22/04/2024 - 17:09

قائد المنطقة الوسطى في الجيش الإسرائيلي أخطر رئيس الأركان عزمه الاستقالة

قائد المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال، المسؤول عن منطقة الضفة الغربية المحتلة، يقرر الاستقالة من منصبه بعد ثلاث سنوات بدعوى أنه يشعر أنه "استنفد نفسه" في المنصب، وذلك في ظل أزمة القيادة في الجيش في أعقاب هجوم 7 أكتوبر.

قائد المنطقة الوسطى في الجيش الإسرائيلي أخطر رئيس الأركان عزمه الاستقالة

يهودا فوكس (تصوير: الجيش الإسرائيلي)

أخطر قائد المنطقة الوسطى التابعة للجيش الإسرائيلي، الجنرال يهودا فوكس، رئيس أركان الجيش، هرتسي هليفي، أنه يعتزم الاستقالة من منصبه في آب/ أغسطس المقبل، بحسب ما أفادت تقارير إسرائيلية، اليوم الإثنين.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

يأتي ذلك في ظل الأزمة التي تعصف بالجيش الإسرائيلي وتهدد كبار الضباط بالاستبعاد من المؤسسة العسكرية سواء بالإقالة أو الاستقالة، في أعقاب الإخفاق الأمني بعدم توقع هجوم حماس في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وتزامن الكشف عن عزم قائد المنطقة الوسطى التابعة للجيش الاحتلال على الاستقالة، في أعقاب الإعلان عن قبول رئيس الأركان ووزير الأمن الإسرائيليين استقالة رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية ("أمان")، أهارون حاليفا.

وبحسب هيئة البث الإسرائيلية ("كان 11")، فإن فوكس اجتمع برئيس الأركان الإسرائيلي، هليفي، قبل نحو شهر، وأبلغه أنه يعتزم الاستقالة من منصبه الذي يشغله منذ نحو ثلاث سنوات، في الصيف المقبل.

وقرر هليفي أن ينهي حاليفا مهام منصبه والتسرح من الجيش بعد تعيين خلف له.

ونقلت هيئة البث عن مقربين من فوكس أنه يشعر بأنه "استنفد نفسه"، وقرر إنهاء مسيرته العسكرية بعد 6 سنوات من ترقيته لرتبة لواء، خدم خلالها لمدة ثلاث سنوات كملحق عسكري في واشنطن، وثلاث سنوات كقائد للمنطقة الوسطة.

وكان المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، قد توقع أن تؤدي استقالة حاليفا إلى موجات استقالة أوسع وخارج "أمان".

وشدد على أن "رئيس أركان الجيش وقائدي القيادة الجنوبية الحالي والسابق، ورئيس شعبة العمليات، وقائد فرقة غزة وضباط آخرين، موجودون في قائمة الذين يتحملون مسؤولية مباشرة وسيضطرون إلى استخلاص العبر من ذلك".

وأضاف أنه "هذا قد يحدث فورا بعد انتهاء التحقيقات الداخلية (في الجيش؛ بشأن 7 أكتوبر)، في بداية حزيران/ يونيو على ما يبدو، وربما قبل ذلك. ورئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، وحده فقط الذي يواصل التصرف كأن هذه الأمور لا تتعلق به أبدا".

في المقابل، ذكر موقع "واينت" أنه لا توجد علاقة بين استقالة حاليفا واستقالة فوكس، الذي، على عكس كبار الضباط الآخرين، "لم يكن متورطا في الإخفاقات التي أدت إلى 7 تشرين الأول/ أكتوبر، ولا توجد اتهامات مماثلة بحقه".

من جهة أخرى، رجّح "واينت" أن تكون "الأجواء الصعبة والمشحونة في الجيش بشكل عام وهيئة الأركان العامة بشكل خاص، في ظل الحرب (على غزة)، قد دفعت فوكس إلى الاعتقاد بأنه من الصواب أن يخلع زيه العسكري ويعود للحياة المدنية".

التعليقات