تقدم وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، الخميس، اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى في أول أيام ما يسمى "عيد الأنوار- حانوكا".
واقتحم بن غفير الأقصى 7 مرات منذ توليه منصبه، و4 مرات منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
ونشرت شرطة الاحتلال وحدة خاصة في باحات المسجد الأقصى لتأمين اقتحام بن غفير، حيث انتشر عناصر الوحدة الخاصة في ساحات الحرم لتأمين اقتحامات المستوطنين.
وشددت شرطة الاحتلال من إجراءاتها الأمنية في محيط البلدة القديمة من القدس، وعند أبواب المسجد الأقصى، وأعاقت دخول الفلسطينيين لساحات الحرم.
وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس أن المتطرف بن غفير اقتحم الأقصى في أول أيام ما يسمى بـ "عيد الأنوار" اليهودي، من جهة باب المغاربة الخاضع لسيطرة أمنية إسرائيلية منذ العام 1967.
بن غفير: "صليّت" بالأقصى؛ نتنياهو: "الوضع القائم" لم يتغيّر
أفاد مكتب وزير الأمن القومي أنه "احتفالا بعيد الحانوكا، صلى بن غفير من أجل سلام جنودنا وعودة المخطوفين والأحياء والأموات وتحقيق النصر الكامل في الحرب"، على ما جاء في البيان.
وتعليقا على ذلك، قال مكتب رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، إن سياسة "الوضع القائم" في المسجد الأقصى لم يتغيّر، رغم اعتراف بن غفير بانتهاكها.
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية، أن وزير الأمن القومي بن غفير، وصل هذا الصباح بمناسبة "عيد الأنوار- الحانوكا" إلى ساحة البراق وأدى شعائر تلمودية من أجل سلامة الجنود، وعودة الأسرى، والنصر الكامل في الحرب، ومن ثم قام باقتحام الأقصى.
وبدأ المستوطنون، اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى، لإحياء ما يسمى "عيد الحانوكا"، وتأتي اقتحامات المستوطنين الجديدة بعد دعوات تحريضية أطلقتها جماعات "الهيكل" المزعوم لتنظيم اقتحامات واسعة بذريعة "عيد الحانوكا"، والذي يوافق يوم 25 كانون أول/ ديسمبر، ويستمر لمدة أسبوع كامل.
محافظة القدس: الاحتلال الإسرائيلي يسعى لإشعال حرب دينية بتصعيد عدوانه على المسجد الأقصى
في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه السافر على المسجد الأقصى، تحذر محافظة القدس من التصعيد الخطير الذي تشهده المدينة المحتلة خلال ما يُسمى “عيد الأنوار” (الحانوكا) العبري، والذي بدأ اليوم الخميس ويستمر لمدة ستة أيام>
وتشكل هذه الاقتحامات المتكررة بقيادة شخصيات متطرفة في حكومة الاحتلال، وعلى رأسها إيتمار بن غفير، استفزازا ممنهجا لمشاعر الفلسطينيين والمسلمين حول العالم، وتعتبر محاولة فاضحة لتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى.
إن محافظة القدس تحمل حكومة بنيامين نتنياهو المسؤولية الكاملة عن التبعات الخطيرة لهذه السياسات التصعيدية التي تسعى لإشعال فتيل حرب دينية في المنطقة، وتعتبر التصريحات الصادرة عن "مكتب نتنياهو"، والتي تزعم أن هذه الانتهاكات لا تؤثر على الوضع التاريخي والقانوني للمسجد الأقصى، ما هي إلا تضليل للرأي العام ومحاولة فاشلة للتغطية على جرائم الاحتلال الممنهجة التي تهدف إلى فرض وقائع جديدة على الأرض.
الأوقاف تستنكر اقتحام بن غفير للأقصى وتعتبره انتهاكا فاضحا لقدسيته
استنكرت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية اقتحام بن غفير للأقصى، وبينت أن هذا الاقتحام يأتي ضمن سلسلة اقتحامات الاحتلال ومستعمريه المتواصلة للأقصى، حيث ينفذون السجود الملحمي، بالإضافة إلى أدائهم صلوات تلمودية داخله احتفالاً بما يسمى عيد "الحانوكا"، مع إدخالهم أدوات الصلاة بشكل دائم.
وقالت "إن ما يقوم به الاحتلال داخل المسجد الأقصى هو انتهاك فاضح لقدسيته ولملكية المسلمين الخالصة له، فلا تحق لغيرهم ممارسة العبادة فيها، وهذا أمر يقتضي العمل بشكل جاد على إيقافه، والحد منه بشكل كامل وبكل قوة من خلال توافد أبناء شعبنا على المسجد، الذي يجب عليهم أن يعملوا على شد الرحال إليه، والمرابطة فيه بشكل دائم وفق برنامج محدد ودقيق".
التجمع يستنكر اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى ويحذر من تداعيات خطيرة
استنكر التجمع الوطني الديمقراطي، اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، لباحات المسجد الأقصى، مؤكدا أن هذا الاقتحام السافر يشكل استفزازا متعمدا لمشاعر العرب والمسلمين في كافة أنحاء العالم، ومحاولة خطيرة لإشعال المنطقة وعرقلة أي جهود لتحقيق تهدئة أو إنهاء للحرب.
اقرأ/ي أيضًا | مستوطنون يقتحمون الأقصى والاحتلال يهدم منشآت قرب نابلس
التعليقات