قالت مصادر إسرائيلية رفيعة المستوى إن إسرائيل وتركيا لا تسعيان إلى مواجهة عسكرية مباشرة، رغم التصعيد في الخطاب العلني، وأفادت بأن الطرفين سيواصلان الاتصالات بهدف منع احتكاك في الساحة السورية، بحسب ما أوردته صحيفة "معاريف"، اليوم الخميس.
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
وبحسب المصادر، فإنه "رغم الخطاب العلني للرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الذي يحذّر إسرائيل من مواصلة عملياتها العسكرية في سورية، فإن الرسائل التي تنقلها أنقرة في القنوات المغلقة تفيد بأنها غير معنية بصدام مباشر مع إسرائيل".
وتأتي هذه التصريحات بعد أيام من لقاء جمع ممثلين عن الجانبين في العاصمة الأذربيجانية باكو، بهدف الحد من تفاقم الأزمة بين تركيا وإسرائيل. ووفق التقرير، فقد أوضحت إسرائيل خلال اللقاء أن "أي تغيير في انتشار القوات الأجنبية في سورية، لا سيما إقامة قواعد تركية في منطقة تدمر، سيُعد تجاوزًا لخط أحمر وانتهاكًا للتفاهمات".
ونقلت الصحيفة عن مصدر سياسي إسرائيلي قوله إن "إسرائيل لا تنتظر أحدًا، الهجمات في سورية تُنفّذ بشكل يومي. إسرائيل لن تسمح للنظام السوري الجديد بالتعاظم أو بتشكيل جيش".
وشددت المصادر على أن الجانبين توصلا خلال اللقاء في باكو إلى تفاهم بشأن إنشاء آلية دائمة لتجنّب الاحتكاك في سورية، مع نية لتحويل هذه اللقاءات إلى مسار منتظم، وإن لم يُحدد حتى الآن موعد أو مكان الاجتماع المقبل.
ورغم ما وصفته الصحيفة بـ"العداء المتصاعد تجاه إسرائيل منذ السابع من أكتوبر"، شددت المصادر على أن "تركيا لا تزال تُعد لاعبًا عقلانيًا"، وأن "إسرائيل وتركيا خصمان، لكن ليست هناك حرب قائمة بينهما".
كما أشارت المصادر إلى أن "إسرائيل لا تمانع في ترميم العلاقات مع تركيا، لكن جميع التقديرات تشير إلى أن إردوغان لا يتجه نحو هذا المسار في المدى القريب. لذلك، من المهم الحفاظ على الآلية التي تمنع التصعيد، الذي لا يرغب فيه أي من الطرفين".
اقرأ/ي أيضًا | نتنياهو: إذا لم يُبرم اتفاق مع إيران سنلجأ للخيار العسكري
التعليقات