22/01/2024 - 17:21

لبيد يدعو نتنياهو لتحديد موعد انتخابات مبكرة

أسقطت الهيئة العامة للكنيست مقترحا قدمه حزب العمل لسحب الثقة من الحكومة بسبب "فشلها في إعادة الرهائن" في غزة، وذلك على وقع تصاعد احتجاجات عائلات المحتجزين في غزة، فيما بث لبيد خطابا موجها لنتنياهو ويطالبه بتحديد موعد انتخابات مبكرة.

لبيد يدعو نتنياهو لتحديد موعد انتخابات مبكرة

(Getty Images)

دعا رئيس المعارضة الإسرائيلية، يائير لبيد، رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، لبحث تحديد موعد لإجراء انتخابات مبكرة، فيما صوتت الهيئة العامة للكنيست، اليوم الإثنين، على اقتراح لحجب الثقة عن الحكومة، قدمه حزب العمل، مع تصاعد احتجاجات عائلات المحتجزين الإسرائيليين لدى فصائل المقاومة في غزة.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

وفي خطاب مصور بثه على منصة "إكس"، قال لبيد "لدي اقتراح لبنيامين نتنياهو: دعنا نجلس، أنت وأنا، رئيس الحكومة وزعيم المعارضة، ونحدد موعدا للانتخابات". واعتبر أن إسرائيل ستشهد انتخابات مبكرة في كل حال من الأحول".

واعتبر أن ذلك قد يحدث عبر "حجب الثقة البنّاءة، أو ستكون هناك غالبية لحل الكنيست"، وتوقع أن ذلك قد يستغرق "شهرا أو شهرين آخرين، ولكن في النهاية سوف يحدث، هناك عدد كافٍ من الأشخاص في ائتلافك لم يعد بإمكانهم التحمل".

وشدد لبيد على أن "إسرائيل بحاجة إلى التغيير، والتغيير سيأتي لا محالة، لكننا قادرون على القيام بذلك دون تمزيق الشعب. لقد حان الوقت لكي تكون القيادة قدوة ومثالا على أنه بالإمكان القيام بها بشكل مختلف".

وأضاف لبيد مخاطبا نتنياهو قائلا: "دعنا نضع السياسة جانبا من أجل شعب إسرائيل. سنجلس، سنحدد موعدا للانتخابات، سنحدد قواعد اللعبة، سنحدد كيفية إدارتها حتى لا تضر بالمجهود الحربي"، في إشارة للحرب المتواصلة على قطاع غزة.

وقال لبيد إنه مستعد لـ"مناقشة كل عرض منطقي، سنناقش كل ما هو مطروح، ونتفق على تاريخ".

وأضاف "علينا أن نوفر على الشعب الإسرائيلي كل المناوشات غير الضرورية، في الوقت الذي يقاتل فيه جنودنا في غزة والذي تم فيه إجلاء مئات آلاف من الإسرائيليين من منازلهم، فيما تتواجد الرهائن في أنفاق حماس".

ولم يرد نتنياهو على دعوة لبيد التي هاجمها قادة أحزاب الائتلاف، من بينهم وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، وذلك أعضاء كنيست ووزراء في الليكود، كرروا ما كان نتنياهو قد صرّح به قبل أيام، أنه من غير الممكن إجراء انتخابات خلال الحرب.

وفي رد على لبيد، أكد رئيس حزب "يسرائيل بيتينو" (يميني، في صفوف المعارضة)، أفيغدور ليبرمان، رفضه الدعوة إلى انتخابات مبكرة خلال الحرب، غير أنه دعا نتنياهو للاستقالة، وقال: "من ناحية مبدئية، دولة إسرائيل بحاجة إلى الوحدة، والانتخابات بحد ذاتها تكرس الخلافات".

وأضاف أنه "أن نركز خلال الأيام الـ90 المقبلة على حروب اليهود بين بعضهم البعض، وأن نتبادل الاتهامات هذا ليس الوقت المناسب"، كما ركّز ليبرمان على الصعوبات التقنية لتنظيم الانتخابات خلال الحرب، في ظل وجود قوات كبيرة في قطاع غزة وعلى الجبهة الشمالية، ووجود مئات الآلاف من الإسرائيليين خارج منازلهم بعد أن تم إجلاؤهم من المناطق الحدودية.

في المقابل، أفاد ليبرمان بأن "الليكود يجب أن يعي أن الطريق الوحيدة التي قد تبقيه في السلطة هي التحرر من نتنياهو، وفي حال فشلوا في ذلك، فعليهم أن يعوا أنه بغض النظر عن توقيت الانتخابات المقبلة، فإن معسكر اليمين يتحول من الحكم إلى المعارضة لسنوات عديدة".

بدوره، قال وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، إن "هناك موعد متفق عليه للانتخابات بعد عامين ونصف أو ثلاثة أعوام، حدده القانون، وحدده الجمهور والمجتمع الإسرائيلي. سنلتقي في ذلك الحين"، بدوره، قال وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، إن "الدعوة للانتخابات هو فعل غير مسؤول؛ يجب أن نعطي الجيش فرصة النصر. وتأجيل المحاسبة لوقت لاحق".

وفي حين تصاعدت احتجاجات عائلات الأسرى الإسرائيليين لدى فصائل المقاومة في قطاع غزة، صوتت الهيئة العامة للكنيست مقترح حزب العمل لسحب الثقة من حكومة نتنياهو بسبب "فشل الحكومة في إعادة المختطفين".

وصوت 18 شخصا لصالح اقتراح حزب العمل تمرير حجب الثقة عن الحكومة يتطلب دعم 61 عضو كنيست؛ وفي خطاب عن حزب العمل، حملت عضو الكنيست، إفرات رايتن، حكومة نتنياهو، مسؤولية المماطلة في إعادة المحتجزين في غزة.

واتهمت رايتن الحكومة بأنها تتبع "سياسة إلقاء اللوم على عائلات المحتجزين في غزة واتهامها بعدم تحمل المسؤولية القومية"، وأضافت "لا يمكنكم التنصل من المسؤولية، أنتن تضيعون الفرصة لتحرير الرهائن".

يأتي ذلك فيما تشير استطلاعات الرأي العام في إسرائيل إلى استمرار تراجع شعبية نتنياهو وحزبه الليكود، الأمر الذي أكده استطلاع للرأي نشرته القناة 13 الإسرائيلية، مساء أمس، الأحد.

وأظهر الاستطلاع أنه لو جرت الانتخابات اليوم سيحصل حزب "المعسكري الوطني" برئاسة الوزير في "كابينيت الحرب"، بيني غانتس، على 37 مقعدا في الكنيست من أصل 120، مقارنة مع 12 مقعدا يشغلها حاليًا.

ويحصل الليكود على 16 مقعدا (32 مقعدا في الكنيست الحالية)، فيما يحصّل حزب "ييش عتيد" برئاسة لبيد 14 مقعدا. وفي ما يتعلق بالخارطة السياسية، يحصل معسكر نتنياهو يحصل على 46 مقعدا، مقابل 74 مقعدا للمعسكر المناوئ.

التعليقات