29/01/2024 - 21:52

مباحثات تبادل الأسرى: وفد أمني إسرائيلي زار القاهرة الإثنين

أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن وفدا أمنيا اسرائيليا زار العاصمة المصرية، الإثنين، وذلك في إطار المحادثات التي تهدف للإفراج عن أسرى إسرائيليين في قطاع غزة؛ المسؤول في حماس، النونو، يقول: "نريد وقفا كاملا لإطلاق النار، ثم نبحث باقي التفاصيل".

مباحثات تبادل الأسرى: وفد أمني إسرائيلي زار القاهرة الإثنين

رئيس الموساد، برنياع، ونتنياهو (تصوير: مكتب الصحافة الحكومي)

زار وفد أمني إسرائيلي العاصمة المصرية القاهرة، اليوم الإثنين، بحسب ما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية ("كان 11")، وذلك في إطار المحادثات الجارية في محاولة للتوصل إلى صفقة تفضي إلى الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة المحاصر.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

ونقلت صحيفة "العربي الجديد" عن مصادر مصرية أن الوفد الإسرائيلي ضم منسق أعمال الحكومة في الأراضي المحتلة، غسان عليان، ومبعوث الجيش الإسرائيلي بشأن الرهائن، نيتسان ألون، ومنسق شؤون الرهائن في مكتب رئيس الحكومة، غال هيرش؛ وبحث مجموعة من الأمور العالقة، والتي لم يتم الوصول لتوافق بشأنها في اجتماع باريس.

وأفادت "كان 11" بأن الوفد الأمني الإسرائيلي زار القاهرة ظهرا وعاد منها مساء. وأشار إلى أن الوفد وصل إلى العاصمة المصرية على متن طائرة خاصة استأجرها الموساد في أكثر من مناسبة خلال الأشهر الأخيرة؛ واستقلها رئيس الجهاز، دافيد برنياع، ورئيس الشاباك، رونين بار، في رحلتهما، الأحد، للعاصمة الفرنسية باريس.

والأحد، أجرى مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه)، وليام بيرنز، محادثات في العاصمة الفرنسية، باريس، مع رئيس الوزراء القطري، محمد بن عبد الرحمن، ورئيس المخابرات المصرية، عباس كامل، بمشاركة رئيسي الموساد، برنياع، والشاباك، بار، والمسؤول عن الجهود الاستخباراتية المتعلقة بملف الأسرى، اللواء في الاحتياط نيتسان ألون.

وأشارت التقارير الإسرائيلية، إلى اجتماع في العاصمة المصرية بين الوسط المصري، وكبار المسؤولين في حركة حماس، لمناقشة الخطوط العريضة التي تم التوصل إلى تفاهمات حولها خلال المحادثات التي شهدتها باريس، الأحد، وعرضها هذه التفاهمات على مسؤولي الحركة.

بدورها، لفتت "العربي الجديد" إلى اجتماع عقد مساء الإثنين، بين مسؤولين بارزين في جهاز المخابرات العامة المصري وقيادات من حركة "حماس" يتواجدون في القاهرة منذ عدة أيام، حيث من المقرر أن يتم تسليم التفاهمات التي جرت في لقاء باريس لوفد الحركة، ومناقشة ملاحظات الحركة المبدئية.

وبحسب التقديرات الإسرائيلية، فإن حركة حماس ستقدم ردها على هذه "تفاهمات باريس" خلال 24-48 ساعة، علما بأن الحركة تصر على أنه "لا تبادل أسرى مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلا بعد وقف العدوان على غزة".

بدوره، قال المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحماس، طاهر النونو، في تصريح لوكالة "فرانس برس"، إن الحركة تريد "وقف إطلاق نار شامل وكامل" في غزة، وأوضح "نتحدث أولًا عن وقف إطلاق نار شامل وكامل وليس عن هدنة مؤقتة". وشدّد على أنه حين يتوّقف القتال "يمكن بحث باقي التفاصيل" بما في ذلك الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين.

وعلى صلة، قال رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، اليوم الاثنين، إن قطر ليست طرفًا في النزاع، وإنها تسعى إلى تضييق الهوة بين الأطراف، مشيرًا إلى أن محادثات باريس، يوم الأحد، أحرزت تقدمًا جيدًا، وأنها قد تقود إلى وقف إطلاق دائم للنار في غزة مستقبلًا.

وأضاف، خلال مقابلة مع المجلس الأطلسي في واشنطن، وهي "مؤسسة بحثية غير حزبية مؤثرة في مجال الشؤون الدولية"، أن دور قطر هو التوسط وليس ممارسة الضغوط على الأطراف، وأنه لا نفوذ لقطر على أحد، مؤكدًا أن التصعيد الحالي في غزة لن يؤدي إلى أي تقدم فيما يتعلق بإعادة المحتجزين والرهائن.

كما أكد أنه "لا يمكننا التنبؤ برد حماس، لكننا ملتزمون بمواصلة جهودنا، ولا نستطيع فرض شيء على أي جهة". وأشار إلى أن قطر "ملتزمة بالعمل على وضع حد للنزاع الجاري وإنقاذ الأرواح قدر المستطاع، وأنها بذلت قصارى جهدها للإفراج عن الرهائن منذ اليوم الأول وقبل أن يطلب منها التوسط".

التعليقات