07/03/2024 - 15:06

مسؤولون أميركيون: إدارة بايدن لا تعتزم فرض قيود عسكرية على إسرائيل

البيت الأبيض طلب مؤخرا من وزارتي الخارجية والدفاع تزويده بقائمة تشمل كافة الأسلحة التي يخطط لنقلها إلى إسرائيل، على خلفية ضغوط متصاعدة من جانب أعضاء ديمقراطيين بالكونغرس والرأي العام ضد استخدام الأسلحة الأميركية بالحرب

مسؤولون أميركيون: إدارة بايدن لا تعتزم فرض قيود عسكرية على إسرائيل

أسلحة أميركي تصل إلى قاعدة "نيفاطيم" الجوية الإسرائيلية، 13 تشرين الأول/أكتوبر الماضي (أ.ب.)

قال أربعة مسؤولين أميركيين إن إدارة بايدن لا تعتزم في هذه المرحلة فرض قيود على مساعدات عسكرية لإسرائيل، وأن البيت الأبيض معني بالحصول على "صورة كاملة ودقيقة" للأسلحة الأميركية التي ستنقل إلى إسرائيل، وفق ما نقل موقع "واللا" الإلكتروني عنهم اليوم، الخميس.

وأضاف المسؤولون الأميركيون أن البيت الأبيض طلب مؤخرا من وزارتي الخارجية والدفاع تزويده بقائمة تشمل كافة الأسلحة التي يخطط لنقلها إلى إسرائيل ويتوقع أن بصادق عليها في الأسابيع القريبة المقبلة.

وادعى المسؤولون أنفسهم أن طلب البيت الأبيض جاء على خلفية ضغوط متصاعدة على إدارة بايدن من جانب أعضاء ديمقراطيين في الكونغرس وكذلك من جانب الرأي العام بكل ما يتعلق بتزويد أسلحة أميركية إلى إسرائيل لتستخدمها الأخيرة في حربها على غزة.

وأضافوا أن طلب البيت الأبيض ليس مؤشرا على أن إدارة بايدن ستؤخر أو تعلق نقل الأسلحة إلى إسرائيل في الفترة القريبة.

وقال أحد هؤلاء المسؤولين الأميركيين إن سببا آخر لطلب البيت الأبيض يتعلق بقائمة أسلحة قدمتها إسرائيل إلى الإدارة، وشملت أنواع الأسلحة التي على رأس أولويات الجيش الإسرائيلي، وأن الإدارة تريد فحص الفروق بين القائمتين السابقة والحالية.

وأشار مصدر مطلع إلى أن طلب البيت الأبيض هو طلب روتيني وأن خطوة كهذه اتخذت بكل ما يتعلق بالمستعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا، حسبما نقل عنه "واللا".

وأضاف المصدر أن هذه المرة الأولى منذ بداية الحرب على غزة التي يطلب فيها البيت الأبيض قائمة كهذه من وزارتي الخارجية والدفاع، وذلك كي يطلع على صورة الوضع حيال تصاريح الصادرات الأمنية إلى إسرائيل، قبل المصادقة عليها، وكذلك حيال الأسلحة التي على وشك نقلها إلى إسرائيل.

وتزايدت ضغوط أعضاء كونغرس من الحزب الديمقراطي، مؤخرا، والتي تطالب باستخدام المساعدات العسكرية الأميركية كرافعة ضغط على إسرائيل كي تغير شكل حربها على غزة وزيادة المساعدات الإنسانية للقطاع.

وبعث أكثر من 35 عضوا ديمقراطيا في الكونغرس رسالة إلى الرئيس الأميركي، جو بايدن، قبل عدة أيام، يحذرونه فيها من أن اجتياح إسرائيلي لرفح من شأنه أن يخرق القواعد التي حددها بايدن مؤخرا، وزعم من خلالها أن يتم استخدام الأسلحة الأميركية من دون خرق القانون الدولي.

وقال السيناتور الديمقراطي كريس فان هولن، خلال إحاطة لصحافيين، أمس، إن على إدارة بايدن تعليق كافة شحنات الأسلحة لإسرائيل طالما أنها لا تقدم تعهدا خطيا بكل ما يتعلق باستخدام أسلحة أميركية. وأضاف أنه تحدث مع عدد من أعضاء لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ حول إمكانية وقف صفقات أسلحة في حال لم تلتزم إسرائيل بالقواعد الأميركية.

ونقل "واللا" عن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين قولهم إن مداولات جارية بين إسرائيل والولايات المتحدة حول التعهد الخطي الذي تطلبه إدارة بايدن، وادعوا أن إسرائيل عبرت عن "استعداد مبدئي" لتوقيع رسالة تعهد كهذه.

وتطالب إدارة بايدن بالحصول على رسالة موقعة حتى منتصف آذار/مارس الجاري. وقال مسؤول إسرائيلي إن كابينيت الحرب الإسرائيلي سيجري مداولات حول ذلك في الأيام القريبة من أجل اتخاذ قرار نهائي.

ويتعين على وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أن يبلغ الكونغرس، حتى 25 آذار/مارس الجاري، بأن إسرائيل قدمت تعهد خطي موثوق للولايات المتحدة. ومن دون تعهد كهذا سيتم تعليق تزويد إسرائيل بالأسلحة.

التعليقات