13/02/2024 - 10:14

مسؤولون إسرائيليون: العقوبات الأميركية على مستوطنين قد تطال ضباطا وشخصيات عامة

نتنياهو عقد مداولات حول العقوبات الأميركية بعدما أبلغ بايدن بأنها "قاسية وليست عادلة"، وديرمر يدعي أن إسرائيل نفذت خطوات أدت لتراجع إرهاب المستوطنين. "مرسوم واسع جدا، ومن شأنه أن يستخدم لاحقا ضد مسؤولين إسرائيليين"

مسؤولون إسرائيليون: العقوبات الأميركية على مستوطنين قد تطال ضباطا وشخصيات عامة

أضرار هائلة ألحقها إرهاب المستوطنين في حوارة، في شباط/فبراير الماضي (Getty Images)

وصف مسؤولون قانونيون إسرائيليون المرسوم الذي أصدره الرئيس الأميركي، جو بايدن، يوم الخميس الماضي، بشأن فرض عقوبات على أربعة مستوطنين ضالعين في أعمال إرهابية ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، بأنه "مرسوم واسع جدا"، ومن شأنه أن يستخدم لاحقا ضد مسؤولين إسرائيليين، وفق ما نقلت عنهم القناة 12 الإسرائيلية، الليلة الماضي.

ولفت المسؤولون القانونيون إلى أن المرسوم الرئاسي الأميركي بشأن عقوبات قد يستخدم ضد ضباط في الجيش الإسرائيلي، رؤساء سلطات محلية في المستوطنات، ولم يستبعد المسؤولون أن يستخدم المرسوم ضد أعضاء كنيست وشخصيات عامة إسرائيلية.

وأشاروا إلى أن المرسوم الرئاسي يتضمن بندا واضحا ضد جهات إسرائيلية توجه، تنفذ، تعمل على إنفاذ أو تمتنع عن إنفاذ سياسة بشكل يشكل خطرا على الأمن والاستقرار في الضفة الغربية.

وفي أعقاب صدور المرسوم، قال وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، وهو أحد قادة المستوطنين، إن المرسوم ليس ضد المستوطنين الأربعة فقط، وإنما هو ضد الاستيطان كلّه وسيكون له تأثير واسع.

وعقد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مداولات حول إصدار المرسوم الأميركي، مساء أمس، بمشاركة وزير الشؤون الإستراتيجية، رون ديرمر، ووزير الخارجية، يسرائيل كاتس، ووزير القضاء، ياريف ليفين، وسموتريتش الذي بادر إلى هذه المداولات.

وقال نتنياهو خلال محادثة هاتفية مع بايدن، أول من أمس، إن "المرسوم الذي وقعت عليه قاس جدا وليس عادلا"، حسب القناة 12.

ونقل ديرمر رسالة مشابهة، خلال لقاءات مع مسؤولين أميركيين في واشنطن. وحسب ديرمر، فإن الولايات المتحدة فاجأت إسرائيل بهذا المرسوم وأن إسرائيل "خائبة الأمل".

وادعى ديرمر، خلافا للحقائق وتساهل السلطات الإسرائيلية مع إرهاب المستوطنين، أن إسرائيل نفذت خلال الأشهر الأخيرة خطوات أدت إلى "تراجع كبير" في اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين، وأن المرسوم ينطوي على "رسالة خاطئة من الناحية الأخلاقية في التوقيت الحالي خصوصا".

وأدخل المرسوم الرئاسي الأميركي أربعة مستوطنين إلى قائمة سوداء تخضعهم لعقوبات، وهم: دافيد حاي حسداي، الذي قاد الاعتداءات الإرهابية على قرية حوارة؛ عينان تنجيل، بسبب ضلوعه في اعتداءات على مزارعين فلسطينيين وناشطي سلام إسرائيليين؛ شالوم زيخرمان، الذي اعتدى على ناشطي سلام إسرائيليين وسيارات فلسطينيين وإلحاق أضرار بها وتم توثيق جرائمه هذه؛ يينون ليفي، الذي قاد مجموعة مستوطنين تسببت بأجواء مخيفة في الضفة من خلال مهاجمة مجموعات بدوية والتهديد بحرق مزروعات وممتلكات.

وفي أعقاب المرسوم الرئاسي الأميركي، جمّد بنك ليئومي حساب ليفي، رغم محاولات سموتريتش منع ذلك والتدخل في الموضوع بشكل سافر. لكن بنك إسرائيل دعم قرار بنك ليئومي وأعلن في بيان أن "الالتفاف على نظام العقوبات يعرض الشركات المصرفية لمخاطر كبيرة".

كذلك فرض بنك البريد عقوبات على حساب حسداي المصرفي.

التعليقات