20/03/2024 - 11:21

تقرير: الإدارة الأميركية تجاهلت معارضة إسرائيل مشاركة قطر بإقامة ميناء غزة

إسرائيل لم تُدع إلى محادثة هاتفية مشتركة بين وزراء خارجية دول، بينها قطر، حول تنسيق عمل الميناء، ومسؤول إسرائيلي يعتبر أن "ميناء في غزة تكون قطر ضالعة فيه هو حلم لحماس، وخسارة أنه في إسرائيل لم يدركوا ذلك بالوقت المناسب"

تقرير: الإدارة الأميركية تجاهلت معارضة إسرائيل مشاركة قطر بإقامة ميناء غزة

فلسطينيون في منطقة توزيع المساعدات للحصول على كمية صغيرة من الطحين (Getty Images)

أبلغت إسرائيل الولايات المتحدة بأنها تعارض مشاركة قطر في إقامة وتشغيل ميناء عائم في غزة لإدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، حسبما نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم، الأربعاء، عن مسؤول إسرائيلي رفيع.

وأفادت الصحيفة بأن الإدارة الأميركية لم تهتم بموقف إسرائيل المعارض، وأعلنت أنها ترى بقطر جزءا من مشروع الميناء العائم في غزة.

واعتبر المسؤول الإسرائيلي أن "ميناء في غزة تكون قطر ضالعة فيه هو حلم لحماس، وخسارة أنه في إسرائيل لم يدركوا في الوقت المناسب خطورة الأمر ومنعوهم".

ولم تشارك إسرائيل في محادثة مشتركة عبر الهاتف، الأسبوع لماضي، بمشاركة وزراء خارجية الولايات المتحدة وقطر وقبرص وبريطانيا والإمارات والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، بهدف تنسيق تشغيل الممر البحري إلى غزة.

وقال المسؤول الإسرائيلي إن "الأميركيين يمضون قدما بهذا المشروع. ويوجد تنسيق بين إسرائيل وقبرص، وهناك المشروع الأميركي لإقامة الميناء العائم وقرروا شمل قطر في هذا المشروع رغم موقفنا المتحفظ. وتبقى أن نأمل فقط أنه سيتم منع ذلك في نهاية الأمر. ويحظر منح قطر سيطرة في أي ميناء في غزة".

من جهة أخرى، تواصلت أمس المفاوضات في قطر في محاولة للتوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس تتضمن وقفا مؤقتا لإطلاق النار في غزة، في ظل التوقعات الإسرائيلية بأن تكون المحادثات "طويلة ومعقدة"، وسط ضغوط أميركية متصاعدة من أجل الدفع نحو التوصل إلى اتفاق.

وصعّدت إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، ضغوطها على الأطراف لدفعهم إلى التوصل إلى اتفاق رغم "العقبات الكثيرة". وفي هذا السياق، نقل موقع "واينت" الإلكتروني عن مسؤول أميركي قوله إن "جميع الأطراف، بما في ذلك إسرائيل وحماس وقطر ومصر، تشعر الآن بالضغط الأميركي الشديد. لن نقبل (بسماع كلمة) لا".

وكان الوفد الإسرائيلي برئاسة رئيس الموساد، دافيد برنياع، قد وصل إلى الدوحة، أول من أمس، بعد أن حصل على تفويض من كابينيت الحرب والكابينيت الموسع، وشرع بمحادثات مكثفة عن طريق الوسطاء، بحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، التي كانت قد أشارت إلى أن ممثل الجيش في الوفد، طالب بتوسيع صلاحية الفريق المفاوض وحذّر من "ضياع الفرصة".

وفي حين عاد برنياع إلى إسرائيل، أمس، لاطلاع كابينيت الحرب على التطورات، بقي في قطر فريق عمل إسرائيلي رفيع المستوى يتكون من مسؤولين في الموساد وشعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) وجهاز الأمن العام (الشاباك)، لمواصلة المحادثات التي من التوقع أن تستمر لأيام.

التعليقات