01/02/2024 - 19:40

غالانت: "العملية في خانيونس تتقدم وتقربنا من إعادة الرهائن... سنصل إلى رفح"

ادعى وزير الأمن الإسرائيلي أن العمليات البرية التي ينفذها جيش الاحتلال في منطقة خانيونس "تقرب من إعادة الرهائن" الإسرائيليين المحتجزين لدى فصائل المقاومة في قطاع غزة، مشددا على أن جيش الاحتلال سيصل إلى منطقة رفح، جنوبي القطاع.

غالانت:

(تصوير: وزارة الأمن الإسرائيلية)

ادعى وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، أن العمليات التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي في منطقة خانيونس جنوبي قطاع غزة، في إطار حربه المتواصلة على القطاع المحاصر منذ 118 يوما، "تقرب من إعادة الرهائن" الإسرائيليين المحتجزين لدى في فصائل المقاومة الفلسطينية، مشددا على أن الاحتلال سيواصل هجومه البري ليمتح إلى منطقة رفح.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

جاءت هذه التصريحات خلال تقييم ميداني للوضع الأمني أجراه وزير الأمن الإسرائيلي، غالانت، في خانيونس، حيث قابل قوات الاحتلال العاملة في المنطقة، واطلع على "الجهود القتالية" في المنطقة، بمشاركة نائب رئيس الأركان، أمير برعام، وقائد الفرقة 98، دان غولدفوس، وقائد اللواء 646، وضباط آخرين، بحسب ما أوردت وزارة الأمن الإسرائيلية، في بيان.

وقال غالانت "العملية في منطقة خانيونس تتقدم بنتائج مبهرة، لواء خانيونس التابع لحماس تفاخر بأنه سيصمد في مواجهة الجيش الإسرائيلي، لقد تم تفكيكه وأنا أقول لكم: نحن نكمل المهمة في خانيونس وسنصل أيضًا إلى رفح ونقضي على كل مخرب هناك يحاول مهاجمتنا".

وتابع "أريد أن أقول لكم شيئا آخر: النشاط العملياتي الذي تقومون بها هنا في الميدان والتي تستهدف أهداف العدو تحت الأرض وفوق الأرض، هذه العملية تقرب إعادة الرهائن لأن حماس تفهم لغة القوة، وعندما تضغط عليها وتجلس على رقبتها سيأتي (قادة الحركة) ويتحدثون معك".

وأضاف "سنواصل هذه العملية، وفي هذا الإطار، أفعالكم وعملياتكم وقتالكم أهم مئة مرة من كل الأحاديث التي تدور حولنا. إن عملياتكم يثمر عن نتائج، وهذا هو الأمر المركزي، ويحقق أيضًا (هدف) القضاء على العدو، ويؤدي أيضًا إلى أنه في كل لحظة يسأل نفسه: متى أتوقف. ويتوقف عندما يكون الأمر صعبًا عليه".

ووصف الحرب على غزة بأنها "معركة حسم قومي. وعلينا أن نثابر حتى نكمل مهامنا. والأمر أصعب بكثير بالنسبة لحماس، صدقوني. ليس لديهم أسلحة، وليس لديهم ذخيرة، وليس لديهم القدرة على علاج الجرحى، لديهم 10,000 قتيل من المخربين و10,000 جريح آخر غير قادرين على القتال، إنها ضربة تؤدي إلى تآكل قدرات الحركة".

وختم بالتشديد على ضرورة الوصول إلى "جميع الأماكن" في القطاع الفلسطيني.

الاحتلال يستبدل لواء الاحتياط 55 بقوات أخرى في خانيونس

وعلى صلة، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم، الخميس، استبدال قوات لواء الاحتياط 55 في خانيونس جنوب قطاع غزة بقوات أخرى، بعد شهرين من العمل هناك. وقال في بيان: "غادر مقاتلو اللواء جنوب قطاع غزة وتم استبدالهم بقوات أخرى في المنطقة"، دون مزيد من التفاصيل بشأن أسباب القرار.

ولم يدل الجيش الإسرائيلي بأي تفاصيل إضافية في بيانه بشأن عدد الجنود المغادرين من خانيونس، أو الجنود الذين تم استقدامهم. وأضاف أنه "على مدار الشهرين الأخيرين، عملت القوات التابعة للواء 55 في منطقة خانيونس، وخلال فترة العمل عثر اللواء على العديد من فتحات الأنفاق والوسائل القتالية ودمرها وقضى على عدد كبير من المخربين".

وتابع الجيش: "في إطار نشاط القوات في المنطقة، رصد الجنود خلال الأسابيع الأخيرة موقعي إطلاق استخدمتهما منظمة حماس لإطلاق الصواريخ باتجاه أراضي دولة إسرائيل"، وأضاف أن "فرق القناصة التابعة للواء رصدت عدة خلايا مخربين وتمكنت من القضاء عليهم".

وألمح البيان إلى أن سحب عناصر اللواء جاء بعد تكبده خسائر بشرية، وقال أنه "خلال اشتباك (مع مقاتلي المقاومة الفلسطينية) تم إطلاق صاروخ ‘آر بي جي‘ باتجاه قوة القناصة التابعة للواء 55، فردت القوة بإطلاق النار على المبنى الذي نُفذ منه إطلاق النار. حيث قُتل خلال هذا الاشتباك أحد الجنود".

وبشكل دوري يعلن الجيش الإسرائيلي سحب واستبدال عدد من قواته العاملة في قطاع غزة، في إطار المعارك البرية المستمرة منذ 27 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وفي عدة المناسبات، قال الجيش الإسرائيلي إن أسباب الاستبدال هو خروج القوات لفترات راحة وإعادة التجهيز وفي إطار خطط لإعادة نشر القوات بما في ذلك على الجبهة الشمالية.

وفي وقت سابق الخميس، أعلن الجيش الإسرائيلي انسحابه من مناطق شمال غرب محافظتي غزة وشمال القطاع، لأول مرة منذ بدء عمليته العسكرية البرية في 27 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي. فيما قال إن عناصر الفرقة 162 يقاتلون في شمال القطاع ووسطه وفي وسط مدينة غزة. وأضاف أن مجموعة القتال التابعة للواء 401 يعملون على مداهمة المباني العسكرية التابعة لحماس في شمال قطاع غزة.

التعليقات