29/02/2024 - 20:00

مجزرة الرشيد: بايدن ينظر في "الروايات المتضاربة" ويطلب توضيحا من إسرائيل

البيت الأبيض يصف مقتل 104 غزيين بنيران إسرائيلية في مجزرة استهدفت جوعى حاولوا الحصول على مساعدات بـ"الحادث الخطير"، وبايدن يقول إنه ينظر في "الروايات المتضاربة"، وإدارته تطلب من تل أبيب الحصول على توضيح.

مجزرة الرشيد: بايدن ينظر في

تصوير جوي يظهر الحشود التي تجمعت للحصول على مساعدات قبل استهدافهم في شارع الرشيد (من فيديو عممه الجيش الإسرائيلي)

طلبت إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، من الحكومة الإسرائيلية، تقديم توضيحات بشأن المجزرة التي ارتكبها جنود الاحتلال بحق الفلسطينيين شمالي قطاع غزة، صباح اليوم، الخميس، باستهداف حشود من الجوعى كانوا ينتظرون تسلم مساعدات إنسانية في شارع الرشيد بمدينة غزة.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

وطلبت الولايات المتحدة من إسرائيل تقديم أجوبة وضمان توصيل الإغاثة الإنسانية بشكل آمن، بعد استشهاد 104 فلسطينيين وإصابة 760 آخرين برصاص قوات الاحتلال خلال توزيع مساعدات في شمال غزة.

وأفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية بأن مسؤولين في البيت الأبيض توجهوا لمسؤولين رفيعي المستوى في حكومة بنيامين نتنياهو، وطلبوا الحصول على توضيحات بشأن وقائع المجزرة.

بدوره، قال بايدن لدى سؤاله مساء الخميس، عن استهداف تجمع المدنيين في دوار النابلسي قرب شارع الرشيد شمالي قطاع غزة: "نتحقق من الأمر حاليا. هناك روايتان متضاربتان عمّا حدث ولا جواب لدي حتى اللحظة". ولدى سؤاله عمّا إن كان يعتقد بأنها ستعقّد المفاوضات الرامية لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين إسرائيل وحماس، رد بايدن بالقول "أعرف أنها ستتسبب بذلك".

وأكدت مصادر إسرائيلية أن جنودا إسرائيليين أطلقوا النار على حشود في قطاع غزة، اقتربوا من شاحنات مساعدات إنسانية، بحجة شعورهم بـ"تهديد"، فيما أكدت تقارير فلسطينية بأن الحشود التي هرعت للحصول على المساعدات تعرضت لقصف الاحتلال.

ونقل موقع "واللا" الإسرائيلي عن مسؤولين في أجهزة الأمن الإسرائيلية قولهم إن "الواقعة في شمال غزة هي بالضبط ما كنا قد حذرنا منه. تحدثنا عن ضرورة إيجاد حلول لـ‘اليوم التالي‘، خاصة في ما يتعلق بفرض الأمن والنظام وتوزيع المساعدات على السكان في غزة، لكن لم يتم اتخاذ أي قرار".

واعتبر وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، أنه "يجب منح دعم كامل لجنودنا الأبطال الذين يعملون في غزة، والذين عملوا بشكل ممتاز مقابل حشود غزيين حاولوا استهدافهم. وثبت اليوم أن نقل المساعدات الإنسانية إلى غزة هو ليس جنونا فقط، فيما مخطوفينا يحتجزون في القطاع في ظروف سيئة، وإنما يشكل خطرا على الجنود الإسرائيليين. وهذا سبب بارز أننا ملزمون بوقف نقل هذه المساعدات، وهي عمليا مساعدة في استهداف الجنود الإسرائيليين وأكسجين لحماس".

ووصف متحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، مجزرة الرشيد بأنها "حادث خطير"، وأضاف أن الإدارة الأميركية "تتحقق من التقارير"، وتحدث جيش الاحتلال، في بيان، عن سقوط "عشرات القتلى والجرحى" جراء التدافع أو تعرضهم للدوس من قبل الحشود التي "حاصرت الشاحنات ونهبت" حمولتها.

واشنطن "تضغط للحصول على أجوبة"

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، للصحافيين "إننا نسعى بشكل عاجل للحصول على معلومات إضافية حول ما حدث بالضبط"، مقدما تعازيه لذوي الضحايا.

وأضاف "نحن على تواصل مع الحكومة الإسرائيلية منذ وقت مبكر من هذا الصباح وعلمنا أن التحقيق جار. وسنتابع هذا التحقيق من كثب ونضغط للحصول على أجوبة".

ودعا إسرائيل إلى فتح "أكبر عدد ممكن من نقاط العبور، وتمكين التوزيع الآمن لتلك المساعدات في جميع أنحاء غزة".

وتابع ميلر "نواصل التوضيح في جميع نقاشاتنا مع حكومة إسرائيل أنه يجب اتخاذ كافة الإجراءات الممكنة للسماح بدخول مزيد من المساعدات إلى غزة".

كما اعتبر المتحدث باسم الخارجية الأميركية أن الاندفاع للحصول على المساعدات يظهر أن الوضع "يائس بشكل لا يصدق" في غزة حيث تحذر الأمم المتحدة من خطر المجاعة.

وقال "يتدفق الناس على هذه الشاحنات لأنهم جياع، ولأنهم بحاجة إلى الغذاء، ولأنهم بحاجة إلى الدواء ومساعدات أخرى".

ودعا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار؛ وقال ميلر إن "أفضل طريقة لتخفيف المعاناة المستمرة للشعب الفلسطيني هي التوصل إلى اتفاق لوقف مؤقت لإطلاق النار من شأنه إخراج الرهائن وتمكين دخول المزيد من المساعدات والسماح لتلك المساعدات بالتحرك في كل مكان داخل غزة".

التعليقات