23/05/2024 - 20:21

مدير "سي آي إيه" يصل قريبا للمنطقة: فريق التفاوض تلقى تعليمات بصياغة مقترح جديد لصفقة تبادل

الضغط الذي مارسه قادة الأجهزة الأمنية والوزيران غانتس وآيزنكوت في كابينيت الحرب أدى إلى إصدار قرار بتوجيه الفريق المفاوض بالعمل على صياغة مقترح جديد لصفقة تبادل أسرى مع حماس، وذلك قبيل وصول مدير سي آي إيه في محاولة لتحريك المفاوضات.

مدير

(Getty Images)

ذكرت هيئة البث الإسرائيلية ("كان 11")، مساء اليوم، الخميس، أن كابينيت الحرب أصدر تعليمات للفريق المفاوض بالعمل على صياغة مقترح جديد لصفقة تبادل أسرى مع حركة حماس في محاولة لتحريك المفاوضات.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

جاء ذلك في حين أفادت القناة 13 الإسرائيلية بأن مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه)، وليام بيرنز، يعتزم زيارة المنطقة قريبا، في إطار المحاولات الأميركية لإحداث انفراجة في ملف الرهائن.

وذكرت القناة 13 أنه جرى إخطار مسؤولين رفيعي المستوى في فريق التفاوض الإسرائيلي بشأن زيارة بيرنز، وأشارت إلى أن رئيس الموساد، دافيد برنياع، "سيسافر للاجتماع بالمسؤول الأميركي الذي يقود جهود إدارة بايدن لتحرير الرهائن".

وبحسب موقع "واللا"، فإن مدير "سي آي إيه" سيجتمع برئيس الموساد في دولة أوروبية، لم يحددها، وأشار إلى إمكانية مشاركة مسؤولين قطريين ومصريين في الاجتماع الذي سيعقد "في الأيام القريبة المقبلة".

وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن كابينيت الحرب قرر، الليلة الماضية، توسيع صلاحيات الوفد المفاوض؛ رغم ذلك، أشار موقع "واللا" إلى أنه "ليس من المؤكد أنه سيكون من الممكن تحقيق اختراق في المحادثات حول صفقة الرهائن".

بدورها، نقلت "هآرتس" عن مصادر مطلعة أن "القرارات التي اتخذها كابينيت الحرب، الليلة الماضية، لا تكفي لجسر الهوة مع حركة حماس والتوصل إلى اتفاق"، وأفادت بأن "الوفد المفاوض حصل على موافقة لإبداء مرونة معينة".

وبحسب هيئة البث الإسرائيلية، فإن كابينيت الحرب كلف الفريق المفاوض بـ"صياغة مقترح عيني لتقديمه إلى الوسطاء" من أجل استئناف المفاوضات غير المباشرة مع حماس؛ وأفادت بأن المقترح الذي أعده المسؤول عن ملف الأسرى والرهائن في الجيش الإسرائيلي، نيتسان ألون، سيكون أساسا للمقترح الجديد.

ولفتت إلى أن مقترح ألون يتضمن إبداء إسرائيل الاستعداد للتنازل في ملفات محل خلاف مع حركة حماس، مقابل تشديد الموقف الإسرائيلي في ملفات أخرى، وأشارت إلى أن جميع قادة الأجهزة الأمنية بالإضافة إلى الوزيرين بيني غانتس وغادي آيزنكوت، أبدوا موقفا موحدا في ما يتعلق بضرورة الدفع نحو استئناف المفاوضات.

ولفتت "كان 11" نقلا عن مسؤول رفيع أنه "ليس من الواضح بعد ما إذا كان ذلك سيؤدي إلى انفراجة في المفاوضات المعطلة".

وفي وقت سابق اليوم، نقلت وكالة "رويترز" عن مصدرين مطلعين، أن "مصر لا تزال ملتزمة بالمساعدة في التفاوض على اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في قطاع غزة رغم التشكيك في جهود الوساطة التي تبذلها"، وأضافا أن "القاهرة على اتصال بإسرائيل لتحديد موعد لجولة محادثات جديدة".

وقال المصدران إن الوسطاء المصريين تلقوا اتصالات هاتفية من مسؤولين أمنيين إسرائيليين، يومي الأربعاء والخميس، شكروا فيها القاهرة على دورها. وعبر المصريون خلال الاتصالات عن رغبتهم في استكمال المفاوضات حول غزة، واتفقوا على تحديد موعد للمحادثات.

في المقابل، قال مسؤول مصري رفيع المستوى، في تصريحات نقلتها قناة "القاهرة الإخبارية" المقربة من المخابرات المصرية، إن إسرائيل "لا تزال غير مؤهلة لإبرام صفقة بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن"، دون توضيح الأسباب.

وتحاول مصر وقطر والولايات المتحدة خلال محادثات متقطعة مستمرة منذ أشهر، التوصل إلى اتفاق مرحلي بين إسرائيل وحماس من شأنه أن يؤدي إلى هدنة في غزة والإفراج تدريجيا عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في القطاع.

التعليقات