22/09/2024 - 23:18

شهداء بجنوب لبنان وحزب الله يوسع دائرة استهدافاته واستهداف غور الأردن بمسيّرات من العراق

استهدف حزب الله قاعدة "رامات دافيد" وتجمعات لشركة "رفائيل" للصناعات العسكرية قرب حيفا بأكثر من 115 صاروخا من نوع "فادي 1" و"فادي 2" والكاتيوشا، وذلك "في رد أولي" على تفجيرات أجهزة الاتصال، فيما هدد الجيش الإسرائيلي بمواصلة وتصعيد هجماته بلبنان.

شهداء بجنوب لبنان وحزب الله يوسع دائرة استهدافاته واستهداف غور الأردن بمسيّرات من العراق

إصابات مباشرة طالت مبانٍ في كريات بياليك قرب حيفا (Getty Images)

أعلن حزب الله في العراق، أنه هاجم بمسيّرات، هدفا في غور الأردن، في وقت متأخّر من مساء الأحد، مؤكدا أن "عملياته ستتصاعد"، وذلك بعد أن دوت صافرات الإنذار على نطاق واسع في عدة بلدات في منطقة بيسان بالأغوار، وذلك للمرة الأولى منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وجنوب الجولان السوريّ المحتل.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

وأعلن الجيش الإسرائيلي، أن مسيّرة أُطلقت من العراق، وقد عبرت إلى سماء البلاد من سورية"، وذلك في ما يتعلق بصافرات الإنذار التي دون جنوب الجولان.

واستشهد ثلاثة أشخاص وأصيب آخرون في سلسلة من الهجمات التي نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي على مواقع جنوبي لبنان، فيما وسع حزب الله، اليوم الأحد، نطاق استهدافاته في إطار المواجهات مع الجيش الإسرائيلي، حيث أطلق رشقات صاروخية متعددة على مناطق واسعة في مناطق الجليل والجولان وضواحي حيفا، حيث دوت صافرات الإنذار بشكل متكرر في أنحاء الشمال، وسط تصاعد التوترات الإقليمية على خلفية الحرب الإسرائيل على قطاع غزة.

وأعلن حزب الله قصف "تجمعات الصناعات العسكرية ‏لشركة ‘رفائيل‘ المتخصصة بالوسائل والتجهيزات الإلكترونية العسكرية والواقعة في منطقة زوفولون شمال ‏مدينة حيفا بعشرات الصواريخ من نوع فادي 1 وفادي 2 والكاتيوشا، وذلك عند الساعة 6:30 من ‏صباح اليوم، الأحد".

وأكد حزب الله أن ذلك جاء في "ردٍ أولي على ‏المجزرة الوحشية التي ارتكبها العدو الإسرائيلي في مختلف المناطق اللبنانية يومي الثلاثاء والأربعاء ‌‏(مجزرة البيجر وأجهزة اللاسلكي - في إشارة إلى تفجير أجهزة الاتصالات في لبنان)"، كما أعلن حزب الله استهداف قاعدة ومطار "رامات دافيد" جنوب شرق حيفا، "ردا على الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على مختلف مناطق لبنان".

وأطلق حزب الله نحو 150 صاروخا على دفعات، باتجاه مناطق في إسرائيل، وطاولت الرشقات الصاروخية الجديدة مناطق في شرق حيفا والجليل الأسفل، وتسبب بأضرار واشتعال النيران في بعض المناطق؛ فيما أعلن حزب الله العراقي تنفيذ 3 هجمات بالطيران المسير وصواريخ "كروز المطورة" على أهداف في شمال وجنوب إسرائيل.

وقال مصد أمني لبناني إن صواريخ "فادي" 1 و2، التي أطلقها حزب الله، تستخدم لأول مرة منذ بدء المواجهات العسكرية بين الجانبين في 8 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وأوضح المصدر أن صاروخ "فادي 1" هو من عيار 220 ميلمترا، ومداه 80 كيلومترا، أما صاروخ "فادي 2" فهو من عيار 303، ويصل مداه إلى 105 كيلومترات.

في المقابل، شن الطيران الإسرائيلي سلسلة غارات مكثفة على بلدات في جنوب لبنان، وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في بيان إنه بعد إطلاق القذائف الصاروخية من الشمال، هاجم الجيش أهداف عسكرية لحزب الله في لبنان، ونفذ غارات على بلدات أنصار والطيبة وياطر ومروحين وراميا جنوبي لبنان، مهددا بـ"مواصلة وتصعيد" الهجمات في لبنان.

وأصدرت قيادة الجبهة الداخلية بالجيش الإسرائيلي تعليمات جديدة بسبب الأوضاع الأمنية، والتصعيد مع حزب الله، وشملت التعليمات فرض نشاطات جزئية مع منع الأنشطة التعليمية في جنوب الجولان، والجليل الأعلى، ومركز الجليل، والجليل الأسفل، ومنطقة حيفا، والأغوار.

ويأتي ذلك إثر اغتيال مسؤول العمليات في حزب الله، إبراهيم عقيل، وقائد العمليات العسكرية لوحدة الرضوان، أحمد وهبي، وقادة ميدانيين في وحدة الرضوان، في ضربة إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، يوم الجمعة الماضي، أسفرت عن استشهاد 45 شخصا؛ وفي أعقاب تفجير أجهزة اتصال لحزب الله يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، ما أسفر عن استشهاد 37 شخصا وإصابة أكثر من 3 آلاف شخص.

تغطية خاصة:

التعليقات