15/02/2024 - 19:44

مدير "سي آي إيه" زار إسرائيل سرا واجتمع بنتنياهو ورئيس الموساد

في أعقاب المحادثات التي شارك فيها بالعاصمة المصرية القاهرة، مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، بيرنز، اجتمع مع المسؤولين الإسرائيليين، وعلى رأسهم رئيس الحكومة، نتنياهو، في زيارة سرية إلى تل أبيب.

مدير

(Getty Images)

أجرى مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه)، وليام بيرنز، زيارة سرية إلى إسرئيل، اجتمع خلالها مع رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ورئيس الموساد، دافيد برنياع، بحسب ما كشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية، مساء اليوم، الخميس.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

وجاء ذلك بعد يومين من المباحثات التي عقدت في العاصمة المصرية، القاهرة، الثلاثاء، بمشاركة رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية، عباس كامل، ورئيس الوزراء القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بالإضافة إلى بيرنز وبرنياع، لبحث خطط التهدئة في قطاع غزة وصفقة تبادل الأسرى.

وقال مسؤول إسرائيلي إن بيرنز اجتمع مع نتنياهو بحضور رئيس الموساد ورئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، والسكرتير العسكري لرئيس الحكومة؛ وخلال الاجتماع، طالب نتنياهو بمعرفة ما إذا كان المحتجزون الإسرائيليون قد حصلوا على الأدوية التي التزمت واشنطن والدوحة بشأنها.

وبحسب المسؤول، فإن "سياسة ‘الضغط القصوى‘ التي ينتهجها رئيس الحكومة - الضغط العسكري القوي والضغط الحازم في المفاوضات - هي الطريقة الوحيدة لإجبار حركة حماس على التراجع عن مطالبها الوهمية وإطلاق سراح الرهائن".

ولم تشر التقارير الإسرائيلية إلى مزيد من التفاصيل بشأن مدة الزيارة أو جدول أعمالها، في حين ذكرت وسائل إعلام صحافية أن الكشف عن زيارة بيرنز، جاء بعد مغادرته إسرائيل، وأجريت في ظل رفض نتنياهو إعادة الوفد الإسرائيلي لمفاوضات القاهرة بشأن صفقة تبادل أسرى مع حماس.

وذكر وسائل إعلام إسرائيلة، إن اجتماعات القاهرة انتهت "وسط إصرار حركة حماس على موقفها بإنهاء الحرب على قطاع غزة"، وهو ما لا تقبله إسرائيل. وأضافت أن نتنياهو، قرر، مساء الثلاثاء، أنه لن يعيد الوفد الأمني الرفيع الى القاهرة لمزيد من المحادثات، لدفع حركة حماس إلى التراجع عن موقفها.

وعلى صلة، أكد رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية، خلال لقاء مع وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، في العاصمة القطرية الدوحة: "نؤكد على موقف الحركة والمقاومة الفلسطينية بأن أي اتفاق يجب أن يضمن وقف إطلاق النار وانسحاب جيش الاحتلال من القطاع وإنجاز صفقة تبادل جدية".

وأفادت مصادر مطلعة بأن المحادثات في القاهرة تتواصل لكن بمستوى تمثيل أقل من اليوم الأول، الثلاثاء، الذي شهد مشاركة رئيس المخابرات العامة المصرية، ورئيس الوزراء القطري، ومدير وكالة الاستخبارات الأميركية، ورئيس الموساد، دافيد برنياع، بالإضافة إلى رئيس الشاباك، رونين بار.

وتواصلت المباحثات بمشاركة مسؤولي ملف فلسطين في المخابرات المصرية، وعلى رأسهم أحمد عبد الخالق، ورئيس جهاز الأمن الوطني القطري، إضافة إلى وفد أمني إسرائيلي وصل إلى القاهرة، الأربعاء، علما بأن وسائل الإعلام الإسرائيلية شددت على أن نتنياهو رفض إعادة الوفد الإسرائيلي للقاهرة.

وقالت تقارير إسرائيلية إن نتنياهو لم يوافق على إيفاد الوفد إلى المحادثات غدا، بادعاء أن "لا جدوى من محادثات أخرى إلى حين موافقة حماس على تليين موقفها في موضوع عدد الأسرى التي تطالب بتحريرهم في إطار الصفقة".

وكشفت مصادر مطلعة على محادثات القاهرة، الأربعاء، أن إسرائيل قدمت للوسطاء خلال المحادثات التي أجريت في العاصمة المصرية، الثلاثاء، جوابها على رد حركة حماس على مقترح باريس، بما يشمل الأطر الزمنية للمراحل الثلاث للصفقة المقترحة.

وأفادت المصادر بأن الإطار الزمني الذي حددته إسرائيل لتنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق قد يصل إلى 42 يوما (6 أسابيع) على قاعدة 35 يوما + 7 أيام؛ بالإضافة إلى مرحلة ثانية تصل إلى 30 يوما، في حين لم يحدد إطارا زمنيا للمرحلة الثالثة.

وذكرت المصادر أن إسرائيل رفضت الانسحاب من الأماكن التي لا يوجد بها سكان في غزة. وفي الرد الإسرائيلي، تم استبدال كلمة "المأهولة" بكلمة "المكتظة" بالسكان، في ما يتعلق بالمناطق التي سينسحب منها جيش الاحتلال، علما بأن حماس طالبت في ردها بـ"إعادة تمركز القوات بعيدًا خارج المناطق المأهولة في كل قطاع غزة".

ونص الرد الإسرائيلي على "إعادة تأهيل" المستشفيات عوضا عن "إعادة إعمارها"، كما تضمن الرد إدخال 500 شاحنة من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وإدخال منازل متنقلة (كرفانات/ كونتينارات) والخيام، بالتنسيق مع الجانب الإسرائيلي.

وفي ما يتعلق بطلب حماس "رفع أي قيود إسرائيلية على حركة المسافرين والمرضى والجرحى عبر معبر رفح"، وافقت إسرائيل على السماح بمغادرة ما يصل إلى 50 جريحا يوميًا، على أن لا تقل أعمارهم عن 50 عاما.

وفي ما يعلق بتبادل الأسرى، تصر إسرائيل، كما كان رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، قد صرح سابقا، بأن يتم الإفراج عن 3 أسرى فلسطينين مقابل كل أسير إسرائيلي، مع إضافة النساء المجندات مقابل بعض الأسرى من أصحاب الأحكام العالية.

وفي ما يتعلق بتنفيذ المرحلة الثانية، فإن إسرائيل تربط ذلك بمفاوضات بشأن الأعداد والنظر في عودة النازحين الغزيين لأماكن سكناهم مع عدوم وجود انسحاب كامل لقوات الاحتلال من القطاع.

التعليقات