05/02/2024 - 18:30

وزير الخارجية الفرنسي: نرفض تهجير الفلسطينيين من غزة والضفة ويجب وقف عنف المستوطنين

في مؤتمر صحافي عقده وزير الخارجية الفرنسي عقب مباحثات أجراها مع مسؤولين إسرائيليين، شدد على رفض باريس لـ"أي تهجير قسري للفلسطينيين من غزة أو الضفة"، وأنه "لا يمكن فصل مستقبل غزة عن مستقبل الضفة"، داعيا إلى "وقف عنف المستوطنين".

وزير الخارجية الفرنسي: نرفض تهجير الفلسطينيين من غزة والضفة ويجب وقف عنف المستوطنين

(أ.ب.)

دعا وزير الخارجية الفرنسي، ستيفان سيجورنيه، في ختام لقاء عقده اليوم الإثنين، في القدس، مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إلى "وقف عنف المستوطنين" في الضفة الغربية المحتلة.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

وقال سيجورنيه في مؤتمر صحافي عقده في مدينة القدس عقب اجتماعه مع نتنياهو ونظيره الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، وزعيم المعارضة، يائير لبيد، إنه "لا يمكن أن يحصل بأي حال من الأحوال، أي تهجير قسري للفلسطينيين من غزة أو الضفة".

وأضاف "لا يمكن فصل مستقبل قطاع غزة عن مستقبل الضفة الغربية. يجب الإعداد لهذا المستقبل من خلال دعم السلطة الفلسطينية التي يجب أن تتجدد وأن تعود في أقرب وقت ممكن إلى قطاع غزة".

وقال وزير الخارجية الفرنسية، الذي يقوم بأول جولة له في المنطقة منذ تعيينه في منصبه في كانون الثاني/ يناير الماضي، لمحاولة الدفع باتجاه هدنة في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، "أكرر غزة أرض فلسطينية".

ودعا سيجورنيه إلى "تسوية سياسية شاملة مع دولتين تعيشان بسلام جنبا إلى جنب" ما يتطلب استئناف العملية السياسية "فورا".

وأكد أنه "من دون حل سياسي لا يمكن حصول سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط هذا هو موقفنا وهذا تحليلنا للوضع".

وقال إنه "لا أمان ولا استقرار دائم" بمنطقة الشرق الأوسط "دون حل الدولتين". وطالب الوزير الفرنسي بـ"وقف دائم لإطلاق النار ووقف معاناة المدنيين في غزة، وتحرير الرهائن (الأسرى الإسرائيليين)".

وأكد سيجورنيه على أن "غزة تحت القصف وحصار كامل، وسكانها محرومون من أدنى المساعدات لمعالجة المرضى والمصابين، ومهددون بالأوبئة".

وينتقل سيجورنيه إلى رام الله حيث يلتقي نظيره الفلسطيني، رياض المالكي، ومن ثم رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس.

وكان سيجورنيه قد قال، الأحد، في القاهرة إنه يرفض أي "تهجير قسري" إلى مصر لأبناء غزة الذين يفرون من الحرب بين إسرائيل وحركة حماس ويتكدسون عند أبواب سيناء.

وشدد على أن "غزة أرض فلسطينية"، مشيرا لضرورة "بناء مستقبل الأراضي المحتلة مع السلطة الفلسطينية".

كاتس وسيجورنيه (مكتب الصحافة الحكومي)

وفي بيان صدر عن وزير الخارجية الإسرائيلي، كاتس، جاء أن الأخير شكر نظيره الفرنسي "على دعم باريس الواضح لإسرائيل"، وأخبره أن "الوقت ينفد لإيجاد حل دبلوماسي في جنوب لبنان".

وشدد كاتس على أنه إذا "لم يتم التوصل إلى حل فإن إسرائيل ستتحرك عسكريًا لإعادة المواطنين الذين تم إجلاؤهم من المنطقة الشمالية إلى منازلهم".

بالإضافة إلى ذلك، طلب كاتس من سيجورنيه "الضغط على قطر للحصول على دليل على وصول الأدوية إلى الرهائن الذين تحتجزهم حماس".

بدوره، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية، لبيد، عقب اجتماعه مع وزير الخارجية الفرنسي، إن "إسرائيل لن توافق على بقاء الوضع الأمني ​​في الشمال على ما هو عليه".

واعتبر لبيد أن "الدولة اللبنانية مسؤولة عن أي نشاط إرهابي ينطلق من أراضيها، وستدفع الثمن إذا استمرت في غض الطرف عن الأضرار التي لحقت بالمستوطنات الشمالية".

وقال لبيد، في بيان صدر عنه، إنه بحث مع سيجورنيه ملف المحتجزين الإسرائيليين في غزة، وشدد لبيد على أن "عودتهم هي المهمة العليا لدولة إسرائيل".

واعتبر لبيد أن "على فرنسا أن تمارس ضغوطًا هائلة من أجل عودة الرهائن الـ136 إلى ديارهم".

التعليقات