجوم يقود في نهاية الأمر إلى إعادة الأمن إلى بلدات الشمال".

وادعى أحد هؤلاء الضباط الإسرائيليين أنه "لماذا ننتظر في الدفاع أمام إمكانية تسلل قوة رضوان؟ ولماذا نحشد قوات؟ حزب الله هو الذي بادر إلى فتح هذه الجبهة، وهو الذي ينبغي أن يكون في حالة تأهب كي لا ندخل إلى قواه في عيتا الشعب ومارون الراس. المعادلة يجب أن تتغير".

في موازاة ذلك، نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن موظف أميركي رفيع قوله إن إسرائيل أبلغت واشنطن بأنه إذا لم يتم التوصل إلى حل للوضع عند الحدود اللبنانية، حتى نهاية الشهر الحالي، فإنها ستصعد هجماتها ضد حزب الله.

ونقلت عن موظفين أميركيين قولهما إن حزب الله ليس معنيا بحرب شاملة مع إسرائيل، لكنه يعارض التوصل إلى اتفاق تهدئة طالما أن الحرب على غزة مستمرة.

التعليقات