اعترض وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، على المصادقة على شراء إسرائيل سربي طائرات من طراز F35 وF15، وذلك إلى حين اجتماع اللجنة لبحث ميزانية الأمن. وكتب في رسالة بعثها إلى رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، اليوم الإثنين، إنه يفرض "فيتو" على انعقاد هذه اللجنة.
وانتقد مسؤولون أمنيون قراره وقالوا إن "سموتريتش يدخل السياسة إلى داخل قمرة قيادة الطائرة، وينسى أننا نخوض حربا متعددة الجبهات"، حسبما نقل عنهم موقع "واينت" الإلكتروني.
وجاء في رسالة سموتريتش لنتنياهو أن "وزارة الأمن تطلب عقد اجتماع من دون موافقة للجنة الوزارية لتسلح جهاز الأمن من أجل المصادقة على صفقتين طويلتي المدى بتكلفة شاملة بمبلغ 35 مليار شيكل من أجل شراء سرب طائرات F35 وسرب طائرات F15. وانعقاد اللجنة والمصادقة على صفقة بهذا الحجم من دون موافقة وزارة المالية وعلى مسؤولية وزير المالية هو أمر غير مسؤول، ولا أعتزم المصادقة على ذلك".
وأضاف سموتريتش أن "الحرب تقوض مبادئ أساسية كثيرة في ميزانية الأمن وتتطلب إعادة تفكير من جديد. ويطالب جهاز الأمن في أعقاب الحرب بإضافة ميزانيات هائلة، وموقف وزارة المالية وموقفي هو أن الأمر يتطلب إعادة المصادقة أو تعديل المبادئ الأساسية وإقرار مبادئ وسلم أفضليات جديد وملائم".
وتابع أن "توقعات جهاز الأمن بالحصول على شيك مفتوح بمبالغ طائلة وبعواقب هائلة على الاقتصاد وجودة حياة مواطني إسرائيل، من دون أي تفكير نقدي، عصف أدمغة، مداولات مهنية وعامة وحكومية، هو أمر ليس شرعيا وليس واقعيا دائما، وخاصة بعد إخفاق 7 أكتوبر وما سبقه".
وأشار سموتريتش إلى أنه "جرت المصادقة مبدئيا على الصفقتين قبل سنوات، لكن لذلك يثبت أنه لا يوجد بتوقيعها الفوري إلحاح خاص. وإذا كانت وزارة الأمن تعتقد أنه يوجد إلحاح بتوقيع الصفقتين، فإنها مدعوة للتوقف عن إحباط تشكيل اللجنة".
وفي خلفية ذلك توتر في العلاقات بين سموتريتش ووزير الأمن، يوآف غالانت، منذ تعيين سموتريتش وزيرا في وزارة الأمن ومسؤولا عن الاستيطان والمستوطنين.
وأشار "واينت" إلى أن صفقة سربي الطائرات المذكورة كانت في مركز زيارة غالانت إلى الولايات المتحدة، الأسبوع الماضي، فيما ذكرت تقارير أن إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، صادقت على هذه الصفقة.
التعليقات