11/07/2024 - 15:46

أعضاء كيبوتس "بئيري": التحقيق العسكري لا يفسر سبب التخلي عن السكان في 7 أكتوبر

أعضاء الكيبوتس بعدما استمعوا لنتائج تحقيق الجيش الإسرائيلي: "هغاري بدأ حديثه بالقول إنه ’فشلنا في الدفاع عن بئيري’، وعلى القيادة العسكرية استخلاص العبر وعلى أولئك الذين أخفقوا أن يغادروا مناصبهم"

أعضاء كيبوتس

جنود إسرائيليون في كيبوتس "بئيري"، في 14 أكتوبر (Getty Images)

وجه أعضاء كيبوتس "بئيري" انتقادات شديدة للجيش الإسرائيلي اليوم، الخميس، ووصفوا أداء الجيش بأن كان "رخوا"، بعدما استمعوا إلى تقرير الجيش حول تحقيقه في الأحداث التي دارت في الكيبوتس أثناء هجوم "طوفان الأقصى" الذي شنته حركة حماس على "غلاف غزة"، في 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

وتناول التحقيق إخفاق الجيش في الدفاع عن الكيبوتس، الذي قتل فيه 100 من أعضائه على الأقل وتم أسر 31 آخرين يُحتجون كرهائن في قطاع غزة. لكن قسما من أعضاء الكيبوتس قُتلوا بنيرات القوات الإسرائيلية.

وأحد الأحداث التي تناولها تحقيق الجيش هو الأمر العسكري الذي أصدره قائد فرقة غزة العسكرية، الضابط برتبة عميد باراك حيرام، بإطلاق دبابة قذائف على بيت تواجد فيه رهائن ومقاتلون من حماس، ما أسفر عن مقتل 12 إسرائيليا. ويرجح أن يبرئ التحقيق حيرام ويسمح بترقيته.

واستمع أعضاء الكيبوتس إلى نتائج تحقيق الجيش في فندق في البحر الميت، الذي نقلوا إليه قبل تسعة أشهر. وقدم نتائج التحقيق الجنرال في الاحتياط، ميكي إدلشتاين، والناطق العسكري، دانيال هغاري، ومندوبين آخرين عن الجيش الإسرائيلي. ويتوقع نشر نتائج التحقيق في وقت لاحق من اليوم، لكن وسائل الإعلام الإسرائيلية ركزت في هذه الأثناء على رد فعل أعضاء الكيبوتس.

وذكر موقع "زمان يسرائيل" الإخباري أن أعضاء كيبوتس "بئيري"، الذين أدلى معظمهم بإفادات لتحقيق الجيش واطلع بعضهم على نتائجه، لا يولون أهمية كبيرة لنتائج التحقيق. "فقد تواجدوا في الكيبوتس في 7 أكتوبر وهم يعلمون ما الذي حدث فيه".

وأضاف الموقع أنه "بالنسبة لأعضاء الكيبوتس، تحقيق الجيش الإسرائيلي يركز على مسائل تكتيكية. لكنه يُبقي الأسئلة الكبيرة مفتوحة: لماذا تخلت دولة إسرائيل بصورة مخزية فعلا عن الدفاع عن مواطنيها وجنودها في صباح ذلك اليوم؟"، وكيف تمكن مقاتلي حماس من التجول لساعات طويلة في الكيبوتس؟

وكانت تقارير نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية سابقا قد أفادت بأن قوات خاصة إسرائيلية وصلت إلى مداخل كيبوتس "بئيري" ولم تدخل إلى الكيبوتس وأنها، عمليا، لم تكن تعلم ماذا ستفعل.

وقال عضو الكيبوتس شارون شرعابي، الذي تم أسر ونقل شقيقيه إلى قطاع غزة وأحدهما توفي، إن "الجيش تصرف برخاوة في غلاف غزة، وعلى القيادة العسكرية أن تستخلص العبر".

وأضاف أن "هغاري بدأ حديثه بالقول إنه ’فشلنا في الدفاع عن بئيري’. وفي الجيش يقولون أيضا إنه كان هناك إخفاق. وأبقوا أعضاء فرقة بئيري المتأهبة (وهي فرقة صغيرة مسلحة) لوحدها. وعند الساعة السادسة مساء فقط دخلت قوات إلى الكيبوتس بشكل مكثف، أي بعد 12 ساعة من التوغل (أي بدء هجوم حماس). على القيادة العسكرية استخلاص العبر وعلى أولئك الذين أخفقوا أن يغادروا مناصبهم".

واعتبر أحد أعضاء الكيبوتس أن "الجيش أجرى على ما يبدو تحقيقا جديا وجذريا"، لكن عضو آخر في الكيبوتس خرج من الاجتماع مع مندوبي الجيش "خائب الأمل بسبب عدم تناول استنتاجات وتحمل مسؤولية شخصية"، وفقا للقناة 12.

وقال عضو الكيبوتس أفيعاد باخار، الذي قُتلت زوجته وابنه في 7 أكتوبر، إن مندوبي الجيش "لم يقولوا أي شيء جديد في التحقيق، وإنما أكدوا ما نعرفه وهو أنه تم التخلي عنا"، وفقا لموقع "واللا" الإلكتروني.

التعليقات