26/02/2024 - 17:34

مقاتلو حماس استخدموا مئات شرائح سيم إسرائيلية ليلة 7 أكتوبر

جهاز الأمن الإسرائيلي أجرى مداولات بعد رصد استخدام واسع لشرائح سيم إسرائيلية في القطاع، وساد الاعتقاد أن الهدف هو تدريب لحماس أو استعداد لأسر إسرائيليين، والرقابة العسكرية رفضت لفترة طويلة النشر حول الموضوع

مقاتلو حماس استخدموا مئات شرائح سيم إسرائيلية ليلة 7 أكتوبر

أضرار لحقت بمنازل بلدة "ناتيف هعسرا" في "غلاف غزة"، في 7 أكتوبر (Getty Images)

رصدت أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية قبيل فجر يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، استخدام مقاتلي حماس شرائح "سيم" إسرائيلية في مئات الهواتف المحمولة في قطاع غزة، حسبما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الإثنين.

وقال مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إن نتنياهو علم أمس فقط برصد استخدام مقاتلي حماس لشرائح سيم إسرائيلية.

واعتبر استخدام هذا العدد الكبير من شرائح "سيم" أنه دليل على استعدادات غير مألوفة، وأدت إلى إجراء مداولات ليلية في جهاز الأمن الإسرائيلي، قبل انطلاق هجوم "طوفان الأقصى"، صباح اليوم نفسه.

ووفقا للتقارير، لم يول جهاز الأمن أهمية كبيرة وسادت تقديرات، خلال المداولات، أن الحديث يدور عن تدريب تنفذه حماس، أو أن الحركة تستعد لمحاولة أسر عدد قليل من الإسرائيليين.

بدوره، نفى الجيش الإسرائيلي والشاباك، في بيان مشترك، "ما تم تداوله حول 1000 شريحة (سيم) إسرائيلية تم تشغيلها بشكل متزامن" عشية السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، ووصف البيان التقارير الواردة بهذا الشأن بأنها "كاذبة وبعيدة عن الواقع"، فيما أكد الجيش والشاباك أنه عشية السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي "تم رصد مؤشرات أجريت بشأنها تقييمات وبناء على ذلك تم اتخاذ قرارات عملياتية".

وعن رصد الشرائح، جاء في بيان الجيش والشاباك أنه "وردت مجموعة من المعلومات والتي تضمنت، من بين أمور أخرى، تشغيل العشرات من الشرائح، والتي تم تشغيلها في مناسبات سابقة، وبناء على ذلك تم استنفار المنظومة وتنفيذ إجراءات استخبارية وعملياتية في الميدان".

وأضاف أن هذه المؤشرات التحذيرية مرتبطة بـ"مجموعة متنوعة من الأدوات والقدرات، بما في ذلك الأدوات التكنولوجية التي لا يمكن تحديد طريقة عملها"، مشددا على أنه "سيتم التحقيق في جميع الأحداث والمعلومات المتعلقة في تلك الليلة كجزء من التحقيقات التي يجريها الشاباك والجيش الإسرائيلي".

وتلقى جهاز الأمن إنذارات حول هجوم محتمل ستنفذه حماس، في 6 تشرين الأول/أكتوبر، لكنه لم يتوقع هجوما كبيرا، حسب موقع صحيفة "هآرتس" الإلكتروني. ووردت هذه المعلومات من عدة مصادر رصدت استعدادات غير مألوفة لمقاتلي حماس داخل القطاع.

وعقدت مداولات مرتين، مساء 6 أكتوبر، وكانت المداولات الأولى هاتفية وجرت قبيل منتصف الليل، وشارك فيها مسؤولون في الشاباك وشعبة الاستخبارات العسكرية ورئيس شعبة العمليات في الجيش، عوديد بسيوك، وقائد المنطقة الجنوبية للجيش، يارون فينكلمان، وعدد من كبار الضباط. وتم إطلاع رئيس أركان الجيش، هيرتسي هليفي، على المعلومات الواردة. وفي المداولات الثانية، عند الثالثة من صباح 7 أكتوبر، جرت بمشاركة رئيس الشاباك، رونين بار.

وساد الاعتقاد في الشاباك وشعبة الاستخبارات العسكرية أنه التطورات التي رصدت هي تدريب ولم تتم التوصية برفع حالة الاستنفار، وهكذا كانت التقديرات في كلتا المداولات.

وأفاد موقع "واينت" الإلكتروني بأن هذه المعلومات كانت معروفة لديه، لكن الرقابة العسكرية الإسرائيلية رفضت لفترة طويلة النشر عنها.

وعقب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي معتبرا أنه "سيجري التحقيق بشكل معمق في أحداث الليلة التي سبقت 7 أكتوبر"، وأن "التحقيق سيكون كاملا وسيقدم بشفافية إلى الجمهور".

التعليقات