16/04/2024 - 12:56

نحو 50 مشاركا في مهرجان "نوفا" الموسيقي في 7 أكتوبر أقدموا على الانتحار

مداولات لجنة رقابة الدولة البرلمانية تكشف أن نحو 50 شخصا من الأشخاص الذين شهدوا هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر خلال مشاركتهم في "مهرجان نوفا" الموسيقي، قرب رعيم، أقدموا على الانتحار، بسبب التداعيات على صحتهم النفسية.

نحو 50 مشاركا في مهرجان

من مكان الحفل قرب كيبوتس رعيم غداة هجوم السابع من أكتوبر (Getty Images)

أقدم نحو 50 شخصا من المشاركين في "مهرجان نوفا" الموسيقي الذي نظم قرب كيبوتس رعيم في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بالتزامن مع من هجوم حركة حماس، أقدموا على الانتحار.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

جاء ذلك بحسب ما كشف أحد الناجين من المواجهات التي اندلعت بين عناصر المقاومة وقوات الأمن الإسرائيلية خلال هجوم "طوفان الأقصى"، في تصريحات أمام لجنة رقابة الدولة البرلمانية.

وعقدت اللجنة التي يترأسها عضو الكنيست عن "ييش عتيد"، ميكي ليفي، اليوم الثلاثاء، جلسة لمناقشة "الصعوبات البيروقراطية التي يعاني منها الناجون من المجزرة في مهرجان نوفا، في طريقهم لتلقي المساعدة والعلاج من السلطات".

وخلال الجلسة، قال غاي بن شمعون وهو أحد الأشخاص الذين شاركوا في المهرجان الموسيقي، إن "هناك ما يقرب من 50 حالة انتحار من (الأشخاص الذين شاركوا في) نوفا" وذلك من جراء مضاعفات أثر الصدمة النفسية التي لحقت بهم.

ولفت إلى أن هذا المعطى كان صحيحا قبل نحو شهرين، مشيرا إلى إمكانية ارتفاعه خلال هذه الفترة، وقال إن هناك العديد من الأشخاص الذين تم إدخالهم قسرًا إلى المشافي، في ظل أوضاعهم الصحية الصعبة.

بدورها، قالت إحدى الناجيات من المهرجان إن "لقد شاركت في دراسة فحصت نبضي وغيره من المؤشرات وكشفت لي مدى سوء حالتي الصحية. متوسط ​​ساعات نومي هو ساعتين في الليلة".

وتابعت "مكثت أكثر من سبع ساعات تحت شجرة فيما كان المخربون يمرون من جواري؛ وأتصلت بالشرطة صارخة؛ أين أنت؟ لماذا لا يأتي أحد منكم إلى هنا؟ إذا شعرت بالصمن من حولي فإن رأسي يرتعد وأعود إلى هناك".

وأضافت "أحتاج إلى شخص ما يرافقني طوال الوقت. لولا طبيبي النفسي لما كنت هنا. لدي أصدقاء لم ينهضوا من السرير بعد وليس لديهم من يستجيب لاحتياجاتهم".

وكانت صحيفة "هآرتس" قد كشفت أن مروحية عسكرية إسرائيلية هي من أطلق النار على إسرائيليين من المشاركين في "مهرحان نوفا" خلال محاولتها استهداف مقاتلين في فصائل المقاومة الفلسطينية وصلوا إلى مكان الحفل.

وذكرت "هآرتس" أن تقييمات المؤسسة الأمنية أظهرت أن "مروحية قتالية تابعة للجيش الإسرائيلي، وصلت إلى مكان الحفل وأطلقت النار على منفذي هجمات هناك، وكما يبدو أصابت أيضًا بعض المشاركين في المهرجان".

وبحسب الشرطة الإسرائيلية، قُتل نحو 364 شخصا من المشاركين في المهرجان الموسيقي.

وتؤكد تقديرات أجهزة الأمن الإسرائيلية أن المخططين لهجوم القسام "لم يكونوا على علم مسبق بالمهرجان الموسيقي"، وأن عناصر المقاومة "قرروا الذهاب إلى هناك بعدما اكتشفوا أن هناك حدثًا جماهيريًا يقام في المنطقة".

التعليقات