13/02/2024 - 21:31

مقترح إسرائيليّ جديد لصفقة مُحتملة؟ نتنياهو يرفض وخلافات حادّة بشأن ذلك

أفادت هيئة البثّ الإسرائيلية العامة ("كان 11")، بأن جهاز الموساد وجهاز الأمن الإسرائيليّ العام (الشاباك)، والجيش الإسرائيلي، قد وضعوا مقترحا جديدًا بشأن صفقة تبادل أسرى؛ و"هو ما رفضه رئيس الحكومة نتنياهو".

مقترح إسرائيليّ جديد لصفقة مُحتملة؟ نتنياهو يرفض وخلافات حادّة بشأن ذلك

محتجون إسرائيليون في تل أبيب يطالبون باستعادة الرهائن (Getty Images)

أفادت تقارير إسرائيلية بأن هناك "خلافات حادّة" في إسرائيل، بشأن تقديم مسودة جديدة لصفقة مُحتملَة، فيما أشارت وسائل إعلام إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو قد رفض بالفعل مسودة جديدة قّدِمت إليه قبل ساعات قليلة من توّجُه الوفد الإسرائيليّ للعاصمة المصرية القاهرة، للمشاركة في المباحثات هناك.

وأفادت هيئة البثّ الإسرائيلية العامة ("كان 11")، بأن جهاز الموساد وجهاز الأمن الإسرائيليّ العام (الشاباك)، والجيش الإسرائيلي، قد وضعوا مقترحا جديدًا بشأن صفقة تبادل أسرى؛ و"هو ما رفضه رئيس الحكومة نتنياهو".

ولفتت "كان 11" إلى أن المُقترح الجديد، تمّ إعداده من قِبل رئيس الموساد، دافيد برنياع، ورئيس الشاباك، رونين بار، والمسؤول عن الجهود الاستخباراتية المتعلقة بملف الأسرى، اللواء في الاحتياط نيتسان ألون.

وذكر التقرير أن المقترح طُرح "عدة مرات" في محادثات مع نتنياهو، وفي المرة الأخيرة قبل ساعات من توجّه الوفد الإسرائيلي للقاهرة خلال مشاورة بمشاركة نتنياهو ووزير أمنه يوآف غالانت، وبرنياع وبار وألون، لافتا إلى أن الوزير في "كابينيت الحرب" بيني غانتس، لم يكن حاضرا في الاجتماع.

ونقلت "كان 11" عن مصدر قالت إنه مطّلع على تفاصيل المفاوضات، إن المقترح الجديد "يتضمن تغييرات عدّة".

وشدّد التقرير على أن نتنياهو أصرّ على رفض المقترح ورفض عرضه في مباحثات القاهرة بشكل قاطع، وأوعز للوفد بأن يسافر لمصر ليشارك في المباحثات "للاستماع". ولفت إلى أن ألون رفض التوجّه إلى القاهرة، عقب رفض نتنياهو المسودة.

ولفتت القناة الإسرائيلية 13في تقرير نشرته الثلاثاء، إلى "خلافات دراماتيكية" في إسرائيل، بشأن عما إذا كان يجب تقديم مقترح جديد.

وقال برنياع وألون، خلال اجتماع عُقد الإثنين، إن "إسرائيل بحاجة إلى تقديم مقترحات جديدة في المباحثات في القاهرة"، بحسب التقرير.

وأضاف التقرير أن كلا من نتنياهو وغالانت، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، قد عارضوا ذلك.

وبحسب التقرير، فقد قال المسؤولون السياسيون الإسرائيليون، الإثنين، إنه "لا يمكن أن نخرج بمبادرة رابعة في فترة زمنية قصيرة، فيما تتجاوز حماس في كل مرة الاتفاقات التي يتم التوصل إليها مع الوسطاء".

مسؤول إسرائيلي: "الفجوة الرئيسية المتبقية هي عدد الأسرى الكبير الذي تطلبه حماس"

وقال مسؤول إسرائيلي تعليقا على محادثات القاهرة، إن "الفجوة الرئيسية المتبقية في المفاوضات هي عدد الأسرى الكبير الذي تطلبه حماس مقابل المختطفين"، مشيرا إلى أن "المحادثات انتهت دون إحداث اختراق في المحادثات، لكن جرى تسجيل تقدم في فهم الفجوات التي يجب سدها من أجل الدخول في المفاوضات المؤدية إلى صفقة"؛ حسبما نقل عنه موقع "واللا" الإلكتروني.

