18/03/2024 - 23:00

نتنياهو منع رئيسي الشاباك و"أمان" من الاجتماع بمسؤولة أميركية

في مؤشر يدل على توترات متزايدة في العلاقات الإسرائيلية - الأميركية، رئيس الحكومة، نتنياهو، منع رئيس الشاباك ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية من الاجتماع مع مسؤولة أميركية رفيعة.

نتنياهو منع رئيسي الشاباك و

(مكتب الصحافة الحكومي)

منع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مسؤولين إسرائيليين استخباراتيين اثنين رفيعي المستوى، من عقد اجتماع كان مقررا مع مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى، باربرا أ. ليف، التي تزور البلاد في هذه الأثناء، وذلك في غمرة توترات محتدمة بين تل أبيب وواشنطن بشأن أسلوب إدارة نتنياهو للحرب على غزة.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

وبحسب القناة 12 الإسرائيلية، فإن نتنياهو أمر كل من رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، رونين بار، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية ("أمان")، أهارون حاليفا، بإلغاء الاجتماعات المقررة لهما مع مساعدة وزير الخارجية الأميركي، في ظل الخلاف المتصاعد بين الجانبين، والذي طفى على السطح خلال الفترة الأخيرة.

وأفاد التقرير بأنه تم الاتفاق في نهاية المطاف على عقد الاجتماع الذي كان مقررا بين رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية والمسؤولة الأميركية "بعد ساعات طويلة من التأخير والمماطلة"، في حين لا يزال لقاء رئيس الشاباك مع المسؤولية الأميركية ملغيا، في ظل عدم صدور توجيهات من نتنياهو تتيح عقد الاجتماع.

ونقلت القناة 12 عن مصادر إسرائيلية مطلعة أن إلغاء الاجتماعات مع المسؤولة الأميركية جاء في سياق "محاولة من نتنياهو لبث رسائل للرئيس الأميركي وكبار المسؤولين في إدارته تعبر عن رفضه "لما يعتبره تدخلاً في الشؤون السياسية الداخلية في إسرائيل.

وأفاد التقرير بأن المسؤولة الرفيعة في الخارجية الأميركية اجتمعت الإثنين، بعدد من كبار المسؤولين السياسيين والأمنيين في إسرائيل، لبحث تطورات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة المحاصر، وكذلك بحث ملفات تتعلق بالضفة الغربية المحتلة.

وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية قد خاطب المجتمع الدولي مطالبًا بالتوقف عن الضغط على إسرائيل وتركيز الضغط على حماس. ووجه نتنياهو انتقادات لاذعة لمن وصفهم بالأصدقاء في المجتمع الدولي، مؤكدا رفضه للضغوط الهادفة إلى إجراء انتخابات في إسرائيل وإيقاف الحرب على غزة.

وقال نتنياهو، في بداية الجلسة الأسبوعية لحكومته، الأحد، "إلى أصدقائنا في المجتمع الدولي أقول: هل ذاكرتكم قصيرة؟ هل نسيتم سريعا 7 أكتوبر (تشرين الأول)؟". وتابع: "هل فقدتم ضميركم الأخلاقي سريعا؟ بدلا من الضغط على إسرائيل… اضغطوا على حماس".

وقال الرئيس الأميركي لنتنياهو، مساء الإثنين، إن هجوما بريا واسع النطاق للجيش الإسرائيلي في رفح سيشكل "خطأ"، وذلك في مباحثات هاتفية هي الأولى بينهما منذ شهر وسط توترات متزايدة. وقال البيت الأبيض إن نتنياهو وافق على طلب بايدن إرسال وفد من مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى إلى واشنطن لمناقشة هذا الهجوم و"نهج بديل" محتمل.

لكن في مؤشر يدل على توترات متزايدة في العلاقات الإسرائيلية-الأميركية، قال نتنياهو إنه أكد لبايدن تصميم إسرائيل على "تحقيق جميع أهداف الحرب" بما في ذلك "القضاء على حماس"، علما بأن آخر مكالمة هاتفية بين الاثنين أجريت في 15 شباط/ فبراير الماضي، فيما تصاعدت الانتقادات الأميركي العلنية بسبب الوضع الإنساني في غزة.

التعليقات