04/02/2024 - 23:39

تقرير: "بوادر إيجابية أولية نحو مسار دبلوماسي" لإنهاء التصعيد مع حزب الله

إسرائيل تحاول الضغط على الإدارة الأميركية للتوسط في تسوية لإنهاء التصعيد مع حزب الله على جبهة لبنان. المبعوث الأميركي، هوكشتاين، يجري مباحثات مع مسؤولين إسرائيلين ويستعرض المعادلة الأميركية بهذا الشأن، في ما وصف بـ"بوادر أولية نحو مسار دبلوماسي" محتمل.

تقرير:

(تصوير: وزارة الأمن الإسرائيلية)

أجرى المستشار الكبير في البيت الأبيض، آموس هوكشتاين، مساء الأحد، محادثات مع كبار المسؤولين في الحكومة الإسرائيلية في إطار الجهود الأميركية لتخفيف حدة التوترات على الحدود بين جيش الاحتلال الإسرائيلي، وحزب الله اللبناني، فيما أشارت القناة 12 الإسرائيلية إلى "مؤشرات إيجابية وبوادر أولية نحو مسار دبلوماسي" قد يؤدي إلى تسوية سياسية تضمن عدم اتساع رقعة الحرب.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

وذكرت القناة أن هوكشتاين حمل معه إلى إسرائيل "إشارات إلى أن هناك مجالا لتسوية دبلوماسية"، وقالت إن هذه الإشارات لن تكن لتوجد "لولا وجود موافقة ضمنية" من حزب الله بشأن بذل مزيد من الجهود في محاولة للتوصل إلى تسوية عبر المسار الدبلوماسي، ولفتت القناة إلى أنه خلال المحادثات في تل أبيب، استعرض المسؤول الأميركي صيغة واشنطن للتسوية، والتي تحظى بموافقة إسرائيلية.

والمعادلة الأميركية للتسوية المحتملة التي استعرضها هوكشتاين وأوردتها القناة 12 تتشكل من مرحلتين، تشمل الأولى انسحاب حزب الله من جنوب الليطاني وتعزيز انتشار قوات اليونيفيل وقوات الجيش اللبناني في المنطقة، وعودة سكان البلدات الإسرائيلية الحدودية التي تم إخلاؤها بسبب هجمات حزب الله.

والمرحلة الثانية، بحسب القناة، مفاوضات بين الدولة اللبنانية والحكومة الإسرائيلية في مسعى لترسيم الحدود البرية بين الجانبين، وحل الخلافات حول المناطق المحتلة من قبل إسرائيل والمناطق المتنازع عليها في المنطقة الحدودية، على أن تكون إسرائيل "مستعدة لتقديم تنازلات"؛ علما بأن هوكشتاين كان قد توسط لترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل في تشرين الأول/ أكتوبر 2022.

وبحسب القناة، فإن الجواب الذي تلقاه الوسيط الأميركي من المسؤولين في إسرائيل هو أن إسرائيل لن توقف إطلاق النار في الجنوب اللبناني والهجمات التي تشنها في المنطقة، إلى حين التوصل إلى تسوية سياسية تضمن عودة نحو 90 ألف مواطن إلى منازلهم في البلدات الحدودية.

من جانبه، أشار رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية ("أمان") الأسبق، عاموس يدلين، إلى معضلة تواجهها القيادة في إسرائيل وتتمثل بالاعتماد على المسار الدبلوماسي، أو شن حرب استباقية واسعة ضد قدرات حزب الله بينما البلدات الشمالية مخلاة من سكانها، وتم سحب عدد كبير من القوات التي كانت تشارك في المعارك مع المقاومة في قطاع غزة.

وخلال اجتماعه مع وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، ناقش هوكشتاين "الخيارات المختلفة لتعزيز السبل الدبلوامسية التي ستؤدي إلى إنهاء النزاع على الحدود الشمالية"، بحسب ما جاء في بيان صدر عن غالانت، وقال الأخير إن "التزامنا تجاه مواطنينا أكبر من أي التزام آخر. نحن مستعدون لحل الأزمة سياسيا، ولكننا مستعدون كذلك لجميع الاحتمالات".

وأفاد البيان بأن غالانت وهوكشتاين بحثا "ضرورة تغيير الوضع الأمني ​​على الحدود الشمالية، وسبل عودة سكان الشمال إلى منازلهم فقط بعد تغير الوضع الأمني ​​في المنطقة". وشدد غالانت على أن "إسرائيل ملتزمة بتحسين الوضع الأمني ​​في المنطقة الشمالية، لعودة سكان الشمال، بعد إزالة تهديد الاقتحامات وإطلاق النيران المباشرة من الأراضي اللبنانية".

بدوره، قال الوزير في "كابينيت الحرب" الإسرائيلي، بيني غانتس، خلال اجتماعه مع المسؤول الأميركي، إن "دولة لبنان مسؤولة عن الإرهاب الذي يصدر من أراضيها. إسرائيل ستوسع وتعمق الأنشطة العسكرية لإزالة التهديد ما لم يقم المجتمع الدولي ودولة لبنان بإزالة التهديد، بغض النظر عن تطورات القتال في الجنوب"، في إشارة إلى الحرب على قطاع غزة.

التعليقات