وبحسب المسؤول الإسرائيلي، فإن "الفجوة الرئيسية تتعلق بعدد الأسرى الذي تطلبه حماس مقابل كل مختطف إسرائيلي، وخصوصًا الجنود والمجندات الأسرى"، موضحا أن "اللقاء كان جيدا ومعمقا في فهم الفجوات المتبقية وخصوصًا بما يتعلق بالأسرى، وكل الأطراف المشاركة تبذل جهدا كبيرا في محاولة لإحداث اختراق في المفاوضات".

واعتبر أنه "في حال لم تقم حماس بخفض عدد الأسرى الذي تطلبه بشكل كبير فإنه لن يكون هناك أي تقدم في المفاوضات، حيث من المزمع أن تقوم مصر وقطر بمحادثات مع حماس في الأيام القريبة وفهم ما إذا كانت على استعداد للمرونة من أجل الدخول في مفاوضات أكثر جدية".

"أجواء إيجابية" في القاهرة

وفي سياق ذي صلة، سادت أجواء "إيجابية" المناقشات بين مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ورئيس الموساد ورئيس الوزراء القطري ومسؤولين مصريين في القاهرة، الثلاثاء ،"للعمل على التوصل إلى هدنة في قطاع غزة"، وفق ما ذكرت قناة تلفزيونية مقربة من الاستخبارات المصرية.

وجرت المناقشات "في أجواء إيجابية" وفق ما نقلت قناة "القاهرة الإخبارية" عن "مسؤول مصري رفيع المستوى".

وقال المسؤول نفسه في نهاية الاجتماع: "ستستمر المفاوضات خلال الأيام الثلاثة المقبلة" في ظل تزايد الضغوط الدولية للتوصل إلى هدنة بين إسرائيل وحماس، بعدما أعلنت إسرائيل نيتها شن هجوم على رفح، الملاذ الأخير لأكثر من مليون فلسطيني في قطاع غزة.

وذكر تقرير إسرائيلي، الإثنين، أن تل أبيب أعدت مسودة جديدة لموقفها الرسمي من رد حماس على العرض الذي قدمه الوسطاء بناء على مقترح باريس في مسعى للتوصل إلى اتفاق يهدف إلى إرساء هدنة في غزة وتبادل الأسرى.

وأشارت "كان 11" إلى "قدر من المرونة" في المسودة الجديدة التي صاغتها إسرائيل، "على أمل أن تؤدي إلى انفراجة في المحادثات".

وعدّت الولايات المتحدة الأميركية، الإثنين، أن التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس للإفراج عن الرهائن مقابل إرساء هدنة في غزة لا يزال ممكنا وستكون فوائده "هائلة"، وذلك بعد عملية إسرائيلية دامية أسفرت عن تحرير أسيرين.

وعقدت في القاهرة، الثلاثاء، جولة مباحثات بمشاركة مدير وكالة المخابرات الأميركية (سي آي إيه) وليام بيرنز، ورئيس وزراء قطر، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس الموساد، دافيد برنياع ومسؤولين مصريين، للتباحث في صفقة جديدة في قطاع غزة.

وانتهت المحادثات في القاهرة مساء الثلاثاء، وغادر الوفد الإسرائيلي مصر، فيما نقل "التلفزيون العربي" عن مصدر مصري قوله، إن "جولة المفاوضات الحالية في القاهرة بشأن الهدنة في غزة ستستمر يومين أو ثلاثة".

يأتي ذلك فيما نقلت وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية عن مسؤول مصري رفيع لم تسمه، أن الوسطاء حققوا ما وصفه بتقدم "مهم نسبيا" في المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس قبل الاجتماع الذي انطلق مساء اليوم في القاهرة.

وأفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية بأن رئيس الموساد، برنياع، وصل إلى العاصمة المصرية، بعد أن كان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، قد قرر، الليلة الماضية، إيفاده إلى القاهرة، للمشاركة في المحادثات.

وأوفد نتنياهو مستشاره السياسي الشخصي برفقة برنياع، فيما غاب عن الوفد مسؤول ملف الأسرى في الجيش الإسرائيلي بعد أن كان مشاركا في اجتماع باريس.

التعليقات