الحاخام الأكبر السابق اعتاد أخذ أموال الأيتام والأرامل لجيبه الخاص

وبحسب الشرطة فإن المتبرعين اليهود من خارج إسرائيل، والمراجعين أنفسهم لم يعرفوا أن هذه الأموال التي دفعت للجمعية كانت تصل في نهاية المطاف إلى جيب متسيجر نفسه.

الحاخام الأكبر السابق اعتاد أخذ أموال الأيتام والأرامل لجيبه الخاص

مددت المحكمة الإسرائيلية أمس، الاثنين، تمديد اعتقال الحاخام الشرقي الأسبق لإسرائيل، يونا متسيجر، بتسعة أيام، بعد أن أدلى ساعده الأيمن، بشهادة أقر فيها أن الحاخام الأكبر اعتاد تحويل أموال التبرعات للأيتام والأرامل لحسابه الخاص، وتلقي رشاوى مقابل "فتاوى" دينية يهودية لأصحاب المصالح التجارية.

وجاء هذا التحول في القضية بعد أن تمكنت الشرطة والنيابة العامة من إقناع الساعد الأيمن للحاخام متسيجر  بأن يكون شاهدا ملكيا على رئيسه السابق، والكشف عن أماكن إخفاء الأموال الطائلة التي أخذها متسيجر والتي تقدر بملايين الشواقل، خلال فترة عمله حخاما رئيسيا لإسرائيل، للطوائف الشرقية.

وبحسب النيابة العامة والشرطة فقد اعتاد متسيجر جباية "أتعاب" عالية عن خدماته الدينية، سواء تم ذلك بشكل مباشر من المواطنين الذيسن طلبوا منهم مساعدتهم في القضايا الدينية، وخاصة ملفات الأحوال الشخصية وإصدار شهادات تثبت يهودية المراجع، وتمكنه مثلا من الزواج في المحاكم الربانية اليهودية. كما اعتاد الحاخام على الطلب من مراجعيه تحويل الأموال كتبرعات لجمعيتين "خيريتين"في مدينة براك الحريدية.

وبحسب الشرطة فإن المتبرعين اليهود من خارج إسرائيل، والمراجعين أنفسهم لم يعرفوا أن هذه الأموال التي دفعت للجمعية كانت تصل في نهاية المطاف إلى جيب متسيجر نفسه. فقد توصل متسيجر إلى ترتيب مع مديري هذه الجمعيات؛ سمحا كاركوبسكي وبن تسيون تسيوني، بتحويل 50% من هذه التبرعات على الأقل لحسابه الخاص.

وتشتبه الشرطة الإسرائيلية بأن متسيجر اقتنى بواسطة هذه الأموال شقق سكنية سجلها على اسم أقربائه. كما عثرت الشرطة على مبلغ 40 ألف دولار كان أخفاها بين طيات كتب التوراة، ومبلغ 150 ألف يورو في منزل شقيقته.
 

التعليقات